خبير عسكري: تحرير إدلب لن يستغرق وقتاً طويلاً
وكالات – الرأي –
اعتبر الخبير العسكري المراقب في غرفة عمليات حلب أن المعارك الكبرى في سوريا قد انتهت بعد تحرير مدينة حلب وإخراج المسلحين منها، وما نتج عنه من سحب المؤثر الأكبر المتمثل بالجانب التركي إلى طاولة التنسيق مع حلفاء سوريا “روسيا و إيران”.
وأضاف الجفا أن نصر حلب والتحول التركي الذي نتج عنه خلق حالة إعادة ترتيب الاصطفافات في صفوف المسلحين المحليين خصوصاً بعد الخذلان الذي لاقوه من قاداتهم الأجانب وتخلي الداعم التركي عنهم، الأمر الذي أحبط عزيمة القتال لديهم وشحن نفوسهم بالكره والبعضاء تجاه مشغليهم الذين استثمروا جهلهم في هذه الحرب التي لم تبق لهم أي أمل بالنجاة سوى العودة عن حمل السلاح.
وتابع الجفا مؤكداً أن عملية ترتيب الاصطفافات طالت الحاضنة الشعبية لما سموه “الثورة السورية”، مشيراً إلى أن الجهود التي بذلت لحشد المدنيبن في إدلب للخروج في مظاهرات تضامنية مع من يحاولون تظهيرهم كأبرياء أخرجوا قسراً من حلب ليتم استثمارها إعلامياً لم تثمر، نتيجة تحسس سكان إدلب الذين احتضنوا الإرهابيين سابقاً بالخطر المحدق بهم بسبب وجود هذا الكم من الإرهابيين بينهم، ما دفع سكان إدلب أو ما يسمى بالحاضنة الشعبية للمسلحين في إدلب إلى رفض إيفاد أعداد إضافية من المسلحين إلى إدلب، والنفور من العناصر الأجنبية الموجودة بينهم وخصوصا كل ما هو تابع لتركيا، حيث كتب العديد من سكان إدلب على جدران المنازل والمدارس في مناطقهم عبارات مناوئة للفصائل التركية وأردوغان.
كما كشف الجفا عن تعاون استخباراتي كبير في الفترة الأخيرة من قبل السكان المحليين في إدلب ازداد بعد تحرير حلب، وتقديم معلومات للجهات المختصة في أجهزة الأمن السورية عن تحركات المسلحين وغيرها من المعلومات المساعدة للجيش السوري في ضرب عمق المسلحين الاستراتيجي في إدلب.
وختم الجفا مؤكداً أن تحرير إدلب لن يستغرق وقتاً طويلاً عند إعلان التقدم نحوها، مشدداً على أنه من الممكن إنهاء المسألة فيها سياسياً بالتعاون مع الأهالي وبذل بعض الجهود من قبل الدولة السورية، وربما ينتهي الأمر بمصالحة محلية بعد القضاء على النفوذ الأجنبي فيها الذي بات يتراجع شيئا فشيئاً.انتهى