رئيس حزب لبناني: الحكومة المرتقبة لن تمثّل جميع الأطياف لكنّها ستؤدي المطلوب منها 

وكالات – سياسة – الرأي –
وجّه رئيس الحزب القومي النّاصري في لبنان، سمير شركس تحيّة إكبار وتأييد لجهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعمها للمقاومة، مؤكّداً تأييد الحزب لما تقوم به من دعم تجاه القضايا المحقّة في المنطقة.

واعتبر شركس في حوار خاص لوكالة أنباء فارس في بيروت أنّ التفجير الآثم الذي ضرب كاتدرائية العبّاسيّة في القاهرة في هذا الوقت تحديداً لأنّ مصر أخذت تقف موقفاً وطنيّاً قوميّاً تجاه قضايا الأمّة العربية، هذه العملية التي سقط فيها عشرات الشهداء لمحاولة ليّ ذراع النظام الرسّمي المصري الذي أخذ يستعيد دوره على الصعيد الإقليمي.
وأردف أنّ الثقة كبيرة بمصر التي ستردّ بقوّة وحزم وتضرب آلة الإرهاب، والتي ضربت سوريا والعراق وليبيا، فاستهدفوا سوريا لوقوفها إلى جانب المقاومة العربية ضد المشروع الأمريكي الصهيوني، فكان التفجير في مصر لاستعادتها الدور على مستوى الأمّة واستعادة الخطوات للوقوف إلى جانب سوريا وكل القِوى المقاومة في المنطقة، واذلك يجب أن يكون الجميع يداً واحدة في مواجهة الإرهاب، خاصّةً بعدما أشرفنا بالأمس على الانتصار في حلب.
وأضاف أن التفجيرات التي ضربت تركيا فهي مختلفة كليّاً عن تفجيرات مصر، ولها طابَع آخر حيث أنّ تركيا من أمّدت بالتكفيريين على الساحتيَن السوريّة والعراقية، فكان لا بد من أن تتجرّع من ذات الكأس، فتفجير مصر هو عمل إرهابي في حين أن تفجيرات تركيا هي عمل مخابراتي يستهدف محاولة تعزيز وإعطاء السبّب والذريعة للتدخّل في سوريا والعراق.
وحول ما وصلت إليه التشاورات لتأليف الحكومة اللبّنانية قال شركس: أنّه في اليوميَن الأخيريَن وصلت الأمور إلى تفاهمات بنسَب عالية حول التشكيل، إلا أنّ البعض لا يزال يضع العصيّ في الدواليب ومع الأسف فإنّ الرئيس المكلّف يصرّ على ال24 وزير، في الوقت الذي يريد به تشكيل حكومة وحدة وطنية والتي يجب أن تضمّ كل الأطياف والقِوى السّياسيّة اللبّنانية.
وأكمل أنّه في اليوميَ، الماضييَن وأول الأمس تحديداً توصّلت القِوى السّياسية إلى حل أكثر من 85% من أزمة التشكيل، وبالأمس تحديداً أعلن الرئيس عون أنّ كل الخطوات أصبحت جاهزة، وأرى أنّه خلال أسبوع، إمّا بين العيديَن وكأبعد تقدير بعد رأس السنة سنشاهد ولادة الحكومة الوطنية الجديدة، على الرغم من أنّها قد لا تشمل الجميع لكن في النهاية سيتم تشكيلها، وبالقِوى والموازين الحالية ستؤدي الغرض المطلوب منها.
وتابع أنّ هذا الغرض المطلوب من الحكومة الجديدة، إنجاز قانون انتخابي عصري عام يعتمد مبدأ النسبية، إذا لم يكن على مستوى لبنان دائرة واحدة، فعلى الأقل كما جاء في اتفاق الطائف، وهذا الأمر من خلاله تستطيع أن تتمثّل شرائح واسعة من المجتمع اللبّناني.
وأشار رئيس الحزب الناصري شركس إلى أن لبنان حظيَ برئيس يمثّل حالة وطنية كبيرة وله تمثيل على مستوى المشرق العربي “مسيحيّاً” وهذا من جانبه أن يترك اطمئنان لدى كل الإخوة المسيحيين الذين نرتبط معهم برابطة العروبة، ونحن على ثقة في نهاية الأمر ستولد الحكومة الجديدة وسنصل إلى قانون انتخابات عصري جديد نستطيع من خلاله الإتيان بمجلس نيابي يمثّل فعلاً أعلى نسبة من التمثيل الشعبي، وبعدئِذٍ تتشكّل حكومة وحدة وطنية شاملة بإذن الله.انتهى