التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 24, 2024

برلماني مصري: قرار ترامب به عنصرية وعدم إحترام للقوانين الدولية 

القاهرة ـ سياسة ـ الرأي ـ

أكد النائب والباحث المصري محمد انور السادات عضو مجلس النواب أن قرار الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب بمنع دخول رعايا سبع دول شرق أوسطية وافريقية بما فيها ايران، مثير للقلق وإنه قرار متهور.

وقال النائب السادات: إذا جئنا إلى تحليل هذا القرار نقول إن سياسة الهجرة وتنظيمها داخل الدول هي شأن يخص حكومات تلك الدول، كما إن من حق أي رئيس دولة أن يتخذ قرارات تخص حماية أمن ومصالح بلده بشرط ألا تلحق هذه القرارات أضرارا بمصالح البشر وهذا من أبجديات الواجب الإنساني، ناهيك عن هذه القرارات إذا كانت مبنية على فكر عنصري واضح ضد ديانة أو جنسية معينة، وبالتالي فإن قرار ترامب الرامي إلى منع سبع جنسيات تمثل كلها دول تدين بالديانة الإسلامية من دخول الولايات المتحدة الاميركية.
وأكد انه قرار متهور وغير قانوني، بل هو قرار عنصري بامتياز لا يتوافق مع أبسط المبادئ والقيم الإنسانية التي نصت عليها كل القوانين والتشريعات الدولية. وما يؤكد حكمنا هذا هي ردود الأفعال الرافضة لهذا القرار، والتي صدرت من أغلب دول العالم ومن المنظمات الدولية ومن الكنيسة نفسها، حيث أكد رئيس الوزراء الكندي بعد هذا القرار أن كندا ستبقى أبوابها مفتوحة لكل مضطهد فار من الحرب والإرهاب مهما كانت جنسيته وعرقه ودينه.
وتابع ان هيئة الأمم المتحدة هي أيضا طالبت من ترامب أن يعيد النظر في قرار الحظر هذا، كما أن أكثر من 2000 رجل دين من رجال الكنيسة وقعوا بيانا رفضوا من خلاله قرار ترامب جملة وتفصيلا. فمن خلال ردود الرفض هذه نعتقد أن ترامب سيتراجع إن عاجلا أو آجلا على قراره هذا، وخاصة لما نلاحظ رفض الشارع الاميركي لهذا القرار، والاستقالات المتواصله لكبار موظفي الخارجية الاميركية الذين رفضوا العمل ضمن إدارة ترامب.
وأضاف السادات كما نعتقد أن هذا القرار إذا استمر العمل به ستكون له نتائج سلبية مستقبلا سواء ما تعلق بالعلاقات الاميركية مع العالم العربي والإسلامي رسميا وشعبيا، أو ما تعلق بحركة الرعايا الاميركيين ومستثمراتهم وأموالهم بالخارج وخصوصا داخل الوطن العربي والإسلامي.
وأكمل: لعل أهم تداعيات هذا القرار التي ظهرت بسرعة، هو ذلك الهجوم الإرهابي المسلح الذي استهدف ما يقارب أربعين شخصا مسلما كانوا يؤدون صلاة العشاء داخل مركز إسلامي بمدينة كيبيك الكندية الأحد 29 يناير 2017، والذي راح ضحيته ستة أشخاص فارقوا الحياة في المكان وثمانية أصيبوا بجروح، هذا الحادث الذي سارع رئيس الحكومة الكندية “جاستن بيير جيمس ترودو” إلى إدانة هذا الهجوم الإرهابي، حيث جاء في تغريدة له: ((ندين هذا الهجوم الإرهابي على المسلمين في مركز عبادة ولجوء.. الكنديون المسلمون جزء مهم من نسيجنا القومي ولا مكان لهذه الأفعال الحمقاء في مجتمعاتنا ومدننا وبلادنا)).
وأردف: في تقديرنا من المحتمل جدا أن هذا العمل الإرهابي جاء كرد فعل على موقف الحكومة الكندية الرافض لقرار ترامب واعتبار المسلمين كجزء من النسيج الاجتماعي الغربي الذي لا يمكن بحال من الأحوال فصله بمجرد قرار رئاسي أو حكومي.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق