التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

لا مأمن لداعش بعد اليوم !! 

مهدي منصوري

الاوضاع الصعبة والمعقدة التي تعيشها المجموعات الارهابية المأجورة بعد نقص العدة والعدد من خلال الضربات الماحقة التي تتلقاها من القوات الامنية.

ففي الوقت الذي وجدوا في الارض السورية خير مكان يمكن ان يجمعهم ويلملم شتاتهم مدعومين من بعض الدول التي قدمت لهم المساعدات من اجل الاستفادة منهم في اسقاط النظام السوري، الا انهم ورغم كثرتهم لم يتمكنوا ان يحققوا ولو شيئا بسيطا يمكن ان تعتمد عليه هذه الدول الداعمة في الاستمرار بالدعم، ولذلك فانهم وبدل ان تجتمع قواهم نجد ان المصالح والمطامع المادية والتي كانت الركيزة الاساسية في وجودهم قد جعل منهم زرافات ووحدانا وانقسموا الى مجاميع تتقاتل فيما بينها بحيث نالهم من هذا الوضع الضعف الكثير، وما تسليم العشرات منهم للقوات السورية في حمص الا دليل قاطع على عدم تمكن هذه المجموعات من الاستمرار في القتال، وكذلك وكما وردت الانباء ان المجاميع الاخرى والمتواجدة في بعض البلدات السورية اخذت تفكر بالاستسلام والخلاص بنفسها من مواجهة الموت.

وقد ركزت التقارير من قبل ان هؤلاء الارهابيين وبعد وصولهم الى الطريق المسدود فانهم حشدوا فلولهم الهاربة للتوجة الى الطريق البديل عن سوريا الا وهي الارض العراقية من اجل ان يحصلوا على موطأ قدم هناك خاصة وانهم تلقوا ترحيبا من بعض الحواضن في المنطقة الغربية من اجل تحقيق هدف سياسي واضح الا وهو اسقاط العملية السياسية،

الا ان المواجهة القوية والضربة الماحقة التي وجهتها اليهم القوات العراقية بدعم من بعض العشائر الغيورة بحيث لم يكن يتوقعونها او يحسبون حسابها مما حدا بهذه المجاميع الارهابية وعلى رأسها قيادة داعش الارهابية ان تصدر أوامرها لمن تبقى من شراذمهم وجرذانهم الى البحث عن ملجأ غير العراق لان الطوق قد أحكم عليهم وضاق الخناق بهم ، كما عبرت بعض مفاصل البيان، ولذلك ذكرت بعض المصادر الاستخبارية ومن خلال تقرير ان مجاميع داعش قد أوصت كل مقاتليها ان تغادر العراق وتلجأ الى الاراضي الاردنية خاصة في بعض المحافظات التي يمكن ان تكون الحاضنة لهم في هذا البلد.

ولذا وفي نهاية المطاف لابد ان نوجه الانظار الى حقيقة كشفتها الاحداث القائمة في سوريا والعراق من ان الارهاب ومهما تلقى من دعم فان نهايته بدأت قريبة، وان الارهابيين بدأوا اليوم يبحثون عن ارض آمنة او ملجأ يمكن ان يدفع عنهم الموت، ولكن الواقع يعكس غير ذلك لان أغلب الدول التي جاؤوا منها قد اتخذت قرارات حاسمة وفي حال عودتهم اليها وان لم يسعفهم الموت في الاماكن التي توجدوا بها فانهم سيواجهون الاعتقال والسجن في بلدانهم وهذا ما يمكن ان نطلق عليه انه الارهابيين والقتلة أمام “آمران احلاهما مر”.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق