التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

موسكو ستلعب دوراً في منع تدهور الاتفاق النووي الإيراني.. طهران جاهزة لكل السيناريوهات 

وكالات – سياسة – الرأي –
بعد أن تم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، وبات الرجل يمارس مهامه فعلياً تكثر التحليلات حول سياسته المستقبلة من ايران وسوريا، الملف النووي والضغوط الصهيونية والعربية من أجل تمزيق أوراق الاتفاق مع طهران.

بالتوازي مع ذلك تحاول الأنظمة الخليجية عبر وسائل إعلامها أن تروج لمزاعم مفادها بأن هناك خلافاً عميقاً آخذ بالاتساع بين الجمهورية الإسلامية وروسيا على خلفية رفض طهران مشاركة واشنطن بمحادثات أستانا إضافةً لاستثمارها هذا الأمر في ترويج أمر آخر هو أن الرفض الإيراني للمشاركة الأميركية يعود لمعلومات وصلت للإيرانيين بأن إدارة ترامب الجديدة ستعكف على وقف العمل بالاتفاق النووي مع إيران، لا سيما وأن ترامب متشدد حيال جميع الأنظمة الإسلامية الراديكالية بحسب تلك الصحف، وللمفارقة بأن إعلام تلك الأنظمة يتبع أنظمة راديكالية متطرفة أشار إليها ترامب صراحةً في عدة تصريحات له لا سيما السعودية.

ضمن هذا المشهد حصلت وكالة فارس على معلومات متقاطعة من مصادر دبلوماسية روسية وإيرانية متواجدة في دمشق، حيث أكدت بأن الحلف الروسي ـ الإيراني لا يمكن أن يتزعزع، على اعتبار أن موسكو لم تكن في يوم من أيامها دولة احتلالية توسعية ولم تظلم المسلمين ولم تدعم حركات تكفيرية في العالم العربي كما أنها تدعم حليفة طهران الأوثق أي دمشق، وتضيف تلك المصادر كما يقول المنطق فإن حليف حليفي هو حليفي، وأردفت بالقول إن موسكو فتحت خطاً مع المقاومة اللبنانية وهي تعتبر حزب الله حركة شعبية طبيعية على واقع احتلالي عاشته، وترى في الحزب أنه قوة هامة في مواجهة الإرهاب التكفيري الذي تسعى روسيا لإزالته.

المصادر الروسية قالت أنه من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف في وجهات النظر بين الحلفاء، فالأشقاء في البيت الواحد يختلفون فكيف إذاً بالحلفاء بين الدول، وتضيف المصادر بالقول أن روسيا ترى في مشاركة أميركا بأستانا ضرورية للمرونة التي يحتاجها الحل السوري، ومن حق إيران أن تعترض على اعتبار أن هناك تهديدات لها من قبل أميركا إزاء ملفها النووي، وهنا اعتقدت المصادر بأن موسكو لن تترك طهران لوحدها في مواجهة الأميركي في حال أراد تمزيق الاتفاق النووي، مذكرةً الرأي العام بأن هذا الاتفاق لم يكن ليتم لولا التنسيق الإيراني ـ الروسي عالي المستوى، هذا الاتفاق كان باكورة التحالف الروسي ـ الإيراني.

المصادر الروسية رأت بأن تصريحات ترامب بشأن إنشاء درع صاروخية لمواجهة إيران وكوريا الشمالية مجرد دعاية لرفع أسهمه وتثبيت حكمه وتوطيد الأمور له، إذ أن هناك الكثير من القوى ورؤوس الأموال واللوبيات التي ترى في إيران وكوريا تهديداً، بالتالي فإن ترامب قال ما قاله مبدئياً لاستيعاب تلك القوى، لكن طالما أن هناك حلفا روسيا ـ إيرانيا فإننا نعتقد بأن موسكو ستلعب دوراً فعالاً في تقريب وجهات النظر بين واشنطن وطهران.

بالعودة إلى ما أفادت به مصادر إيرانية للوكالة فإن الجمهورية الإسلامية ستكون جاهزة للالتزام بأي اتفاق دولي وما التهديدات التي أطلقها رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي خلال مقابلة أجراها مع شبكة “سي بي سي” الكندية من أن بلاده ستستأنف البرنامج النووي السابق سريعا في حال أراد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمزيق الاتفاق النووي، وأنها من الناحية الفنية ستذهب إلى ما هو أبعد بكثير عما كان عليه البرنامج النووي سابقاً ما هو إلا حق قانوني لإيران في حال أخلت واشنطن بالاتفاق الموقع والمتفق عليه في اطار المجتمع الدولي.

وختمت المصادر بالقول لقد التزمنا بما تم الاتفاق عليه قانونياً في المجتمع الدولي ومن حقنا أن نستمر في الحفاظ على مصالح شعبنا وجمهوزيتنا في حال أخل الطرف الآخر بالاتفاق، بكل الأحوال إيران جاهزة لكل الاحتمالات.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق