التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

قائد الثورة: الشعب الايراني سيرد على تهديدات ترامب في مسيرات ذكرى انتصار الثورة 

طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ

أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بان الشعب الايراني سيرد على تهديدات الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية يوم الجمعة القادمة.

جاء ذلك في كلمة لسماحة قائد الثورة خلال استقباله حشدا من قادة وكوادر القوة الجوية لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية ، تزامنا مع ذكرى لقاء مراتب القوة الجوية مع الامام الراحل واعلانهم البيعة والميثاق معه قبل 3 ايام من انتصار الثورة الاسلامية في 11 شباط / فبراير عام 1979 .

وافاد الموقع الالكتروني لمكتب قائد الثورة الاسلامية ان سماحته اشار الى استمرار الحركة الايمانية والمقتدرة والمنطقية والزاخرة بالثقة بالنفس للشعب الايراني الابي وقال، انه لو تم اعتماد العقلانية الى جانب الامل والتوكل على الله فان ذلك سيجلب النصر الالهي الا ان العقلانية في ظل الاعتماد على الشيطان الاكبر والقوى المادية ستؤدي الى السراب فقط.

واضاف، ان هذا السيد الآتي حديثا (الى السلطة) في اميركا (ترامب)، انما وضع بكلامه واجراءاته، بصورة علنية ومكشوفة، امام الراي العام، ما تقوله الجمهورية الاسلامية منذ 38 عاما حول الفساد الشامل في جهاز الحكم في اميركا، وان الشعب الايراني سيرد يوم 22 بهمن (يوم الجمعة 10 شباط /فبراير) على اجراءاته وتهديداته.

واشار الى البيعة التاريخية لمراتب القوة الجوية مع الامام الخميني (رض) قبل 3 ايام من انتصار الثورة الاسلامية ووصف ذلك الحدث بانه كان حاسما في تاريخ الثورة واضاف، ان القوة الجوية في عهد نظام الطاغوت كانت احدى اكثر القطاعات قربا من النظام السياسي العميل لاميركا الا ان ذلك النظام تلقى الضربة الاكثر فتكا من هذا القطاع في الوقت الذي لم يكن يتصوره ابدا.

واوضح سماحته ان اصحاب الثورة، الشعب، وحتى الامام الراحل لم يتوقع ذلك الحدث العجيب، واضاف، ان الدرس والرسالة المستقاة من ذلك الحدث هو انه ينبغي الى جانب الحسابات العقلانية والمادية الضرورية، الاخذ بنظر الاعتبار حسابات تتجاوز القضايا المادية.

وتابع قائد الثورة، اننا وعلى مدى 38 عاما بعد انتصار الثورة الاسلامية شهدنا على الدوام في مختلف القضايا ومنها الدفاع المقدس النصر من الله ووقائع خارج الحسابات المادية.

واعتبر سماحته الضرورة للبناء والخروج من المآزق هو الامل والتوكل على الله واستخدام العقلانية الى جانب ذلك واضاف، انه بدلا عن ذلك، لو وثقنا بالشياطين خاصة الشيطان الاكبر واستخدمنا العقلانية في ظل عقد الامل على الشياطين فان النتيجة ستكون السراب.

واعتبر آية الله الخامنئي انتهاج العقلانية والحكمة في الدبلوماسية وادارة البلاد وسائر الامور امرا ضروريا واضاف، ان الثقة بالشياطين وعقد الامل على المعارضين لأساس وجود النظام وسيادة الاسلام خطأ جسيم لانه لا خير يعود للبلاد من وراء ذلك.

واشار قائد الثورة الاسلامية الى تصريحات الرئيس الاميركي الجديد بضرورة ان تشكر ايران حكومة اوباما وقال، اننا لسنا شاكرين لتلك الحكومة ابدا لانها وضعت بنية شل الشعب الايراني والنظام الاسلامي اجراءات حظر قاسية وهي بطبيعة الحال لم تحقق هدفها من وراء ذلك مثلما لن يتمكن اي عدو اخر من شل هذا الشعب العظيم.

وتساءل سماحته، لماذا نشكر الحكومة الاميركية السابقة؟ هل من اجل الحظر ضد ايران؟ ام لايجاد داعش؟ ام لاشعال النيران في سوريا والعراق بالمنطقة؟ أم لاجل النفاق يعني “الاعراب عن الود والتعاون في رسالة خاصة ومن جانب اخر تقديم الدعم الصريح والعلني للفتنة التي تلت الانتخابات (الرئاسية عام 2009)؟.

واوضح قائد الثورة الاسلامية بان هذه الامور تعتبر مصاديق للقفاز المخملي الذي كانت الحكومة الاميركية السابقة تلبسه لتغطي به قبضتها الحديدية.

واشار آية الله الخامنئي الى تصريحات الرئيس الاميركي الجديد بانه على الايرانيين ان يخشونِ، مؤكدا القول، ان الشخص الايراني لن يخشى التهديد.

واشار الى مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية التي ستقام يوم الجمعة واضاف، ان الشعب بحضوره في الشوارع يوم 22 بهمن (10 شباط /فبرير) سيرد على هذه التصريحات والتهديدات.

وقال سماحته متهكما، بطبيعة الحال نحن نشكر هذا السيد الآتي حديثا ، لانه قلل جهدنا واثبت من خلال اظهاره وجه اميركا الحقيقي كلام الجمهورية الاسلامية الايرانية على مدى الاعوام الـ 38 الماضية حول الفساد السياسي والاقتصادي والاخلاقي والاجتماعي للجهاز الحاكم في اميركا.

واضاف آية الله الخامنئي، ان الرئيس الجديد بتصريحاته واجراءاته خلال المنافسات الانتخابية والايام الاخيرة، قد عرض ماهية اميركا الحقيقية مكشوفة امام انظار شعوب العالم.

واعتبر اعتقال طفل ايراني عمره 5 اعوام مثالا لحقوق الانسان الاميركية واضاف، رحم الله الامام الراحل الذي نبه مرارا وكرارا في بياناته وكتاباته الى حقيقة اميركا واصر على الشعب والمسؤولين لتجنب الثقة بالشيطان الاكبر عبر معرفة حقيقة العدو، اذ ان احقية كلام ذلك العزيز الراحل تبرز اليوم جيدا امام انظار الجميع.

وفي جانب اخر من حديثه اشار قائد الثورة الاسلامية الى الدور الحاسم للقوة الجوية للجيش في مختلف المراحل بعد الثورة ومنها احباط انقلاب العام 1980 المعروف بانقلاب “نوجة” نسبة الى قاعدة “نوجة” الجوية في همدان، ومرحلة الدفاع المقدس وعمليات مهمة مثل “والفجر 8″ و”كربلاء 5” واشاد كذلك بجهود الشهيد اللواء ستاري وقال، ان جهاد صنع قطع الغيار والابتكارات والابداعات كانت قد انطلقت للمرة الاولى في القوة الجوية للجيش وان هذه القوة كانت طيلة سنوات الدفاع المقدس ملهمة للروح المعنوية للشعب الايراني.

واوصى سماحته، قادة ومنتسبي القوة الجوية للجيش خاصة الشباب لمواصلة المسار الماضي المفعم بالمفاخر وبذل المزيد من الجهود وتحقيق الابداعات واضاف، انه ينبغي ملء الفراغات في ظل التحلي بالتقوى والتوكل على الله والهمة العالية.

واكد قائد الثورة الاسلامية على مواصلة الطريق الزاخر بالعزة والمفاخر للشعب الايراني واضاف، ان جيل الشباب الماضي انجز اعمالا مهمة وان جيل الشباب الراهن يحرس هذه الامانة ايضا وسيواصل طريق تحقق اهداف الثورة.

وقبل كمة قائد الثورة الاسلامية تحدث قائد القوة الجوية العميد طيار حسن شاه صفي، وقدم تقريرا عن انشطة وبرامج هذه القوة في مختلف القطاعات وقال، اننا جاهزون بعزم راسخ وتوكل على الله وحضور حاسم في اي ساحة ضرورية، للدفاع عن مصالح الشعب الايراني العظيم في مواجهة الاعداء المستكبرين.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق