التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, نوفمبر 17, 2024

أمين عام حزب سوري: الأزمة السّورية نحو انفراج لكنّها بطيئة الخطوات 

وكالات – سياسة – الرأي –
رأى امين عام حزب التضامن الوطني الديمقراطي، الدكتور سليم خراط أنّ سوريا تؤمن بالانتصار على مؤامرة رسمت معالمها على أيدي الغرف المظلمة في الولايات المتحدة الأميركية وفي بريطانيا ودول الغرب وشاركت أدوات عربية في تنفيذها وتمويلها.

وأضاف الدكتور خراط في حوار خاص لوكالة أنباء فارس في دمشق، أنّ سوريا بدبلوماسيتها المعهودة والهادئة تتخطّى كل المواقف وهي تعي وتفهم الأطراف جميعا، وتعلم كيف تتعاون مع الجميع إذ أنّ السّياسة هي فن المستحيل، فلا صديق للأبد ولا عدو للأبد وكله مرهون بالمصالح.

وأشار إلى أنّ هناك غمز ودبلوماسية تعمل بالخفاء بين روسيا وأميركا، إذ أنّ الدولتيَن لهما مصالح، مصلحتهم اليوم تتلاقى على إيقاف الأزمة في سوريا من خلال إيقاف الدعم والتمويل لأدواتها في المنطقة وهو ما سينعكس على الكثير من الدول الإقليمية بما فيها الكيان الصهيوني، وسيلجم الجميع.

وتابع أنّه عندما يقول الرئيس الأسد عن إمكانية الموافقة فهذا يعني الكثير مما يحصل بالخفاء مؤكّداً على الانتصار السوري وأنّ كل ما يجري ليس إلا بروباغندا السّياسة، فالأمور رسمت خواتمها وانتهت، واليوم يتم الإعداد لملفات كثيرة يتحمّلها الكثير من الدول خاصة إعادة الإعمار، فأي تنسيق مع الدولة السّورية وحتى لو كان أمريكياً ينبع من عمق السّياسة السّورية وإمكاناتها الجيّدة في احتواء المواقف ومسايرتها ولكن ليس على حساب مصالحها ولا على حساب ثوابتها الوطنية.

واعتبر الدكتور خراط أنّ عودة طرح المناطق الآمنة هي محاولة تُطرَح لإرضاء البعض، أي أنّ أمريكا تعمل، لكن الواقع والحقيقة تثبت عكس ذلك، إنما الأمور تسير نحو الانفراج ولو كانت بطيئة فالكل يعمل على تحقيق مصالحه أولا ومن ثم مصالح الدولة السورية لذلك لا ولن تكون هناك مناطق آمنة خارج سيطرة الدولة السورية ما دامت المجموعات المسلحة والنصرة وداعش تحت مظلّة وحماية أمريكا التي حقّقت هذا الوجود لها أدوات لتنفيذ برامجها للسيطرة على المنطقة من خلال شل قدرات سوريا ومحور المقاومة.

ولفت إلى أنّ الروس ومعهم الأمريكان أنهوا ملفاتهم على كل المستويات وهم يصنعون قفل الأزمة ومخارجها ليس أكثر، وأمّا أمريكا تعمل على مجموعة قرارات تتلاعب بها كما تريد لكن في مصالحها تبقى في قراراتها على الثبات، وجميع سياسيّها من الرئيس إلى أصغر صفة فيهم، جميعهم يسيرون في فلك اللوبي الصهيوني ويعملون والشواهد أكثر ممّا نتصوّر.

وأضاف أنّ الروس مشكورين كحلفاء وشركاء لكن الثقة لها أبعادها فالمصالح المشتركة مع تركيا ثابتة ولن تتغيّر بهذه البساطة فلها أبعادها الاستراتيجية على المدى الطويل، والطموح التركي له من التفكير بحلم الانضمام للاتحاد الأوربي لكن حجم نجاحه وإمكاناته إلى أين؟!.

مشيراً إلى أنّ تركيا دولة أقرب لروسيا وتحوي كل ما هو سلبي مما ساعد في خلق الأزمة السورية لكنّها قادرة على التأثير في روسيا ولو بالقليل مما يزعجها فهي في حلف الناتو ويجب ألا ننسَى هذا الأمر والامور مرهونة بالأحداث والمواقف والصدف هي الأساس في تغيير معالم كل الخطط والأهداف.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق