جهانغيري: لا نعير اي اهمية لتصريحات الساسة الاميركيين الوقحة
طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعتبر النائب الاول لرئيس الجمهورية “اسحاق جهانغيري” ان الاعداء يريدون من خلال اطلاق التهديدات ضد ايران ، اخافة الناشطين الاقتصاديين الراغبين بالاستثمار في ايران وابطاء عملية التنمية في البلاد ، مؤكدا ان ايران حكومة وشعبا لا تعير أي اهمية لتصريحات المسؤولين الاميركيين الوقحة.
وقال جهانغيري في كلمة القاها اليوم السبت في وزارة الداخلية بمناسبة افتتاح المنظومة الموحدة للفحص الفني في ايران (سيمفا): ان التصريحات الاخيرة للمسؤولين الاميركيين والتي يصفونها بانها تحذيرية، هي تصريحات لا قيمة لها، لان الشعب الايراني وفي غضون 38 عاما الماضية، تحمل سنوات الحرب الثماني في الوقت الذي واجهت فيه ايران جميع القوى بكل امكانياتها ، ووضعت احدث المعدات والاسلحة تحت تصرف الجيش العراقي.
واضاف، ان تلك الحرب شنت في وقت كانت ايران قد اجتازت حديثا مرحلة الثورة ، لكن الشعب الايراني استطاع ان يجتاز هذه المرحلة بفخر واعتزاز بالرغم من جميع هذه المشاكل ، وبعد ذلك بقيت ايضا تهديدات وحظر الاعداء على الدوام ، ولكن الشعب الايراني لم يستسلم مطلقا.
واوضح جهانغيري ان الدول الغربية قد اختبرت نتائج تهديد الشعب الايراني وكذلك نتائج التعاطي مع هذا الشعب ، مضيفا : اذا تحاوروا مع الشعب الايراني بلغة التعاطي والتكريم ، فبامكانهم الجلوس الى طاولة التفاوض والحصول على نتائج جيدة وحسب تعبير رئيس الجمهورية فان جميع الاطراف ستكون رابحة.
وتابع النائب الاول لرئيس الجمهورية : لكن عندما تتغير لهجتهم ويطلقون التهديدات ، فليكونوا على ثقة بانها ستكون عديمة الجدوى ، فالشعب الايراني مرساة الاستقرار في المنطقة ، وهي فضلا عن انها ليست مشكلة المنطقة، فانها تساعد ايضا على حل مشاكل المنطقة.
واضاف: اذا لم تكن استشارات ومساعدات ايران لكان داعش يحكم حاليا في العراق وسوريا ، ولم يكن واضحا اليوم مصير بقية الدول العربية التي قامت بتاسيس داعش.
واشار جهانغيري الى اتهامات الدول الغربية ضد الشعب الايراني والتي تزعم بان ايران ترعى الارهاب ، وقال : ان هذه الاتهامات بالية ومهترئة الى الحد الذي يجب على قائلها ان يخجل لان الدولة التي واجهت عمليا الارهابيين كانت ايران ، والا فان التحالفات المشكلة ضد الجماعات الارهابية لم تكبد الارهابيين خسائر ملحوظة.
واضاف النائب الاول لرئيس الجمهورية : ان اعداء الشعب الايراني ارادوا في الحقيقة من خلال تهديد ايران اخافة المستثمرين والناشطين الاقتصاديين الذين يرغبون بتوظيف الاستثمارات في ايران وبذلك يبطئون عملية التنمية في ايران ، والا فان الشعب والمسؤولين الايرانيين لا يعيرون أي اهمية للتصريحات الوقحة للساسة الاميركيين.
واردف يقول : لقد ادركوا /الاميركان/ ان ايران لديها برامج واسعة للتنمية الاقتصادية ، وينبغي على العالم ان يدرك ان احد مراكز التنمية التي بامكانها تنشيط عجلة التنمية في العالم هي ايران.
واوضح جهانغيري ان الصين كانت في وقت ما تقوم بهذا الدور في العالم وكانت مركز التنمية في العالم ، وقال : طبعا فان ايران ليست بحجم الصين ، لكن عندما تخطط وزارة النفط الايرانية لمشاريع بقيمة 220 مليار دولار في قطاعات النفط والغاز والبتروكيمياويات ، فان ذلك يدل على اهمية الفرصة النادرة للاستثمار في ايران ، لافتا الى وجود مشاريع كبيرة ومتعددة في باقي القطاعات مثل المواصلات وشراء الطائرات والقاطرات والصناعات المختلفة ، وان دول العالم بامكانها الاستثمار في ايران باعتبارها واحدة من أهم مراكز التنمية.
وتطرق جهانغيري الى الانجازات التي تحققت بعد انتصار الثورة الاسلامية ، مضيفا : طبعا مازالت هناك مسافة تفصلنا عن اهداف الثورة الاسلامية ، واذا لم تكن العقبات والمشاكل والحظر موجودة ، لكان الوضع المعيشي للشعب وفرص العمل للشباب افضل بكثير.
واردف النائب الاول لرئيس الجمهورية : بالرغم من جميع المشاكل فقد تم انجاز مهام كبرى ، واليوم هناك نحو 5 ملايين طالب جامعي في البلاد ، وان ايران تحتل المركز الثالث او الرابع عالميا من ناحية الحاصلين على شهادات في الفروع الهندسية ، واليوم فان تعداد خريجي الجامعات يعد اكبر فرصة ورصيد لخدمة الشعب الايراني من اجل مضي البلاد في طريق التنمية.
واوضح ان ايران بلغت خلال فترة الحظر مرحلة مهمة في تقنية النانو التي تعد اهم تقنية حديثة في العالم ، واحتلت المركز السادس في العالم ، مضيفا : ان البنك الدولي اعلن مؤخرا ان ايران هي القوة الاقتصادية الثامنة عشرة في العالم ، وفي تقرير آخر احتلت ايران المركز السادس عشر من ناحية انتاج العلوم والتقنيات ، وجاءت ايران ايضا في المركز السابع من ناحية القدرات العسكرية والدفاعية.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق