برلماني مصري: سياتي اليوم الذي تندم فيه قطر على سياساتها العدائية لمصر
القاهرة ـ سياسة ـ الرأي ـ
قال عضو مجلس النواب المصري حمدي السيسي، ان الظروف المناخية السائدة في بلدان المنطقة، ساهمت في انتشار موجات الارهاب الموجهة من قبل دول غربية تعمل سياساتها علي ضرب منطقة الشرق الاوسط وتقسيمها الي دويلات صغيرة متناحره ومتصارعة، مضيفا “ان المؤامرة الغربية بحثت عن منفذ لعملاءها والعناصر الارهابية للدخول وضرب المنطقة”.
وتابع “السيسي” ان تلك الدول التي تحمل ملفات المؤامرة وتتحكم فيها تبحث عن نفوذ لها بدول الشرق الاوسط من اجل السيطرة علي الثروات بالمنطقة واستغلالها من اجل استمرار نهضة الغرب الاستعماري وتقليص فرص النمو بالمنطقة ودولها.
ولفت “السيسي” الي ضرورة الصحوة والانتباه الي المخطط المعادي والتامري علي دول المنطقة، والتصدي له بكافة السبل، وقال “يجب علينا العمل علي اساس ان الوطن اغلي ما نملك وعلينا الحفظ عليه بعيدا عن ايه خلافات سياسية، حيث ان ادارتنا لتلك الخلافات ينبغي ان تكون علي ارضية الوطن وليست خارجه، لكن للاسف البعض لا تعنيهم الا مصالحهم الخاصة ويعطون الفرصة لدول الخارج في التدخل والنفاذ وفرض اجندات اجنبية يعمل البعض من خلالها”.
وحول السياسات القطرية حيال المنطقة، قال “السيسي”: ان دولة قطر في حد ذاتها ظاهرة غريبة، حيث يتوهم من يحكمها ان باستطاعته ان يحكم ويتحكم في دول المنطقة باسرها، وهي اوهام تتخطي امكانيات وقدرات قطر بكاملها، واعتقد انه سياتي يوما ما وسيصحو الشعب القطري ويعمل للسيطرة علي ما تبقي له من ثروات يهدرها حكامه اليوم من اجل ضرب دول المنطقة والتامر عليها خدمة لاجندات الدول الغربية المتامرة”.
وتابع “السيسي”: ان مصر لم تفعل بقطر ما يجعل هناك هذا العداء القطري الشديد والذي يصل الي التعاون مع اثيوبيا من اجل استكمال بناء سد النهضة والضغط علي مصر وحصارها باستخدام ملف مياة النيل، وقال “اذا كانت قطر تتوهم بان مصر ستضار بهذا العمل التامري، فعليها ان تعلم بان مصر قطعة اساسية من خارطة المنطقة والعالم لا تهاب شئ ولا يمكن ارهابها او مساومتها والضغط عليها، وسوف ياتي اليوم الذي تندم فيه قطر علي تلك السياسات العدائية لمصر التي تتوافق مع الاجندات الخارجية التي تقوم قطر بتنفيذها”.
وحول ما وقع من اتفاقية وحكم القضاء المصري ببطلانها والتي تتعلق بجزيرتي تيران وصنافير وتسليمهما من مصر الي السعودية، قال “السيسي”: ان القرار النهائي في شان تيران وصنافير يعود اليوم الي المحكمة الدستورية العليا، واذا كان من المغترض ان يعرض الامر علي مجلس النواب الا ان المحكمة الان هي المنوط بها اصدار القرار بعد حكم الادارية العليا بالبطلان”.
وتابع عضو مجلس النواب المصري: من المستحيل ان يتم التفريط في الارض، ولن نسمح بان تضيع ارضنا او اي شبر منها، فارضنا غالية جدا، وشهداءنا ذهبوا ولا يزالون يرتقون الي السماء حتي الان من اجل الحفاظ عليها.انتهى