منظمة التحرير الفلسطينية: نقل السفارة الأميركية قد ينهي آمال التسوية السياسية
وكالات – سياسة – الرأي –
حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، من أن نقل مقر السفارة الأمريكية في “إسرائيل” من تل أبيب إلى القدس من شأنه تهديد “عملية السلام” برمتها وتوجيه العلاقات الفلسطينية الأمريكية إلى “منعطف خطير” قد يُنهي آمال التسوية السياسية.
ولفت أن القيادة الفلسطينية ستتخذ سلسلة قرارات ستبدأ من مجلس الأمن الدولي، وكذلك سحب الاعتراف الفلسطيني بـ “إسرائيل”.
وفي تعقيب على تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض حول بدء المناقشات بشأن ذلك الأمر، قال مجدلاني إن “خطوة نقل السفارة غير عقلانية من قِبل الإدارة الأمريكية، وستضع الإدارة الأمريكية في تحد للقانون الدولي والإنساني”، محذراً من أنه “إذا كان ترامب جاداً في الحديث عن نقل السفارة فإنه يأخذ عملية السلام برمتها والعلاقات الفلسطينية والعربية الأمريكية إلى منعطف خطير وهو ما سينهي عملية التسوية السياسية”.
وأشار مجدلاني إلى أن “نقل السفارة سيؤدي إلى تعقيد الأوضاع في المنطقة ويخلق المزيد من التوتر ويعرض المنطقة إلى خطر شديد”.
وقال “موقف الإدارة الأمريكية الجديدة لم يعد فقط منحازا لإسرائيل، بل تتطابق الإدارة الأمريكية مع حكومة تل أبيب عبر الحديث عن أن القدس ليست محتلة وأن الاستيطان لا يشكل عقبة أمام السلام وإمكانية بناء السلام دون حل الدولتين”، وشدد “هذا موقف تتقاطع فيه إدارة ترامب مع حكومة نتنياهو وهذا كله ينقل الإدارة الأمريكية من موقع الراعي لعملية السلام إلى موقع المنحاز لإسرائيل مما سيقفل الباب أمام العملية السياسية ولن يكون هناك مكان لإدارة عملية السلام من قبل الولايات المتحدة”.
وأضاف “يجري العمل الآن على توحيد موقف عربي وإسلامي إذا ما أقدمت إدارة ترامب على نقل السفارة”، لافتاً إلى أن “الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس بحث اليوم (امس) مع ملك الأردن، عبد الله الثاني، هذا التصعيد لا سيما وأن الأردن هو من يرعى ويحمي المقدسات في مدينة القدس بصفته صاحب الوصاية عليها”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق