التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

عالم يمني يدعو الجيش السعودي للتمرد ويصف المبعوث الأممي بالجاهل والمرتزق 

وكالات – امن – الرأي –
دعا العلامة محمد احمد مفتاح عضو رابطة علماء اليمن ورئيس حزب الأمة اليمني قادة وأفراد الجيش السعودي للتمرد على قيادتهم العميلة للصهاينة ، وان يحرروا شعبهم من رجسهم ، وأن لا يكونوا أداة لعملاء وأذناب الصهيونية .

وأكد مفتاح في حوار خاص مع مراسل أنباء فارس بالعاصمة صنعاء ، أن الوضع في اليمن مأساة ، نتيجة حصار وعدوان وكارثة إنسانية وشيكة .

ووصف المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ بالجاهل والمرتزق ، مضيفاً أنه لا يعرف أبسط مقومات المهنية .

وأضاف أن ولد الشيخ صار بمثابة مندوب لجهاز المخابرات السعودية ، وهذا يدل على سقوط المنظمة الدولية في براثن الارتزاق ، والتبعية للمتنفذين والممولين الدوليين، حسب تعبيره.

وتعليقاً على استعادة الجيش السوري لمدينة حلب أكد العلامة محمد مفتاح أن انتصار حلب يعد هزيمة مدوية لمؤامرة تفتيت سوريا ، مشيراً الى أنه ستكون لذلك انعكاسات على سائر المنطقة .

وإليكم نص الحوار الذي أجراه مراسلنا مع العلامة محمد مفتاح بالعاصمة صنعاء :

فارس : ما هي قراءتكم للواقع اليمني في ظل استمرار التعنت السعودي وإصراره مواصلة العدوان ؟

الوضع في اليمن مأساة للمجتمع اليمني ، حصار وعدوان مستمر وكارثة إنسانية وشيكة ، وضايقه معيشية حقيقية ، مقابل بطولات خارقة من المجاهدين المدافعين عن بلادهم وإنسانيتهم في وجه أشرس عدوان في العصر الحديث .

فارس : بعد عدوان غاشم لأكثر من 600 يوم .. ماذا يريد العدوان السعودي بعد ما فعله في اليمن حتى الان .

بعد حوالي 630 يوما من حرب الإبادة الشاملة على الشعب اليمني والحصار المطبق جوا وبحرا وبرا، وصل المعتدي إلى حالة من اليأس والإحباط والهستيريا التي تدفعه إلى مزيد من الحماقات ، فما نراه من إمعان في قتل البشر وتدمير مقومات الحياة ليس إلا دليلاً على مستوى الهزيمة النفسية التي يعانيها .

المكابرة من قبل العدوان والمحاولات اليائسة لإذلال الشعب اليمني وتركيعه لن تنجح مهما كان حجم جرائم هذا العدوان ، الشعب اليمني صمم على الانتصار وهزيمة العدوان مهما كان حجم التضحيات والنصر صبر ساعة ، والشعب اليمني يراهن على عشرات آلاف الساعات ونفسنا طويل كما قال السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي وخياراتنا واسعة وعلى الباغي تدور الدوائر والعاقبة للمتقين .

فارس : كيف تقيمون دور الهيئات العربية والدولية فيما يتعلق بالعدوان على اليمن .

الهيئات الدولية والإقليمية مثل منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وبعض الهيئات الوهمية مثل مما يسمى باتحاد علماء المسلمين ، ومنظمة العالم الإسلامي كشفت عن هشاشتها وتبعيها للبتر ودولار وضعف تكويناتها مع احترامنا لبعض الأعضاء فيها الذين لا تأثير لهم ، بل وكشفت عن صعوبة إصلاحها وتقويمها وصار من الضرورة التفكير في بدائل لها .

فارس : تقييمكم لدور المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ وتعامله مع القضية اليمنية خلال الفترة الأخيرة؟

ما يسمى بالمبعوث الأممي هو شخص جاهل ومرتزق ولا يعرف أبسط مقومات المهنية فصار بمثابة مندوب لجهاز المخابرات السعودية وهذا يدل على سقوط المنظمة الدولية في براثن الارتزاق ، والتبعية للمتنفذين والممولين الدوليين .

فارس : هل تأملون بدور ايجابي للأمين العام الجديد للأمم المتحدة ؟

لا أمل في منظمة الأمم المتحدة بالكامل .. لقد شاخت وهرمت وأصبحت مجرد دمية تحركها قوى النفوذ العالمية .

فارس : هل انتم مرتاحون من الدور الروسي في الأزمة اليمنية ، وهل تأملون ان يكون لروسيا دور رئيسي في وقف العدوان؟

الموقف الروسي أفضل من غيره بكثير ولكنه دون المستوى المطلوب ، فروسيا تراعي مصالحها الاقتصادية وصفقاتها التجارية على حساب المواقف المبدئية والإنسانية ، ونأمل من الأصدقاء الروس أن ينظروا إلى أبعد من هذه المرحلة والى الأفق البعيد ، فمستقبل اليمن والمنطقة لن يبقى على حاله وقوى الهيمنة الغربية في طريقها إلى الاضمحلال والأفول ، وكان المؤمل في الروس أن يضعوا بصمات قوية لدى شعوب المنطقة ،لصناعة المستقبل والشعب اليمني مكون أساسي استراتيجي في صناعة مستقبل المنطقة ، والوقوف معه في محنته سيعطي أفضلية لمن وقف معه موقفاً مشرفاً خاصة ، وقراءتنا الواقعية توصلنا إلى أن النظام السعودي وإمارات الخليج (الفارسي) ساقطة لا محالة ، وسيعاد البناء السياسي والاستراتيجي للمنطقة بما يكفل مصالح شعوب المنطقة أولاً ، ورعاية السلم والأمن الدوليين ثانياً ، وستصبح الشعوب مثل الشعب اليمني والعراقي والسوري والمصري والجزائري وغيرها في الصف المتقدم لصياغة مستقبل المنطقة والعالم.

فارس : برأيكم لماذا يمعن العدوان في استهداف المعالم الدينية في اليمن؟

العدوان السعودي الأمريكي أرعن وأحمق بلا حدود ،فقد استهدف كل شيء في اليمن بما في ذلك المعالم التاريخية والدينية حقداً منهم على التاريخ الإنساني والحضاري للشعب اليمني ، لأن النظام السعودي والأمريكي يفتقدان للجذور التاريخية فلديهما عقدة نقص أمام التاريخ والحضارة، يعبرها عن هذه العقدة باستهداف المعالم التاريخية ولديهما عقدة قيم ومبادئ فيتجهان لتدمير المعالم الدينية واستهدافها رغبةً في تحطيم معنويات الشعوب ، ولكن العكس هو الذي حصل فكانت ردة الفعل قوية من المجتمع اليمني في مواجهة هذا الاستهداف وهذه الغطرسة واندفع اليمنيون بمختلف فئاتهم العمرية نحو جبهات القتال للرد على هذا العدوان الغاشم .

فارس : بماذا تنصحون النظام السعودي؟

هذا العدوان لم يعد بيننا وبينه نصائح ولقد نصحناهم بالبداية قبل أن يوغلوا في دماء اليمنيين ، أما الآن فليس بيننا وبينهم إلا المواجهة حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين ، ولكني أنصح قادة وأفراد الجيش المسمى مجازاً بالسعودي أن يتمردوا على قيادتهم العميلة للصهاينة وان يحرروا شعبهم من رجسهم وأن لا يكونوا أداة لعملاء وأذناب الصهيونية .

فارس : يرى البعض أن النظام السعودي يوظف المقدسات في خدمة الأغراض الاستعمارية بالمنطقة ، هل تتفقون مع هذا الرأي .

نظام العائلة السعودية النجدية صنيعة استعمارية من الأساس ، وهم ينفذوا أجندة من نصبهم ملوكاً وأخضع لهم رقاب أبناء الجزيرة العربية …. ومن ذلك توظيف قداسة ومكانة الحرمين الشريفين لخدمة المشاريع الاستعمارية البريطانية والأمريكية والصهيونية ، والتحكم فيهما وحرمان المسلمين من حقوقهم الدينية في إدارة هذين المعلمين العظيمين بل وحرمان ملايين المسلمين من الوصول إليهما.

فارس: عمل النظام السعودي على استخدام الورقة الدينية ، وساق العديد من المزاعم أبرزها ادعاء استهداف مكة ، برأيكم لماذا يلجأ العدوان إلى أساليب التضليل والكذب في عدوانه على اليمن؟

كما يقال الغارق يتشبث بأي قشة ونظام العائلة السعودية يعيشون حالة من الهستيريا والتخبط ويسعون لإثارة البلبلة للتغطية على المأزق الذي يعيشه ، ومن ذلك زعم استهداف القوة الصاروخية اليمنية لمكة المكرمة التي هي أغلى لدينا من نفوسنا وأولادنا ، ولكن هذا التضليل سقط وأصبح النظام السعودي محل سخرية واحتقار القريب والبعيد ، وبدلا من أن يكون هذا العمل التضليلي لصالحهم انعكس عليهم وألحق بهم هزيمة معنوية وأخلاقية لدى المواطن العربي والمسلم ولدى الأوساط الدولية بمختلف تكويناتهم .

فارس : خلال العدوان برزت العديد من المواقف لشخصيات دينية أو اعتبارية داعمة للعدوان ، كيف تنظرون إلى مثل هذه المواقف؟

الذين يتعامون عما يجري ضد الشعب اليمني من حرب إبادة شاملة وجرائم غير مسبوقة ، وهؤلاء هم فئة المتاجرين ، بالشعارات سواء كانوا علماء أو سياسيين أفرادا أو جماعات أو مؤسسات أو هيئات ، وكان المفترض أن يكونوا منصفين وان يقفوا مع الحقيقة ، لا أن يكونوا شركاء في الجرائم البشعة بحق الشعب اليمني ، ولا أظن بان إمبراطورية الدعاية والتضليل المكونة من عشرات القنوات الفضائية وآلاف المواقع الإلكترونية ومختلف أدوات الدعاية والتضليل قادرة على حجب الحقيقة فلو أنهم أرادوا الوصول إلى الحقيقة لوصلوا إليها ولكنهم آثروا فضلات وفتات موائد السعاودة والخلايجه على احترام الحقيقة فصاروا جزءا من العدوان .

فارس : حلب تعود إلى حضن الدولة السورية ..هل تعتقدون أن عملية التحرير ستنعكس إيجاباً على الملف اليمني…

هزيمة المشاريع الاستعمارية مكسب لدعاة الخير في العالم ، فبالتأكيد ما حصل من هزيمة مدوية لمؤامرة تفتيت سوريا وتحرير بيضة القبان في مشروع التفتيت، واستعادة مدينة حلب ستكون له انعكاسات على سائر المنطقة ، ونحن ننتظر تحرير الموصل وتدمر وإدلب ومأرب وتعز حتى تكتمل الحلقة ويترنح مشروع التفتيت بالمنطقة وتبدأ شعوب المنطقة تستعيد عافيتها بعد هذا الوباء الخبيث .انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق