الجبوري يدعو الحكومة لابتكار مبادرات تحسن اقتصاد البلد
بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ
دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، الجمعة، الحكومة إلى ابتكار مبادرات من شأنها تحسين الوضع الاقتصادي في ظل الازمة المالية وقلة الموارد.
وقال الجبوري، خلال كلمته في مؤتمر السفراء الذي أقامته وزارة الخارجية، اليوم، اننا “بأمس الحاجة لدراسة علاقاتنا مع العالم، والتباحث حول مستجدات الأحداث والرؤى، والعمل معا من اجل انفتاح أوسع على المجتمع الدولي، لتحقيق المزيد من التقدم على الصعيد الدبلوماسي كما هو متحقق على الصعيد الميداني العسكري”.
وأضاف، ان “عبور مرحلة القتال إلى مرحلة ما بعد داعش، هو ما نعمل له جميعا كل من موقعه ، وهذا يدفعنا للعمل من اجل عودة جميع النازحين والبدء بمرحلة الإعمار ومن ثم تمكين التعايش، وكل ذلك إنما يتحقق بالانسجام والتفاهم بين صناع القرار على صيغة مرضية تضع الأمور في نصابها وتحقق العدالة الاجتماعية وتفعل القانون وترسخ مفهوم دولة المؤسسات والمواطنة”.
ولفت رئيس مجلس النواب، إلى ان البرلمان “حقق خلال فصله التشريعي الأخير جملة من التشريعات المهمة والحيوية كان من اخرها قانون الموازنة الاتحادية، والعديد من القوانين المهنة، وهو ما سينعكس على العمل الحكومي بشكل جوهري وواضح ضمن إطار الرؤية الإصلاحية التي توافقت الكتل السياسية على دعمها وتحقيقها”.
واكد ان “يساهم بصياغة العديد من التشريعات تصب في مصلحة المواطن بالدرجة الأساس وتمس احتياجاته الضرورية، ونطمح الى تحقيق المزيد من الخدمات رغم إدراكنا لصعوبة الظرف الاقتصادي وشحة الموارد واقتصار الموازنة على الجانب التشغيلي وتأمين رواتب الموظفين”.
واعرب رئيس مجلس النواب، عن أمله بـ “تجاوز هذا الظرف وعبوره، والبدء بصفحة جديدة من التنمية والتطوير، وهي دعوة جادة للحكومة في التفكير بوسائل أكثر مرونة لتطويع الظروف وابتكار مبادرات من شأنها تحسين الوضع الاقتصادي وعدم الاستسلام امام مؤشر أسعار النفط، من خلال تحريك الاستثمارات وتوسيع مساحة العمل للقطاع الخاص”.
وأشار إلى ان “دور السفارات من خلال وزارة الخارجية في شتى عواصم العالم والمنظمات الدولية لا يقل أهمية عن دور المقاتل وهو يدافع عن العراق”، داعيا سفراء العراق إلى “المزيد من الدفاع عن استحقاقات العراق في المحافل الدولية، والى توفير فرص الدعم للميدان من خلال حث العالم على الوقوف الى جانب العراق في حربه العادلة ضد الإرهاب”، شاكرا جهود السلك الدبلوماسي في جلب المساعدات للعراق، بالاضافة الى الفرص الدولية التي حصل عليها العراق موخرا ومنها انضمام أهوار العراق الى قائمة التراث الإنساني وحصول العراق على عضوية ونيابة رئاسة مجلس حقوق الإنسان لأول مرة في تاريخه”.
ونوه رئيس مجلس النواب، إلى ان “لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب حريصة على دعم ملف علاقات العراق بالعالم من خلال لجان الصداقة المشتركة مع المحافل البرلمانية والتشكيلات البرلمانية واللقاءات الدولية التي اجراها مجلس النواب العراقي خلال الفترة الماضية”، داعيا السفراء إلى “دعم الجاليات في كل أقطار العالم ومضاعفة الجهود بذلك فالعراقي يستحق الكثير أينما كان”.
واكد “أهمية وضرورة عودة سفارات العالم إلى العراق وفتحها في بغداد والمعاملة بالمثل كجزء مِن استحقاقات السيادة العراقية”، لافتا إلى ان “منهجية الانفتاح على العالم تتطلب مزيدا من الصبر وسعة الصدر والانحياز لمصلحة العراق في المحافظة على علاقاته بجميع الأطراف الدولية دون الانزلاق وراء خنادق المحاور، فنحن نقف على مسافة واحدة من الجميع اقليميا ودوليا ولا نقترب أو نبتعد من هذا الطرف أو ذاك الا بمقدار تحقيق مصالحنا الوطنية”.
وتابع رئيس مجلس النواب، اننا “نقف مع كل جهد يسعى لوقف نزيف الدم الناتج عن الصراعات الدائرة في المنطقة من خلال لغة الحوار والتفاهم بين جميع الأطراف الدولية والإقليمية”.انتهى