باحث بالقانون الدولي: القاهرة تسعى لتجاوز الخلافات في الملف السوري مع بدء مفاوضات أستانا
القاهرة ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد الباحث المصري في القانون الدولي و العلاقات الدولية محمد حامد أن العلاقات المصرية السعودية تمر بحالة من التوتر والخلاف المكتوب الذي يحاول البلدان عدم إظهاره إلى العلن.
وأضاف حامد أن إحالة الحكومة المصرية اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين إلى البرلمان والتي أفضت إلى خروج جزيرتي تيران و صنافير عن السيادة المصرية هو نوع من تخفيف حدة التوتر مع القيادة السعودية وإبداء حسن النية بأن القاهرة ماضية في تطبيق الاتفاقية، معتبراً أن قرار إحالة الاتفاقية قراراً روتينياً للغاية قد يستغرق مناقشة البرلمان المصري أكثر من دور انعقاد وما هو يعني مع قرب نهاية العام 2017 ويكون بت فيها القضاء المصري سواء ببطلان التوقيع أو تأييده
وقال حامد إن القاهرة مازالت لديها القدرة على مناورة الرياض في اتفاقية تيران و صنافير، مبيناً أنها تسعى إلى تجاوز الخلافات في الملف السوري مع بدء مفاوضات الاستانة وخروج العرب أساساً من الحل بعد الاتفاق الروسي التركي الإيراني.
وأشار حامد إلى أن السعودية تريد تقارب وجهات النظر مع القاهرة خاصة أنها تحظى بدعم من القيادة الأمريكية الجديدة برئاسة دونالد ترامب، حيث تقوم دول خليجية مثل الإمارات والكويت بلعب دور في تقريب وجهات النظر و إقامة نوع ما يعرف بالمساعي الحميدة بين القاهرة والرياض بهدف إنهاء التوتر الذي زادت حدته زيارة مستشار الملك سلمان إلى “سد النهضة”، واصفاً هذة الزيارة باللافتة والتي تحمل رسالة ليس للقيادة للمصرية فقط بل للشعب المصري كله مفادها “إذا أقدمت القاهرة وحكومتها على التقرب من خصوم وأعداء المملكة _كما تصفهم _ سترد الرياض بالمثل” .
واعتبر حامد أن زيارة وزير خارجية مشيخة قطر إلى أديس أبابا وذلك بهدف تطوير العلاقات مع إثيوبيا يعد استفزازاً للدولة المصرية ما سيجعل مصر تتخذ مواقف متشددة تجاه قطر خاصة أن العلاقات المصرية القطرية متدهورة منذ ربع قرن ولم تتحسن سوى في العام الذي حكم فيه الرئيس الأسبق محمد مرسي .
وأكد حامد في الختام على أن مصر لا تسعى إلى خلق عداوات في المنطقة و ترفض سياسة المحاور والاصطفافات السياسية والطائفية وتريد من الجميع ادراك اللحظة الراهنة التي تمر بها الأمة العربية بعد 6سنوات تعرض فيها الأمن القومي العربي لاختراقات جيوسياسية أدت لانهيار الدول الوطنية في المنطقة لذا تسعي القاهرة إلى لم الشمل العربي من أجل مواجهة كافة التحدياتانتهى