معارضة سورية من دمشق: مباحثات أستانا دعي إليها الميليشيات المسلحة فقط
وكالات – سياسة – الرأي –
أكدت الناطقة الرسمية للجبهة السورية الديمقراطية المعارضة في سوريا ميس كريدي إنه بات من الواضح إن المدعوين لمباحثات أستانا حول الأزمة السورية هم الميليشيات المسلحة العاملة لصالح النظام التركي، مشيرة إلى أنه لم تتم دعوة أي طرف سياسي معارض إلى الآن.
الكريدي وفي حديث خاص لوكالة أنباء فارس قالت إن “النظام التركي يأخذ على عاتقه توجيه ذراعه العسكرية في الداخل السوري المتمثل بميليشيات (درع الفرات) لتكون هي الطرف المقابل للدولة السورية في مباحثات أستانا، ولأن الأطراف السياسية المعارضة غير مدعوة إلى الآن، فإن إنتاج حل أو التمهيد لحل وطني للأزمة السورية من خلال مباحثات أستانا لن يكون ممكناً خلال المرحلة القادمة”.
وكشفت الكريدي إلى أن المبعوث الأممي الخاص “ستيفان دي مستورا” أرسل دعوة إلى الجبهة السورية الديمقراطية عبر البريد الإلكتروني بشكل رسمي لحضور محادثات جنيف المقرر عقدها في الثامن من الشهر القادم، مؤكدة إن الجبهة أبدت استعدادها لحضور هذا الملتقى شرط أن يكون يؤسس لحل حقيقي.
وفيما يخص الدور المصري في الأزمة السورية، أكدت الناطق الرسمي باسم الجبهة السورية الديمقراطية المعارضة، إن الخارجية المصرية تعمل على تحقيق توازن وتلاقي خطوط بين المعارضة السورية الداخلية والمعارضة المحسوبة على موسكو، إضافة إلى مجموعة “مؤتمر القاهرة”، وتهدف المبادرة المصرية إلى عقد مؤتمر “القاهرة – 3” للمعارضة السورية.
وبيّنت الكريدي إن المعيار الوحيد الذي يحدد خيارات الجبهة التي تمثلها لتوقيع أي وثيقة مشتركة مع أي طرف معارض، هو المعيار الوطني، مشيرة إلى أن المرحلة الحالية تتطلب المزيد من الانفتاح من قبل القوى المعارضة على بعضها من جهة، وعلى الحكومة السورية من جهة ثانية.
وختمت الكريدي حديثها بالتأكيد على إن الأزمة السورية يجب أن تتجه نحو الحل السياسي، ويجب على القوى الفاعلة في الملف السوري أن تعمل على إنتاج هذا الحل من خلال إشراك جميع القوى السياسية المعارضة في كتابته دون تمييز بين طرف وآخر.انتهى