ايران تواجه بقوة اي تدخل اجنبي في الشؤون الدفاعية والقدرات الصاروخية 

طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ

أكد امين المجلس الاعلى للامن القومي في ايران ان طهران تواجه بقوة اي تدخل اجنبي في الشؤون الدفاعية والقدرات الصاروخية الايرانية، مشددا على اننا لن نحتاج الى إذن من اي بلد او منظمة دولية لتنمية قدراتنا الدفاعية التقليدية.

ولدى استقباله وزير الدفاع الارميني، فيكن سركيسيان، اليوم الاربعاء، أشار علي شمخاني الى الوتيرة المتنامية للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات وخاصة في المجالات الدفاعية والامنية، وقال: ان سياسة الجمهورية الاسلامية الايرانية تجاه الجيران، تتبع دوما مبادئ حسن الجوار والعلاقات السلمية والاستفادة القصوى من الطاقات المتاحة للتبادل.

وأشار الى الاجراءات الواسعة التي اتخذتها ايران في مواجهة الارهاب في سوريا والعراق وأثرها على ارساء الاستقرار والسلام في المنطقة، وقال: لو لم تتم المواجهة في الوقت المناسب للانتشار الوبائي للارهاب التكفيري، لكانت المنطقة بأسرها تواجه ازمة انعدام الامن.

ورأى شمخاني ان صيانة الامن والاستقرار في المنطقة تتطلب ضرورة الحار والتفاهم لتسوية الخلافات الاقليمية وتجنب الحل العسكري والعنف، وقال: ان إثارة الصراعات الاقليمية وتوسيع نطاقها أمر يرغب به الاجانب لزيادة تواجدهم وتدخلهم في الشؤون الداخلية للدول وتسويق اسلحتهم، ولابد من التحلي باليقظة ومواصلة التعاون من اجل عدم السماح باختلاق الازمات المصطنعة.

ولفت شمخاني الى السجل السلبي للدول الغربية في دعم الارهاب واستغلال الحظر لفرض القيود على الدول ضحية الارهاب كإيران وسوريا، وقال: لن نحتاج الى إذن من اي دولة او منظمة دولية لتنمية قدراتنا الدفاعية التقليدية وسنواجه بقوة اي تدخل اجنبي في الشؤون الدفاعية بما فيها القدرات الصاروخية للجمهورية الاسلامية الايرانية.

وأردف: ان التنظيمات التكفيرية المسلحة تتلقى الدعم الفكري والمالي من بعض دول المنطقة، وهي الى جانب الكيان الصهيوني تشكل اكبر تهديدين رئيسيين للامن الدولي، ومن المؤسف ان التحالف الورقي لم يكن لديه اي أداء قابل للدافع في مجال كبح هذه التهديدات.

من جانبه، أشار وزير الدفاع الارميني الى اهمية الجمهورية الاسلامية الايرانية وموقعها الممتاز في المنطقة والعالم، مؤكدا رغبة بلاده في تطوير التعاون ورفع مستوى العلاقات مع ايران.

وأكد فيكن سركيسيان توفر الارادة لدى قيادة ارمينيا لتعزيز التعاون الشامل وتطويره مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، مصرحا: اننا نعارض إثارة اي توتر في المنطقة وببين الجيران، ونقدر الدور البناء للجمهورية الاسلامية الايرانية في كبح الازمات وإرساء الاستقرار، معلنا استعداد يريفان لزيادة التعاون الثنائي مع طهران في هذا المجال.انتهى