التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

لواء سوري: الجيش فاجأ الارهابيين في منطقة نبع الفيجة 

وكالات – امن – الرأي –
وصف الخبير العسكري اللواء المتقاعد علي مقصود استخدام المياه كسلاح في الحرب بمثابة رد همجي على انتصار محور المقاومة في حلب والذي مزق خارطة الإرهاب وأخرج الدول الداعمة له وعلى رأسها السعودية وقطر والغرب خارج المعادلة الإقليمية والدولية.

وأضاف مقصود في حديث لوكالة أنباء فارس أنه انطلاقاً من هذه المعادلة وبعد أن رمت الدول الداعمة للارهاب بكل أوراقها في جبهة حلب، ونتيجة خساراتها الموجعة فيها التي دفعت بالجانب التركي إلى التوجه نحو التفاهم والتنسيق مع إيران وروسيا ومحاولة توجيه أدواته ومليشياته إلى التوجه لعملية سياسية، شعرت السعودية بتعاظم جلل المصيبة نتيجة الخذلان التركي بعد خسارة حلب، فعملت على تحريك مرتزقتها خالصة الولاء لها ممن تسميهم أميركا والغرب بالمعارضة المعتدلة في محيط العاصمة دمشق لتسميم المياه المغذية لدمشق ومن ثم تفجير قنوات نقلها إلى العاصمة ومحيطها بغية لي ذراع الدولة السورية استجابة لمعاناة المدنيين في تلك المناطق نتيجة حرمانهم من المياه، لذا قررت الدولة السورية إنهاء تهديد تلك البؤر الإرهابية على العاصمة.

وأشار مقصود إلى أن إدراك القيادة السورية للمدى الإجرامي الذي تصل إليه العقيدة التي يحملها أولئك الإرهابيون، تم الأخذ بعين الاعتبار ضرورة التوخي والحذر من أن تقوم تلك المجموعات عندما تواجه خياراً ينبئ بالقضاء عليها بتفجير “نبع الفيجة”، الأمر الذي كان سيؤدي إلى غوران مياهه ما ينتج كارثة حقيقية على العاصمة وسكانها، لذا تم تنفيذ عملية تطهير منطقة النبع ومحيطها عبر مراحل كانت أولها العمل على ضرب تجمعات الإرهابيين في محيط الآبار ، ما أدى إلى استسلام الكثير من عناصر مجموعاتهم، ومن ثم استطاع الجيش بمساعدة أهالي القرى المجاورة بتنفيذ هجوم متزامن من ثلاثة محاور الأول من جبهة “التكية” محور هابيل، والثاني من جهة “دير قانون”، والثالث من بلدة “بسيمة”، ما شكل مفاجأة للمسلحين عبر تحويل الجهد الرئيسي للعملية العسكرية، ودفعهم إلى ترك نقاط تثبيتهم بالقرب من النبع لملاقاة قوات الجيش المتقدمة نحوهم، وبهذا استطاعت القيادة السورية تحييد نبع الفيجة عن ساحة الاشتباك حتى لا يتم استهدافه.

كما بين مقصود أن الجيش السوري سمح لأعداد كبيرة من المسلحين ممن تواصلوا مع قيادة الجيش عبر الأهالي لتخليصهم من بطش جبهة النصرة التي تجبرهم على العمل تحت لوائها بالانسحاب والخروج من المواجهة، منوهاً إلى أن أعداداً كبيرة من الذين لايزالون يحملون السلاح من أبناء سوريا ينتظرون تقدم الجيش إلى نقاطهم للانضمام إليه والخلاص من حكم قادة النصرة وغيرها والعودة عن ما هم عليه بعد أن كشفوا حقيقة ما خدعوا به وباتوا متأكدين من أن قاداتهم ستفر وتتركهم في اللحظات الحاسمة.

وختم مقصود مبيناً أن استراتيجية الجيش السوري بالتقدم المرتكز على عاملين متساويين في الأهمية الأول هو العمل العسكري والثاني المتمثل بفتح باب المصالحة، استطاعت انتزاع الكثير من المسلحين من سيطرة الأجانب وقللت من الخسائر في العتاد والأرواح، كما ساهمت في كسر شوكة الإرهاب في سوريا. انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق