التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

منير العبيدي و19 فنانا يقيمون معرضا مشتركا في برلين 

ثقافه – الرأي –
عشرون فناناً تشكيلياً من عشرة بلدان قدموا أعمالاً مختلفة في بيت “الأتيليهات”ببرلين بعنوان (زكمارنكر1) الذي يفتتح اليوم الأحد بمشاركة فنان عراقي واحد هو التشكيلي المعروف منير العبيدي. المعرض الذي يقام مرتين في السنين؛ في الربيع والخريف، شارك فيه الفنانون بأعمال اختلفت في أسلوبها ومدارسها، فكلّ فنان شارك بأسلوبه الخاص وقرر موضوع لوحاته التي عُرضت في غرف الاتيليهات وجدران الممر الواسع الذي يتوسط خطين من المراسم.
 
فيما أقيمت على هامش المعرض نشاطات فنية أخرى، إذ يستمع الزوار لمعزوفات تمثل مختلف الثقافات التي يمثلها الفنانون المشاركون.
قراءة اللحظة الصامتة
الفنان منير العبيدي تحدث لـ”الصباح” عن مشاركته في المعرض قائلاً: إن شعوراً راوده هذه المرة للولوج إلى الدواخل، دواخل المكان والنفس البشرية التي يضمها، “ربما أستطيع قراءة اللحظة الصامتة أو افتراض مسار العالم الداخلي. الدواخل توفر ما لا يوفره الفضاء الخارجي، وهو الذي اشتغلت عليه سنوات طويلة.
 
هنا في عتمة المكان النسبية، سواء في حانات ومقاهي الليل المزدحمة، حين يكون الناس مع بعضهم البعض، لكنهم مع ذلك متوحدون، أو في عزلة المرأة التي تجد نفسها فيها غالباً امرأة منقطعة، حيث لا أثر سوى المحيط المرسوم بخليط الأسود والأحمر، أو تلك التي تنظر إلى شبح ربما يكون رجلاً، كل هذا قد وفر تضاداً طالما اشتهيته”.
 
ويضيف العبيدي أن أركان قماش اللوحة الداكنة، باتجاه المركز، تفسح المجال للأحمر الداكن ثم يعقبه بنفسجي أو زهري مخفف يطوّق الجسد الأنثوي، قبل كل شيء، بهالة، هي ربما إشعاع الداخل في لحظة قرر فيها الفنان هتك خصوصية مخلوقاته.
 
ويقول العبيدي واصفاً إحدى لوحاته المشاركة في المعرض: فتاة تقف واثقة من نفسها باسترخاء، تترقب دون اكتراث أو فائق اهتمام، شيئاً ما قد يأتي أو لا يأتي، أخرى تتكئ على جدار ملقية بظلها عليه، مطرقة تنظر إلى الأسفل، حيوات ذات مصائر افترقت ولكنها تشابهت في المحيط الضاغط.
 
عالم يقودك فيه الموضوع والتقنية من الأطراف إلى المركز إلى جوهر النفس البشرية ودواخلها في دوامات تتحلق من بعيد اقتراباً، اقتراباً حتى الدواخل، مركز النفس البشرية، مفسحة المجال لتأويلات شتى.
«مقاهي الليل»
وعن لوحته (مقاهي الليل) يرى أن في هذه المقاهي يتواصل الناس المرسومون بطريقة مظللة، ثم يعودون إلى بيوتهم ليختلوا مع أنفسهم أو يجدوا متعة عابرة تطول أو تقصر، إنهم بدون ملامح واضحة ينتمون إلى المدن التي سحقت تمايزاتهم وأضافتهم أرقاماً إلى الجمع الهائل الذي يهيم في طرقاتها. إشعاعات الإضاءات التجارية التي تجذب الزبائن انعكست على الجدران وتمازجت مؤشرة إلى بهجة المكان المصطنعة لقضاء استراحة من عناء النهار، استراحة ومتعة زائلان، حيث الوحدة هي الحقيقة الوحيدة اللاحقة. وقد سمى العبيدي مجموعة أعماله المشاركة “الآن”.
طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق