حزب الاتحاد الديمقراطي: لا جديد في مؤتمر أستانا ولسنا معنيين بما يصدر عنه
وكالات – سياسة – الرأي –
رأى القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي ومستشار الرئاسة المشتركة للحزب سيهانوك ديبو أن اجتماع أستانا خرج خالي الجعاب وليس فيه أي جديد.
وأضاف ديبو في حديث لوكالة أنباء فارس أنه من الواضح في المؤتمر حجم الإملاءات التي تمارس على جميع أطرافه، وبالخصوص الجماعات المسلحة الإرهابية التي حضرته المنفذة للأجندة التركية، وبالتالي فإن هذا الاجتماع يتعلق بشكل أو بآخر بمسائل بين الدول التي رعته؛ بالرغم من أن عنوانه كان سوريّاً.
وقال ديبو: “وضحنا في بيانات رسمية وعلى اعتبار تم استبعادنا من مؤتمر أستانا، فإننا غير معنيين بما يصدر عنه، مشيراً إلى أن حجم الخلاف كان كبير جداً بين المجتمعين من ناحية، وبين الضامنين للاجتماع من ناحية أخرى.
وبما يخص إعلان روسيا عن عملية عسكرية واسعة مشتركة مع تركيا، أوضح ديبو أنه وبحسب الشرعيتين الإنسانية والقانونية، فإن تركيا اليوم هي قوة احتلال عسكري لمناطق جغرافية في شماليّ سوريا، وبحسب عشرات الأدلة الدامغة والثبوتيات فإن تركيا أيضاً هي المسؤول الكبير عن مرحلة التوحش الهائلة التي وصل إليها داعش وعموم التنظيمات الإرهابية الموجودة اليوم في سوريا، كما أن نظام تركيا يعلن على الدوام عن مطامعه في التوسع على حساب شمال سوريا وإقليم كردستان العراق، وقد استخدمت تركيا في ذلك آليات متحركة وكثيرة، وهي بالعموم فشلت.
وتابع بالقول: “أياً كانت أهداف روسيا من مثل هكذا خطوة، فإن نتائج هذه العملية العسكرية الواسعة –إنْ كتب لها الفعل النجاح- ستبقى بعيدة عن تحقيق الاستقرار والأمن في سوريا، بخاصة أن أهم قوة أساسية تحارب التنظيم الإرهابي داعش هي قوات سوريا الديمقراطية، وتركيا لا تتوانى عن القيام بأي شيء بغية تقويض دور هذه القوات، وفي الوقت نفسه الإبقاء على داعش.
وحول وضع قوات سوريا الديمقراطية على الأرض، أشار ديبو إلى أن البيانات الرسمية التي تصدرها القوات ومظلتها السياسية مجلس سوريا الديمقراطية، تؤكد التقدم الذي تحرزه في عملية درع الفرات لتحرير الرقة، كما أن مسؤولي القوات يؤكدون بأن هدفهم تحرير كامل الجغرافية السورية من الإرهاب، وتحقيق نظام اتحادي ديمقراطي يوفر الأمن والاستقرار لشعب سوريا بجميع مكوناته القومية والإثنية والدينية.
انتهى