النفط يقفز بعد قرار الكويت خفض الإنتاج أكثر من المتوقع
اقتصاد ـ الرأي ـ
صعدت أسعار النفط في الأسواق الآسيوية، الجمعة، بعدما قالت مصادر في السوق إن الكويت أخطرت عملاءها بأنها ستخفض الإمدادات أكثر مما كان متوقعا بداء من الشهر المقبل.
وبلغت أسعار تداول العقود الآجلة لبرنت الخام بنحو 54.22 $ للبرميل، مرتفعة 20 سنتا أي بنسبة 0.37 في المئة عن أسعار الإغلاق للجلسة السابقة.
أما خام غرب تكساس الوسيط فقد ارتفعت أسعار العقود الآجلة للتداول بنحو 24 سنتا أي ما نسبته 0.47 في المئة لتبلغ 51.14$ للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط على هذا النحو بعد أن أبلغت الكويت، العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول {أوبك}، العملاء بأنها ستخفض الإمدادات ابتداء من يناير/ كانون الثاني في إطار الاتفاق بين دول أوبك وخارجها من الدول المنتجة للنفط لخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا للحد من تراكم إمدادات الوقود التي غمرت الأسواق منذ أكثر من عامين.
وقالت مؤسسة البترول الكويتية، الثلاثاء الماضي، إنها أبلغت رسميا عملاءها بخفض الإمدادات التعاقدية من النفط الخام لشهر يناير/ كانون الثاني، وذلك تماشيا مع اتفاق أوبك لخفض الإنتاج لكبح جماح الوفرة العالمية.
وأكد متعاملون أن أسعار النفط في السوق أظهرت تعافيا بعد أن أكدت مؤسسة البترول الكويتية تخفيض إمداداتها من النفط بشكل أكبر مما كان متوقعا.
وقال بنك أستراليا ونيوزلندا، الجمعة، “إن الأسعار تعافت بعد الأنباء بقرار الكويت تخفيض إمداداتها لعملائها من النفط في الولايات المتحدة والدول الأوروبية”.
ويسمح لمعظم المصدرين بتخفيض كمية الإنتاج للعملاء بحدود “التسامح التشغيلي” والتي بموجبها يمكن للدولة المصدرة تقليل أو زيادة الصادرات مع العملاء في فترة إشعار قصيرة.
وأشارت مصادر في السوق إلى أن مؤسسة البترول الكويتية أبلغت العملاء أنها ستخفض الإمدادات بأكثر من حدود “التسامح التشغيلية”، الأمر الذي أدى إلى تعافي أسعار النفط في الأسواق الآسيوية.انتهى