التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

باحث سياسي: اجتماع أستانا ليس بديلاً عن جنيف وديمستورا يترجم أجندات واشنطن 

وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ

اعتبر الكاتب والباحث السياسي ملاذ المقداد أن اجتماع أستانا لقاء مهم جداً في هذه المرحلة، خصوصاً بعد تحرير حلب، حيث يجب استثمار هذه الإنتصار و ترجمته سياسياً.

وأضاف المقداد أن ما يحدث الآن من خطوات تحضيرية من أجل عقد اجتماع أستانا انطلاقاً من وقف القتال الذي ساهم بشكل و بآخر بالنصر ويساهم بالفرز بين القوى التي تريد تحقيق أجندات إرهابية و أي فريق آخر يمكن أن يتحاور من أجل أجندة سياسية تصب في النهاية بصالح الشعب السوري.
وأوضح المقداد أن اجتماع أستانا ليس بديل عن الاجتماع في جنيف، لكنه يمكن أن يكون تمهيداً لجنيف، من خلال تقريب وجهات النظر بين الأطراف المجتمعة بشكل أكبر، حيث أنه قد يوفر الوقت والعناء في جنيف، واصفاً اجتماع أستانا بالفرصة الجيدة لتحقيق إنجاز مهم من خلال تلاقي مجموعات من الدول التي هي أساساً موجودة على الأرض للحوار على طاولة السياسة مع الدولة السورية بالرغم من أن الذي يملك زمام الأمور على الأرض هو الدولة السورية والجيش السوري وحلفائه.
وأشار المقداد إلى أن الجماعات التي تحرك من قبل دول كالسعودية و قطر و تركيا باتت أقل تأثيراً و بات واضحاً أن الجانب التركي يعمل على تحقيق إنجاز ما عبر السياسة، مؤكداً أن مرحلة جديدة انبثقت بعد انتصار الجيش السوري وحلفاءه في حلب.
وحول جنيف المقبل الذي أعلن ديمستورا موعده مؤخراً، بين المقداد أن الأخير يملك تطلعات تترجم أجندة الولايات المتحدة الأميركية ولم يستطع تحقيق أي شيء حقيقي لأنه كان يعمل على إطالة الحرب بشكل أو بآخر، لأنه مترجم حقيقي للسياسة الأميركية.
وختم المقداد قائلاً: “لا شك أن اجتماع أستانا سيكون له أثر كبير على الجميع، و يمكن أن يكون إنطلاقة جدية لحل سياسي، و لكن علينا الانتباه جيداً من مؤامرات الولايات المتحدة الأمريكية التي تمثل دور اللاعب الأساسي في الحرب على سوريا والذي بيدها أوراق كثيرة ومؤثرة وأهمها سلطتها على التركي الذي لا يمكن الثقة بسياساته أبداً”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق