التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, سبتمبر 29, 2024

وزير الخارجية للاتحاد الاوربي: ضرورة معالجة قضية اللاجئين العراقيين انسانياً 

بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ

شدد وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، خلال الاجتماع الوزاريِّ الرابع المُشترَك لمجلس جامعة الدول العربيَّة ودول الاتحاد الأوروبيِّ، على ضرورة معالجة قضية اللاجئين العراقيين انسانياً.
وذكر بيان لمكتب وزير الخارجية تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه، ان الجعفري “شارك في الاجتماع الوزاريِّ الرابع المُشترَك لمجلس جامعة الدول العربيَّة ودول الاتحاد الأوروبيِّ والذي أقيمت أعماله في العاصمة المصريّة القاهرة، وأدان وزراء خارجيّة الدول العربيّة والأوروبيَّة بشدة الجرائم الإرهابية لعصابات داعش، وأثنوا على نجاحات القوات العراقيّة والتحالف الدوليّ في مكافحة التنظيم، وأدانوا التدخلات الأجنبيّة في الأراضي العراقيّة، وأعربوا عن التزامهم بدعم العراق من خلال تقديم المساعدات الإنسانيّة”.
وقدم الجعفري، بحسب البيان، “الشكر والامتنان للدول الأوروبيَّة التي قدَّمت الدعم للعراق في حربه المشروعة، والمصيريَّة ضدَّ تنظيم داعش الإرهابيِّ، وللبرلمان الأوروبي لقراره 2956 في 27 تشرين الأول 2016، الداعم للجيش العراقيِّ، والقوات الأمنيَّة ومن ضمنها مُؤسَّسة الحشد الشعبيِّ في جُهُودهم، وتضحياتهم من أجل تحرير مدينة الموصل من دنس الجماعات الإرهابيَّة، ولمواقف الدول العربيَّة، والأوروبيَّة الرافضة للتواجد العسكريِّ التركيِّ غير المشروع داخل الأراضي العراقيَّة”.
كما قدم وزير الخارجية الشكر، على “عقد اجتماع مجلس التعاون المُنبثِق من اتفاقيَّة الشراكة والتعاون بين العراق والاتحاد الأوروبي بتاريخ 18 تشرين الأول 2016، والترحيب بإطلاق الحوار الإستراتيجي العربيّ-الأوروبيّ، والدول التي دعمت ترشيح العراق لعضويَّة مجلس حقوق الإنسان في 28 تشرين الأول 2016، وانتخابه نائباً لرئيس مجلس حقوق الإنسان في جنيف بتاريخ 5 كانون الأول 2016”.
واشار إلى ان “الشعوب العربيَّة، والأوروبيّة تربطها علاقات تاريخيَّة راسخة تمتدُّ جُذورها إلى قرون طويلة من العلاقات الحضاريَّة، والاجتماعيَّة، والثقافيَّة، والإنسانيَّة؛ وهو ما يدعو جامعة الدول العربيَّة والاتحاد الأوروبيّ إلى تعزيز علاقاتها الاجتماعيَّة، والاقتصاديَّة، والعمل على التصدِّي للتحدِّيات المُشترَكة التي تواجه بلداننا، ولاسيَّما مُحارَبة الإرهاب بأشكاله كافة، إضافة إلى الأزمة الاقتصاديَّة التي ألقت بظلالها على بلداننا”.
وأضاف، “أننا في الوقت الذي نثمِّن فيه دور دول الاتحاد الأوروبيّ، وجميع مَن ساهم في استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين العراقيِّين، وعدم إجبارهم على العودة القسريَّة، نؤكد على ضرورة معالجة هذه القضيَّة إنسانيّاً بما يتسق واتفاقية الأمم المتحدة للاجئين عام 1951 والبروتوكول الخاصِّ بوضع اللاجئين لعام 1967، واتفاقيَّة حقوق الإنسان لعام 1953، والمعايير الأوروبيَّة بهذا الخصوص، ونؤكد أهمِّية أن يشمل التعاون بين الطرفين موضوع النازحين في أوطانهم والذي يهمُّ العراق بشكل كبير”.
ولفت وزير الخارجية إلى ان “ما حصل في العراق من انتصارات باهرة اختزلت الزمن، واختزلت الكثير من الجهود، وكان ينطوي على أسرار كثيرة أحد هذه الأسرار هو إصرار الحكومة على تأمين حالة التوافق بين الكتل السياسيَّة المُختلِفة فيما بينها، ومراعاة المُكوِّنات الاجتماعيَّة من الديانات المُختلِفة، والمذاهب المُختلِفة، والقوميَّات المُختلِفة جنباً إلى جنب مع الكتل العسكريَّة، والمُجاهِدة التي تعاملت سوية، وتضافرت جهودها من أجل تحرير هذه المُدُن؛ لذا جاءت الفترات قياسية جدّاً، تماسُك القوات المسلحة العراقيَّة إلى جانب تماسُك القوى السياسيَّة أدَّى إلى دور فاعل، إضافة لجهود الحكومة في مُحارَبة الفساد بكلِّ أنواعه، وهذه من أهمِّ أسرار الانتصار”.
وتابع، إن “العراق لا يزال بحاجة إلى الدعم خصوصاً أننا الآن نـُقدِم على مرحلة جديدة اسمها {ماذا بعد تحرير الموصل}؛ المُدُن التي حُرِّرت أخذت حِصَّة من الجهد، وكلفت العراق دماً وجهداً ووقتاً كثيراً، ولكن بعد التحرير ينبغي أن نفكر ماذا نصنع مع هذه المُدُن التي تنتظر العائدين من النازحين الذين ينتظرون مستشفيات لمرضاهم، وينتظرون مدارس لأبنائهم؛ لذا ينبغي أن يبقى أشقاؤنا وأصدقاؤنا إلى جانب العراق؛ للتغلب على الصُعُوبات التي تنتظره من أجل تطبيع الأجواء”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق