حكومة الاحتلال الإسرائيلي تخدع الرأي العام العالمي بإخلائها بؤرة عمونا
فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ
تنتهج حكومة الاحتلال الإسرائيلي، سياسة خداع للرأي العام العالمي، في محاولةٍ منها لإظهار أنها “ملتزمة بالقانون” وبـ”التعايش”، إلا أن الوقائع على الأرض منافيةً لذلك تمامًا، حيث تسارع “تل أبيب” الزمن لتسمين المستوطنات، وقضم أكبر مساحة متاحة من أراضي الفلسطينيين.
ففي الوقت الذي تعلن فيه حكومة الاحتلال نيتها إخلاء بؤرة عمونا الاستيطانية، تواصل توسيع وتسمين الاستيطان في القدس والضفة؛ حيث قررت خلال الأسبوع الأخير بناء أكثر من 5500 وحدة جديدة في المستوطنات.
وإذا ما سلطنا الأضواء على عمونا، نلاحظ أنها بؤرة استيطانية صغيرة مكونة من 9 منازل متحركة معزولة، أقيمت على أراضٍ خاصة فلسطينية، في حين أن الاحتلال يحاول إظهار مشهد إخلائه لها على أنه سعي منه إلى “الالتزام بالقانون”، في المقابل يقوم بإرضاء المستوطنين بالإعلان عن بناء 3000 وحدة استيطانية جديدة بالضفة، وسبقها إعلانه قبل أيام عن بناء 2500 وحدة استيطانية في القدس والضفة.
وتحاول وسائل إعلام العدو الإسرائيلي تصوير عملية إخلاء بؤرة عمونا، أنها تتم بالقوة، وأن عشرات المستوطنين يتحصنون في منازلهم، ويشعلون الإطارات، وأن العملية تجري رغمًا عن أنف المستوطنين، وأن “إسرائيل” تخاطر باستقرار وضعها الداخلي من أجل تنفيذ الإخلاء.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أن الجيش الإسرائيلي أمر، سكان البؤرة، أمس الثلاثاء، بإخلائها خلال 48 ساعة، وتم تعليق أوامر داخلها تعلن أن “المنطقة مغلقة”.
ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي قوله بأنهم “مستعدون لإخلاء البؤرة بناء على توجيهات القيادة السياسية”.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” إن إخلاء عمونا جاء بعد صراع سياسي وقضائي كثير التقلبات والتأجيل، مدعيةً أن 3000 عنصر أمني، سيصلون للمشاركة في إخلاء البيوت، بناء على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة فإن تنفيذ الإخلاء “سيجري على مراحل، وسيتم ببطء وبشكل ناعم جدًا، من أجل عدم اثارة المواجهات الزائدة”!.
أما “إسرائيل اليوم” فذكرت في هذا الشأن، أن عدة مئات تمكنوا من الوصول إلى المنطقة، استجابةً للدعوة التي وجهها إليهم الحاخامات للاحتجاج على قرار الإخلاء، الذي تسلّمه سكان عمونا، بالأمس من قبل قائد المنطقة الوسطى بالجيش الإسرائيلي.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق