التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

عون: الأسد سيبقى…والذين طالبوا برحيله يجهلون سوريا 

في ظل التطورات المتسارعة التي تحدث في العالم عموماً والشرق الأوسط خصوصاً، أُحبط الكيان الإسرائيلي وداعموه من مجريات الأحداث في المنطقة وخاصة بعد سلسة انتصارات القوات السورية والعراقية ودحرها لداعش من حلب والموصل.

هذا ما أكد عليه العماد ميشال عون، الذي اعتبر الكيان الاسرائيلي وصوله إلى سدة الرئاسة في لبنان خسارة كبيرة له، والسبب في ذلك يعود لمواقفه الجريئة إزاء القضية الفلسطينة وحزب الله والأزمة السورية.

الوضع في سوريا

عون الفلسطيني الهوى والداعم لمحور المقاومة قال عن تطورات الوضع في سوريا إن “معركة حلب أدت إلى تعديل في توازن القوى، لصالح الحكومة السورية، وشكلت بداية مسيرة حوار وتفاوض للوصول إلى حل سياسي باعتبار أن هذا النوع من الحروب لا ينتهي بانتصار فريق على آخر”.

وأوضح عون في سياق حديثه موقفه من بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم حيث قال “الرئيس الأسد سيبقى والذين طالبوا برحيله يجهلون سوريا، مؤكداً أننا كنا امام “ليبيا ثانية ” هنا لولا نظام الأسد حالياً، وتابع عون “أن الرئيس السوري يشكل القوة الوحيدة التي بامكانها اعادة فرض النظام واعادة لم شمل الجميع”.

كلام عون جاء خلال مقابلة تلفزيونية أجرتها معه محطة “أل سي آي” الفرنسية، في القصر الجمهوري، وهي أولى اطلالة تلفزيونية له كرئيس للجمهورية على فرنسا والعالم الفرانكوفوني، تناول فيها الاوضاع في لبنان والمنطقة والعالم.

العلاقة مع السعودية وقطر

وفي ما يتعلق بزيارته الرسمية الاولى التي شملت كلا من المملكة العربية السعودية وقطر، أشار إلى أنه باستطاعة كليهما “أن تساعدا الآن في دعم قيام الدولة في لبنان من خلال اعادة علاقاتهما الطبيعية مع لبنان. وهذا ما وعدتا به”.

القلق من انتخاب ترامب رئيساً لأمريكا

رداً على سؤال عما إذا كان قلقاً من انتخاب دونالد ترامب رئيسا للجمهورية الاميركية، قال “هو الذي يريد اعادة النظر بالاتفاق مع ايران ويتطلع إلى نقل سفارته إلى القدس”، وأوضح الرئيس عون “أن لبنان جزء من هذا العالم. والأمر يقلق أولا الاميركيين”.

الوضع اللبناني وموقفه من اللاجئين السوريين

أكدالعماد ميشال عون أن “لبنان امام الفرصة الاخيرة لاعادة بناء دولة قوية فيه، من خلال بناء مؤسسات تعمل لخير الوطن وابنائه”، رافضاً “أن يكون أحد اقوى من الدولة لان بذلك نصل الى الفوضى”.

واعتبر انه للدفاع عن السيادة الوطنية “يجب أن تكون لدينا قوى أمنية جاهزة دائما ومتيقظة، والعمل على تقوية الجيش الذي يضم في صفوفه أبطالاً أشداء يخاطرون بحياتهم في سبيل حماية لبنان من الارهاب الذي يستهدفه وتأمين الاستقرار الدائم فيه”

وأشار رئيس الجمهورية إلى “أن لبنان لا يمكنه أن يستقبل النازحين السوريين إلى أجل غير مسمى على أراضيه، وهو الذي استضافهم لأسباب إنسانية، وعليهم أن يعودوا إلى بلادهم”.

وصول المتطرفين إلى الحكم

وردا على سؤال آخر حول ما إذا كان يعتقد أن الانحدار الى الجحيم الذي عرفه لبنان، البلد الديموقراطي والتعددي، هو مصير مأساوي يمكن أن يحصل في فرنسا أو أي دولة في الغرب، أجاب عون : لقد طرحت على نفسي هذا السؤال، منذ كنت في فرنسا.

وأضاف: بالنسبة إلى الدول الاسلامية، فلقد رأيت ذلك منذ العام 1994، حيث ذكرت في مقابلة صحفية بوضوح أن المتطرفين سيصلون إلى الحكم لكنهم سيفشلون لأن الحلول التي يحملونها هي من الماضي، في الوقت الذي تتطلب فيه المسائل حلولا للحاضر والمستقبل. واعتبر أن على العالم أن يعيد النظر بأنظمة الدفاع والأمن لديه، ومن ثم أن يعيد النظر في كل شيء.

عالم التعددية هو الذي سينتصر

ورأى رئيس الجمهورية أن لبنان الغد “سيكون المثال الذي سيعتمده العالم، على الرغم من كل التطرف الموجود في هذا العالم اليوم، فأنظمة الاحزاب الاحادية والديانة الواحدة والعرق الاحاد كلها لن تعود موجودة، وعالم التعددية هو الذي سينتصر”.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق