التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

لماذا يستخدم “الموساد” النساء للتجسس؟ 

نشر جهاز “الموساد” إعلاناً في الصحف الإسرائيلية وشبكات التواصل الاجتماعي يهدف إلى تجنيد المزيد من النساء في جمع معلومات أو كما يعرف بوظيفة “تجسس” أو في مهام أخرى.

وجاءت صيغة الإعلان الذي نشره جهاز المخابرات الإسرائيلي بصيغة المؤنث: “لا يهمنا ماذا فعلتِ بل يهمنا مَن أنت – الموساد يجند ضابطات لجمع معلومات ذوات شخصية مميزة” وفق ما أورده موقع المصدر الإسرائيلي.

واشترط الموساد في صيغة الإعلان أن تكون النساء من ذوات شخصية مميزة لوظيفة ضابطة جمع معلومات وهي الوظيفة الأعلى مرتبة والأكثر معرفة في الجهاز وتدعى باللغة العامية “وظيفة تجسس”.

وبحسب الموقع فقد ورد في وصف الوظيفة: “إذا كنتِ صاحبة شخصية وقدرة فتكتسبين الخبرة الأخرى لدينا”، مشيراً إلى أن متطلبات الشخصية المميزة المطلوبة لهذه الوظيفة -وفق الموساد- هي القدرة على تفعيل أشخاص وقيادتهم، إضافة إلى أن الشخصية المتقدمة يجب أن تكون “مميزة بالصبر والقدرة على الأداء العالي عند كثرة المهام والضغوط والارتجالية والعمل في الظروف الصعبة”.

كما يفضل الموساد من النساء من تعرف لغات أجنبية ويمكنها العمل تحت ظروف استثنائية تتضمن نشاطات طارئة خارجية وبعثات إلى الخارج كجزء من مسار الوظيفة.

وقال الموقع إن توجه “الموساد” المباشر إلى النساء هي محاولة لزيادة ما أسماه الوعي في أوساطهن كونهن مطلوبات لإنجاز مهام من هذا النوع، وربما بسبب نقص النساء في وظائف كهذه.

ويعمل الموساد على تجنيد النساء في العديد من المهام الاستخبارية والعمليات النوعية في الخارج، خاصة مهمات التصفية والاغتيالات.

05

“فخ العسل”.. تسيبي ليفني نموذجاً

نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريراً أشارت فيه إلى لجوء جهاز المخابرات في الكيان الإسرائيلي إلى الاستفادة من النساء للإيقاع بالعديد من الشباب والمسؤولين في دول كثيرة من مختلف العالم في إطار المأمورية التي تعرف باسم فخ العسل أو مصيدة العسل “Honey Trap”.

وتطلق عبارة مصيدة العسل على المهمات الخاصة والسرية التي تقوم بها الجاسوسات الإسرائيليات، حيث يقمن خلال هذه المهمات بالتجسس والتنصت على الأجهزة الأمنية الخارجية لدول أو كيانات وجماعات من خلال التقرب من الهدف المرصود، وفي بعض الأحيان قد ينفذن عمليات اغتيال.

وبيّنت صحيفة “التايمز” أن “تسيبي ليفني” وزيرة الخارجية السابقة في الكيان الإسرائيلي هي واحدة من النساء التي اعتمد عليهن هذا الكيان لأداء هذه المهمة. وقد اعترفت ليفني في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنها كانت عميلة للموساد لمدة أربع سنوات، لكنها رفضت الإفصاح عن المهام التي قامت بها خلال عملها في هذا المجال.

تسيبي ليفني

لماذا يستقطب الكيان الإسرائيلي النساء لاغراض التجسس؟

“الموساد” مؤسسة تختفي تحت سطحها أبشع الجرائم من قتل واغتيالات وأعمال تهدد أمن دول وشعوب بأكملها. وتشكل النساء أحد أهم الأسلحة التي يستخدمها كيان الاحتلال لهذا الغرض.

في هذا السياق نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية دراسة أكدت فيها أن 20 بالمائة على الأقل من العاملين في جهاز الموساد هم من النساء الذين لعبن دوراً في القيام بعمليات التجسس وإسقاط العملاء، مشيرة إلى أن غالبية العملاء سقطوا في حبال “الجنس” الوسيلة الأكثر تأثيراً التي يستخدمها الموساد للإيقاع بهم.

كما أشارت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية في تقرير لها إلى أن جهاز الموساد يقوم بتجنيد النساء بهدف استخدامهن في إغراء قيادات عسكرية وأمنية لتحقيق مآرب يسعى إليها الكيان الإسرائيلي.

وتقبل الكثير من النساء في داخل كيان الاحتلال على أعمال التجسس التي تتطلب أولاً وقبل كل شيء التخلي عن أي رادع أخلاقي شريطة أن تتحلى بالدقة والحيطة والحذر والتركيز في المهام الموكلة إليها تجنباً للوقوع في الأخطاء.

ويرى الموساد أن النساء أفضل وسيلة للإيقاع بمن يريد، وتاريخ جهاز المخابرات الإسرائيلي حافل بعشرات القصص والحوادث التي تشير إلى ضلوع فتيات الموساد بعمليات التجسس والخطف والاغتيالات.

وتكمن خطورة نساء الموساد في كونها حذرة للغاية، فهي لا تقدم نفسها على أنها إسرائيلية أبداً ولذلك يقوم جهاز الموساد بتجنيد النساء اللواتي عشن لسنوات طويلة في الدول الغربية لأنهن سيجدن سهولة في التحدث بلغة البلد الذي ولدن فيه.

وقد نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” في وقت سابق اعترافات لنساء متورطات في أكثر العمليات خطورة وأهمية داخل الموساد، حيث أوضحت إحداهن بأن حياتها ستنتهي إذا تم كشف أمرها.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق