مساعدة الرئيس الايراني: اوامر ترامب تنتهك حقوق الانسان وتدعم الارهاب
طهران – سياسة – الرأي –
أكدت المساعدة الخاصة للرئيس الايراني في شؤون المواطنة، أن اوامر ترامب بمنع إصدار تأشيرات الدخول للولايات المتحدة للمواطنين الايرانيين، بأنها انتهاك أساسي لحقوق الانسان وتأتي في إطار دعم الارهاب، مطالبة بالرد عليها.
وعلى هامش تفقدها لمبنى اليوم الاحد، قالت إلهام أمين زادة بشأن أوامر ترامب بمنع إصدار تأشيرات الدخول لاميركا لرعايا 7 دول اسلامية بما فيها ايران لمدة 90 يوما، قالت: إن لدينا جملة من حقوق الانسان الأساسية، والتي أوردت في جميع الوثائق الدولية بما فيها البيان العالمي لحقوق الانسان وميثاق الحقوق المدنية والسياسية المصادق عليه في 1966، وتقريبا جميع دول العالم عضو في هذا الميثاق بنفس النسبة في البيان العالمي لحقوق الانسان.. وأميركا ايضا من الاعضاء الاوائل في هذه الوثائق الدولية.
وأضافت أمين زادة: هذه الوثائق تؤكد انه يحق لأي انسان السفر والتعامل على الصعيد الدولي، والى جانب حق الحياة، لا يجوز منع الاشخاص من هذا الحق وحرمانهم من التوجه الى مناطق خاصة من العالم، خاصة اذا كان لديهم افراد من عوائلهم في تلك المناطق.
وأشارت أمين زادة الى حق حرية التجارة للاشخاص والدول، وأكدت انه نظرا لهذه الوثائق، فإن اجراء ترامب هذا يعد انتهاكا سافرا لحقوق الانسان.
وتساءلت: لماذا لا توجد دول كالسعودية الداعمة للارهاب، ضمن الدول التي أشارت اليها هذه الاوامر؟ وقالت: إن اميركا تنتهج الازدواجية بشأن الدول الداعمة للارهاب. إذ ان هذه القيود لا تطبق على دول كالسعودية والدول الداعمة للارهاب وحتى الكيان الصهيوني، في حين تطبق على ايران التي تحارب الارهاب.. فهذا الاجراء هو دعم للارهاب نوعا ما.
وبشأن الخطوات التي يمكن لإيران ان تقوم بها ردا على هذا الاجراء، أوضحت المسؤولة الايرانية اننا عضو في مجلس حقوق الانسان الدولي، ولجنة حقوق الانسان بمنظمة الامم المتحدة ايضا هي احدى هذه اللجان، وعلينا ان نطرح شكوانا عبر بعثتنا في منظمة الامم المتحدة، وان نبلغ المنظمة الاممية بهذه الاساءة والانتهاك لحقوق الانسان.
وتابعت أن علينا ان نسجل هذا الانتهاك في ملف اميركا من بين الانتهاكات الاساسية لحقوق الشعب الايراني.
وردا على سؤال: ألا تعتبر هذه الاوامر نقضا للاتفاق النووي؟ أوضحت السيدة أمين زادة: جاء في أحدى بنود مقدمة الاتفاق النووي، ان على الجانبين ان يتحليا بالنوايا الحسنة في تعاملهما، وهذا الاجراء يمس بهذه النوايا الحسنة، ومن شأنه ان يؤثر على الاتفاق النووي.
وردا على التوقعات بمطالبة اميركا بالحصول على المعلومات الخاصة للمواطنين الايرانيين بعد 90 يوما من تطبيق اوامر ترامب، قالت امين زادة: لدينا في القوانين حق “الخصوصية”، ولا يمكننا الحصول على المعلومات الخاصة للاشخاص بالقوة والاجبار، واذا قامت اميركا بهكذا اجراء، فهذا انتهاك لهذا الحق، ومن جهة قد يؤدي هذا الى انتهاك امننا القومي، فإذا ارادوا جمع معلومات مواطنينا، فما المعلومات التي يريدون الوصول اليها؟ لذلك هذا الاجراء ينتهك خصوصية مواطنينا وايضا الامن القومي لإيران.انتهى