الجعفري يستقبل السفراء العرب وممثلي البعثات الدبلوماسية في بغداد
بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ
استقبل وزير الخارجيَّة الدكتور إبراهيم الاشيقر الجعفريّ سفراء الدول العربيَّة، ومُمثـِّلي البعثات الدبلوماسيَّة المُعتمَدين لدى العراق في مبنى الوزارة ببغداد. وجرى خلال اللقاء استعراض مُجمَل التطوُّرات الأمنيَّة، والسياسيَّة، والحرب ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة، والانتصارات الكبيرة التي يُحقـِّقها العراقيُّون في حربهم ضدَّ الإرهاب، واستكمال تحرير مدينة الموصل.
وقال السيد الوزير أنَّ قوة أبناء القوات المُسلـَّحة، وأبطال الحشد الشعبيّ، والعشائر، والبيشمركة، وقوات مكافحة الإرهاب، وجميع الفصائل، إضافة إلى وحدة الموقف، ودعم القوى السياسيَّة، ومُسانـَدة الدول الصديقة عوامل ساهمت في تحقيق الانتصارات الكبيرة ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة, مشيداً بتعاوُن أهالي مدينة الموصل مع القوات الأمنيَّة الذي كان له الأثر الكبير في التقدُّم السريع الحاصل في تحرير المدينة من إرهابيِّي داعش.
واضاف الجعفري أنَّ الواقع الميدانيَّ للعمليَّات العسكريَّة ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة يُشير إلى حرص القوات العراقـيَّة بفصائلها كافة على حماية أرواح المدنيِّين؛ وهو ما تطلـَّب مُضاعَفة الجُهُود، وبذل المزيد من التضحيات، والوقت, مؤكداً ان ما يصنعه العراق من تقدُّم في حربه ضدَّ الإرهاب هو انتصار لكلِّ شُعُوب المنطقة، والعالم؛ فداعش يُمثـِّل خطراً على جميع الدول، ويشتبه مَن يظنُّ أنـَّه في مأمن من جرائمه.
واكد الدكتور الجعفري ان الحشد الشعبيّ ظاهرة ليست دينيَّة، أو قوميَّة، أو طائفيَّة، وإنـَّما هو ظاهرة إنسانيَّة، ووطنيَّة يُصِرُّ أبطاله على الاستبسال والتضحية، والانتصار كردِّ على ثقافة الانتحار، والقتل، والإرهاب التي يتبنـَّاها إرهابيُّو داعش, وعلى مَن يُشكِل على الحشد الشعبيِّ، ويُحاول تشويه صورة أبطاله عليه أن يسأل نفسه: ما الذي قدَّمه هو للعراق مُقابـِل التضحيات التي يُقدِّمها الحشد الشعبيّ؟, داعياً بالقول “علينا أن نعتمد لغة الحوار، والتواصُل، وإعادة أجواء الثقة، ومدّ جُسُور التعاون؛ لتجنيب المنطقة الصراعات، وهدر ثروات الشُعُوب العربيَّة”.
واعرب السيد الوزير عن أمله في أن تـُحدِث القِمَّة العربيَّة المُزمَعُ عقدها في الأردن فرقاً نوعيّاً في التعامُل مع القضايا العربيَّة، وتخرج بآليَّة من شأنها توحيد الصفِّ العربيِّ، وإنهاء الأزمات، والمشاكل التي تعصف بالمنطقة.
من جانبهم بارَكَ السفراء العرب، ومُمثـِّلو البعثات الدبلوماسيَّة المُعتمَدون في بغداد الانتصارات التي يُحقـِّقها العراقيُّون في حربهم ضدَّ عصابات داعش الإرهابيَّة، وتحرير الجانب الأيسر من مدينة الموصل، مُؤكدين على أهمِّية تفعيل التعاون المُشترَك؛ لإيجاد حُلول للأزمات التي تمرُّ بها المنطقة، مُؤكـِّدين على استمرار دعمهم للعراق في حربه ضدَّ الإرهاب.انتهى