واشنطن غاضبة بسبب تهميشها من اجتماع موسكو
يبدو أن تهميش واشنطن من اجتماع موسكو بشأن سوريا وحصره بين ثلاثة أطراف فاعلة على الأرض السورية “روسيا وتركيا وايران” قد أثار غضب البيت الأبيض.
الإجتماع الذي عقدته موسكو بين وزراء خارجيةِ كل من روسيا وإيران وتركيا ليفضي عن بيان يؤكد على سيادة ووحدة أراضي سوريا ودعم إعلان يرمي إلى إحياء المحادثات، وأشاد لافروف بنتيجة الإجتماع قائلا: إن الدول التي طالبت بتغيير الحكم في سوريا أدركت خطر داعش وأضحت الأولوية لمكافحة الإرهاب.
لاسيما بأن هذا البيان قد أثار غضب واشنطن، حيث أنها سارعت للتهوين من شأن تهميشها عن هذه المحادثات، متذرعةً: إن هذا ليس تجاهلا لها ولا يعكس تقلص النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط.
الأمر الذي سيجعل من واشنطن محط للأنظار دوبلوماسيا هو تجاهلها المتعمد من قبل روسيا وايران ولاسيما تركيا التي تعدّ أحد أهم حلفائها في الشرق الأوسط، ولكن يبدو أن تداعيات حادث اغتيال السفير الروسي واتهام أنقرة لغولن الذي ترفض أمريكا تسليمه لها بدأت تنعكس على العلاقات بين تركيا وأمريكا.
وفي هذا السياق قال “دينيس روس” المستشار السابق بشأن إيران والشرق الأوسط لدى حكومات جمهورية وديمقراطية أمريكية من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: إن الولايات المتحدة جعلت نفسها “غير ذات تأثير” على الوضع في سوريا، والذي يقصده روس كما يبدو هو أنه لم يعد لواشنطن أي ثقل سياسي على المستوى العالمي ليتم تجاهلها في اجتماع موسكو.
وتابع المستشار الأمريكي “روس”: لا تجد المعارضة مبررا يذكر للتجاوب معنا ومع الأسد. يعلم الروس والإيرانيون أننا لن نفعل شيئا لزيادة التكلفة عليهم جراء هجومهم على حلب ومدن سورية أخرى.
وأشار روس الى تحركت روسيا لتجعل من نفسها وسيطا بعدما غيرت ميزان القوى على الأرض دون أن تأبه للعواقب. الأمر الذي كشف عنه المتحدث باسم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، التلميحات إلى أن غياب أمريكا عن الاجتماع يشير إلى تغير في النفوذ.
فقد قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي: لا يرى الوزير ذلك على أنه تجاهل على الإطلاق. يعتبره جهدا آخر متعدد الأطراف لمحاولة التوصل إلى سلام دائم في سوريا ويرحب بأي تقدم نحو ذلك.
وجاء تهميش واشنطن هذا بعد أن قرار الرئيس الأمريكي الحدّ من دعم المسلحين في سوريا ما أدى الى خسارة أمريكا تأثيرها على الوضع في سوريا.
المصدر / الوقت