التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

جبهة النصرة تتمدد إلى داخل الجامعات التركية 

وكالات – امن – الرأي –
خلال سنوات الأزمة السورية خرجت الكثير من التقارير والأنباء حول ضلوع تركيا بدعم الجماعات المسلحة وعلاقة حزب العدالة والتنمية بالتنظيمات الراديكالية في سوريا.

جيش الفتح والحزب الإسلامي التركستاني ولواء السلطان مراد وغيرها من الميليشيات كانت ولا تزال تستمد قوتها من الدعم التركي، حتى أن السلطات التركية قدمت أراضيها لتكون ملجأ لمقاتلي تلك الميليشيات وقادتها.
وعلى الرغم من محاولات نظام رجب طيب أردوغان لتغيير سياسته بعد الاعتذار لروسيا ومحاولة تحسين علاقات بلاده مع موسكو، لا تزال هناك رواسب تشير للعلاقة القوية بين الأتراك ومتزعمي الفصائل المتشددة التي تقاتل في سوريا، وفي هذا السياق كشف موقع سنديكا أورغ التركي أن مؤسسة الشباب التركي التعليمية (توقوا) أجبرت الطلاب المقيمين في وحداتها السكنية على المشاركة في المسيرات التي نظمتها أمام السفارة الروسية والإيرانية في 14 الشهر الجاري للمطالبة بفتح ما سموه بممر إنساني في حلب، وذكر الموقع أن المسيرات تحولت إلى مظاهرات إسلاموية جهادية تندد بروسيا وإيران، كما تم تلقين الطلاب بتعليمات مشاهدة مقاطع زعيم جبهة النصرة في سوريا (الارهابي السعودي) عبد الله المحيسني التي يناشد فيها طلاب الجامعة الأتراك أن ينصروا المسلحين في حلب، بالإضافة إلى التصويت لـ عبد الحميد في مشروع نفق أوراسيا.
والأكيد بأن هذه المؤسسة مرخصة رسمياً من قبل الحكومة التركية، وهي تشارك في العديد من الفعاليات بالتعاون مع وزارة التربية في تركيا.
المصادر من الداخل التركي، تفيد بأن هذه المؤسسة كانت ولا تزال ضليعة في ممارسة النشاطات الخاصة باللاجئين السوريين وتعليمهم اللغة التركية بهدف دمجهم في المجتمع التركي .
وأضافت تلك المصادر أن هذه المؤسسة معروفة بين الأتراك بأنها مؤسسة دينية بغطاء تربوي تعليمي، مشيرةً إلى أن الشباب الذين يتولون مسؤوليات فيها بعضهم كان منتسباً للحزب الإسلامي التركستاني الإرهابي الذي يقاتل في سوريا، وبعضهم الآخر له ميول نحو جبهة النصرة، وهذا ما يؤكد إجبار المؤسسة لطلابها بمتابعة كلمة متزعم جبهة النصرة في سوريا عبد الله المحيسني التي وجهها أساساً للطلاب الأتراك، مما يؤكد وجود علاقة بين المحيسني وهذه المؤسسة من جهة، ووجود نشاط للجبهة في الجامعات التركية من جهة أخرى، وإلا لماذا يتوجه المحيسني إلى طلاب الجامعات التركية في كلمة مخصصة لهم؟
بعض المراقبين الأتراك يعتبرون أن الجامعات التركية باتت مسرحاً لأنشطة التنظيمات الدينية التي تهدف إلى جذب الشباب التركي وتجنيدهم، والاعتماد عليهم لاحقاً إما في تنفيذ عمليات اغتيالات أو في تنظيم تظاهرات في المدن التركية، ورأى المراقبون أن ما سبق يشكل خطراً كبيراً على الأمن القومي التركي، على اعتبار أن مؤسسة توقوا تغذي الأفكار المذهبية ضد مكونات تركية أخرى، وقد عمدت تلك المؤسسة إلى التصويت على مشروع نفق يحمل اسم السلطان عبد الحميد المعروف بارتكابه لمجازر إبادة جماعية بحق مكونات تركية إبان الحكم العثماني . انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق