التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, سبتمبر 22, 2024

الشبح الروسية T-50 تتفوق على الشبح الأميركية 

وكالات ـ امن ـ الرأي ـ

يزداد التوتر بين اميركا وروسيا وخاصة بعد الانتخابات الاميركية، ونظرا لان هاتين الدولتين من الأقوى في المجال العسكري وتتسابقان في التسليح الحديث. فقبل فترة كشفت روسيا عن طائرتها الشبح سوخوي باك فا (Sukhoi PAK FA) أو T-50.

ولقد جاءت الصدمة الأميركية بعد كشف روسيا عن طائرتها الشبح “T-50” التي اعتبرها خبراء عسكريون دوليون بمثابة الرد الروسي على أحدث طائرات السلاح الجو الأميركي من طرازي “F-22″ و”F-35”.

ويقول المحلل العسكري بافل فلغنهاور: إن القائمين على تصنيع طائرة T-50 الروسية صمموها بدعة تكنولوجية فريدة ويتيمة في روسيا وفي العالم.

أما صحيفة “Aviation Week” الأميركية فقد شددت على أن من أراد أن يصف طائرة T-50 بأنها نسخة روسية للطائرة الشبح الأميركية عليه أن يتراجع، إذ أنها اختراع مبتكر بكل معنى الكلمة.

ووصف مهندس أميركي “الشبح الروسية” بأنها “طائرة رائعة”، مضيفاً أنه ليس للقوات الجوية الأميركية غير أن تأمل ألا تتوفر للمسؤولين في الصناعات العسكرية الروسية موارد مالية كافية لتصنيع الكثير من هذه الطائرات.

وتم تصميم وصنع طائرة تي50 في مصنع كومسومولسك أون آمور للصناعات الجوية في سيبريا، وقد بدأ العمل على تصميمها وصنعها منذ 2009 ومن المتوقع ان يتم عرضها في عام 2018. ويقدر سعرها بـ50 مليون دولار، إلا ان وسائل الإعلام الروسية وبعد التعريف بميزات وقدرات هذه الطائرة الشبح، ترى أنها تستحق سعرا اعلى بكثير. ورغم ان طائرة الشبح الاميركية اف35 تم الكشف عنها في 2015 ويقدر سعرها بـ100 مليون دولار، إلا أنها وحسب الخبراء العسكريين، تأتي من حيث الاداء في مرتبة أقل من تي50.

وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الطائرة الروسية فريدة من نوعها، فهي مقاتلة ثقيلة من مقاتلات الجيل الخامس، تجمع بين وظائف طائرات الهجوم والمقاتلة. مجهزة بإلكترونيات طيران جديدة، ونظام “الطيار الإلكتروني”، ومنظومة رادارية مؤلفة من ست رادارات، بمجموعة هوائيات مرحلية، موزعة على كل جسم الطائرة، توفر الرؤية من كل الجهات، فالرادار RLC AFAR، SH-121 العامل في مجال X، مثلا، يستطيع اكتشاف الأهداف المطلوب التعامل معها على بعد يزيد عن 400 كم، وتتبع ومرافقة 60 هدفا في آن واحد، ويمكّن الطائرة من ضرب 16 هدفا دفعة واحدة في وقت واحد معتمدا على تقنية ليزرية متقدمة.
أما محطة الحرب الإلكترونية “هيمالاي” فتجعل T-50 غير مرئية تماماً لرادارات العدو، في حين تسمح لها أن ترى طائرات الشبح المعادية.

وتعتبر المقاتلة (سوخوي T — 50) متعددة المهام، فهي قاذفة ذات قدرات قتالية فائقة تحقق لها السيادة الجوية. ويرجع ذلك إلى قدراتها العالية على المناورة التي تصل إلى (11) G وسرعتها البالغة (2414 كم/ساعة) وعملها على ارتفاع (20) كم من سطح الأرض. بل ومعدلات صعودها الرأسي تصل إلى (350) متراً في الثانية، ويعود الفضل في ذلك إلى محركين غايةِ في القوة (AL-41F1)، يـمـكـناها من التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت دون الحاجة الى استخدام المسـرعات أو الحارقات الإضافية، علما بأن هذه الميزة لا تتوفر حالياً إلا في الطائرة الروسية “ميغ-31” والطائرات الأميركية “إف22″ و”إف35”.

صنعت الطائرة T-50 باستخدام عدد كبير من المواد الجديدة، إذ كشفت التقارير الأميركية أن هذه الطائرة تحفل بما هو جديد ولم يسبق استخدامه من قبل، مثل مواد التصنيع الكربوبلاستيكية التي تتميز بوزن خفيف يساوي نصف وزن التيتانيوم، وبصلابة كبيرة جدا، مما أدى إلى تخفيف وزن الطائرة إلى الربع مقارنة بمثيلاتها.

ومن ميزات هذه الطائرة أيضا القدرة على التحليق خلال مدة طويلة (3.5) ساعات متواصلة، بسرعة تفوق سرعة الصوت في النهار والليل وفي كل الظروف الجوية، والقدرة على التخفي، وقدرة عالية على حماية النفس، ناهيك عن مداها البالغ (5500) كم. وتحمل الطائرة أسلحتها من صواريخ وقنابل، في باطنها من أجل التخفي. والمقاتلة مجهزة بحاويتين داخليتين على الأقل للأسلحة، طول الواحدة حوالي 5.1 متر، تتسعان لما يبلغ وزنه 2.5 طن. توضع فيهما الصواريخ الموجهة “جو-جو” و” جو- أرض”، وكذلك قنابل زنة 500 كغ، فضلا عن سرعة إطلاقاتها النارية بـ1800 إطلاقة في الدقيقة. وعندما لا تكون هناك حاجة إلى التخفي يمكن للطائرة أن تحمل المزيد من الأسلحة في الحاويات الخارجية. وفي هذه الحالة يمكن لها أن تحمل من الأسلحة ما يزن 7 أطنان في الحاويات الداخلية والخارجية.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق