التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

خبير : خشية صهيونية من مواجهة حزب الله في الحرب المقبلة 

وكالات – امن – الرأي –
أكد الخبير بالشأن الصهيوني فراس حسان أن الكيان الصهيوني لا يخفي إستعداداته الحثيثة لحرب لبنان المقبلة وفقاً لما تتناوله التقارير الأمنية ذات الصلة في وسائل الاعلام الصهيونية بهذا الخصوص.

وذكر حسان في حوار خاص لوكالة أنباء فارس في غزة أن الجيش الصهيوني ومنذ إنتهاء الحرب الثانية على لبنان وهو يقوم بسلسلة من الإستعدادات الميدانية للإنقضاض على حزب الله الذي يرى فيه المركز القومي الصهيوني للأبحاث خطراً وجودياً يتهدد الكيان الصهيوني في هذه المرحلة.
وتابع بأن الكيان الصهيوني لا يتورع على إظهار إستعداداته في إطار التحضير لحرب لبنان الثالثة، حيث يقوم الجيش الصهيوني بتدريب قوات نخبة قادرة على مواجهة وحدات أو أسراب كاملة تابعة لحزب الله قد تتسلل لمناطق العمق الصهيوني في حال إندلاع حرب أو نشوب مواجهة عسكرية.
وبيّن أن هناك تغيراً واضحاً في طريقة عمل الكتائب والألوية حسب تغير المعطيات الميدانية، موضحاً بأنه لن يكون هناك قفز سريع لقوات الجيش الصهيوني بإتجاه مناطق الخصم كما حصل بالسابق، وأنه سيجري المحافظة على إبقاء المعركة فوق أراضي الخصم وحسمه عليها حسب رؤية ” بن غوريون”.
وأشار إلى أن تقديرات الجيش الصهيوني ترجح بأن فرق “الرضوان” التابعة لحزب الله ستتسلل إلى داخل حدود الكيان في المراحل الاولى من القتال بشكل مفاجئ وسريع، وستحاول هذه الفرق رسم صورة الانتصار في المعركة سريعًا.
وأوضح حسان بأن فرق ” الرضوان” ستدفع بعشرات المقاتلين إلى العمق الصهيوني وسترفع العلم الأصفر في أكثر من نقطة بعد أن تفرض سيطرتها على قطاع واسع من الأرض والعديد من التجمعات والمواقع والثكنات العسكرية قرب الحدود.
وأكمل بأن الجيش الصهيوني يبدي تخوفاً كبيراً من فرضية غزو قوات كبيرة من حزب الله للمناطق الداخلية خلال وقت قصير، لذلك أجري العمل على تجهيز قوات قادرة على التعامل مع الخصم عن طريق نشر مدروس ومكثف للجنود، ووضع كمائن في النقاط الحساسة، والمناورة بأنشطة خداع تكتيكية تعمل على إحتواء الموقف والقضاء على الخطر المقترب.
وأردف إلى أنه من ناحية عملية، ستكرس قوات الكتائب والألوية أيامها الأولى من الحرب القادمة في مضاعفة القوات التي تحمي التجمعات والطرق الموصلة لحدود لبنان وكذلك الحدود مع قطاع غزة، وذلك قبيل شن أي هجوم عابر للحدود.
وقال بأن الجيش الصهيوني يقدّر أن حزب الله لم يحفر أنفاقًا تجتاز الحدود مثلما فعلت حماس، لكنه طور على الأغلب البنى التحتية لأنفاقه القتالية في المدن الشيعية وفي المناطق المفتوحة التي قد يحتاج الجيش الصهيوني لاحتلالها.
وحول أهم الفرق العسكرية المقرر مشاركتها في حرب لبنان قال حسان بأنه يجرى تدريب لوحدات الهندسة النظامية والاحتياط، للمشاركة الفعالة في التصدي للانفاق القتالية التي انشأها حزب الله في مناطق للانقضاض على القوات البرية الصهيونية التي ستحاول الدخول الى لبنان.
ولفت إلى أن المواد المتفجرة التي إستخدمتها قوات الجيش الصهيوني خلال عملية “الجرف الصامد” لتدمير أنفاق غزة وإعتبرتها مجدية جداً حسب زعمها، لن تكون بحوزة كل الفرق المناورة، لذلك سيتم اتخاذ قرار تدمير الأنفاق في كثير من الأماكن باستخدام الألغام والعبوات الناسفة الكلاسيكية.
وختم حسان حديثه بأن حزب الله يعي من هو عدوه الحقيقي بالمنطقة ويعي مدى تربص العدو الصهيوني به، لهذا يعلق الكثير من الناس الآمال على هذا الحزب الاسلامي الوطني الوحدوي المحافظ على قيم وثوابت الأمة في تدمير وإزالة هذا الكيان المجرم وشطبه عن الوجود.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التقديرات جاءت في دراسة قدمها مركز دراسات الأمن القومي برئاسة “عاموس يدلين”، أمس الاربعاء للرئيس الصهيوني “رؤوفين ريفلين”، . وتعتبر هذه الدراسة بمثابة التقدير الاستراتيجي السنوي للكيان الصهيوني لـلعام 2017، والتي تناولت تحليلاً لجملة التهديدات التي قد يتعرض لها الكيان ودراسة الفرص ووضع مجموعة التوصيات لصناع القرار..فيما ألمحت الدراسة التي قدمت أن حزب الله إيران وحماس تمثل خطراً حقيقياً على الكيان الصهيوني.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق