التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

محافظ درعا السورية: سنشهد مصالحات واسعة في الفترة المقبلة 

وكالات – سياسة – الرأي –
أكد محافظ درعا بجنوب سوريا محمد خالد الهنوس أن درعا لن تشهد أعمالاً قتالية كبيرة وعمليات ميدانية في الآونة الأخيرة وذلك نتيجة سير عجلة المصالحة السريعة فيها.

وأضاف الهنوس في حديث لوكالة أنباء فارس أن الهزيمة الكبيرة في معركة “عاصفة الجنوب” التي أطلقها الإرهابيون والتي دفعت غرفة عمليات “موك” والدول الممولة لها ثمنها غالياً منعت المسلحين من القيام بأي عمل مشابه خاصة بعد فقدان الحاضنة الشعبية لهم التي كشفت زيف إدعاتهم وحقيقة أهدافهم.

وأشار الهنوس إلى أنه وبعد إتمام مصالحة “الصنمين” يتم العمل حالياً على استكمال تسوية أوضاع باقي أبناء قرى درعا وإعادة هذه القرى التي تطالب بإخراج السلاح منها وعودة السلام إليها إلى الاصطفاف تحت لواء الدولة السورية وإعادة الخدمات إليها وأن تكون تحت حماية الجيش السوري، لافتاً إلى أن المحافظة مقبلة على مصالحات واسعة في الفترة المقبلة، ما سيسهل التصدي للخروقات الفردية التي سيستمر الإرهابيون في محيط درعا في القيام بها، خاصة بعد تضييق الخناق عليهم وحصر أماكن تواجدهم وتحركاتهم.

ولفت الهنوس إلى أن تغذية الإرهابيين من قبل الجانب الأردني لن تقف حجر عثرة أمام عزيمة الجيش السوري والقيادة السورية في ضرب تحركاتهم وإنهاء تهديدهم لأرواح وممتلكات أهالي درعا، معتبراً أن التصريحات السياسية المتضاربة للجانب الأردني لا يمكن أن يتم البناء عليها أو اعتبارها قاعدة أساسية وركيزة لطبيعة التعامل بين البلدين، لأن الحدود التي تمتد على مسافة 375 كم كانت ولاتزال مفتوحة من قبل الجانب الأردني أمام تهريب المسلحين والسلاح، عدا عن العلاقات المميزة بين الأردن والعدو الإسرائيلي، وهو العدو الأول لمحور المقاومة الذي تمثل سوريا الخاصرة الصلبة له.

وقال الهنوس: “سوريا كانت وفية للأردن، لكن الأخير لم يتعامل بالمثل، فتاريخ الأردن خاصة في سنوات الحرب على سوريا ودوره في دعم الارهاب عليها مكشوف للعيان”.
وفيما يخص الوضع الخدمي في درعا، أوضح الهنوس أن جميع الخدمات مؤمنة في المحافظة، فدرعا لا تعاني من أي نقص حاد في أي نوع من أنواع المواد الغذائية أو الاستهلاكية أو المحروقات، كما أن سير العملية التعليمية في المحافظة في أفضل حالاته، والخدمات الصحية والطبية مؤمنة على أعلى المستويات، فلا يوجد أي سبب من أسباب المعاناة في تأمين أي نقص لأي مادة ممكن أن يتطلب تأمينها.

وختم الهنوس مشدداً على أن عزيمة الجيش السوري في التصدي للإرهاب على إمتداد جغرافيا سوريا وصمود الشعب السوري ووفاء الحلفاء لسوريا في المواقف والأقوال والأفعال الذي خلق تبدلاً في موازين القوى وسبب المتغيرات الدولية الحالية التي بتنا نشهدها بوضوح اليوم، تؤكد أن الدولة السورية انتصرت على المخطط الصهيوأميركي لتدميرها وكسر شوكة محور المقاومة في المنطقة.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق