حزب سوري معارض: تعويل “معارضة الرياض” على الميليشيات المسلحة لن يجدي نفعا
وكالات – امن – الرأي –
أكد الأمين العام لحزب الطليعة السوري المعارض توفل نوفل أن العملية السياسية المراد إطلاقها في جنيف لن تكون على أسس صحيحة إذا ما استمرت الأطراف الإقليمية بتحريك الميليشيات المسلحة في الداخل لتنفيذ مشاريع لا تخدم المصلحة السورية، وإنما تخدم مصلحة الكيان الإسرائيلي الأمنية كفكرة “المناطق الآمنة”.
نوفل وفي حديث خاص لوكالة أنباء فارس أوضح إن العملية السياسية المراد إطلاقها يجب أن تستند إلى المصلحة السورية قبل أن تستند إلى أي شيء آخر، وتعويل المعارضات على التبدلات الميدانية التي يمكن أن تحدثها الميليشيات المسلحة من خلال تحركاتها، وخاصة من قبل “معارضة الرياض” لن يفضي إلا إلى المزيد من الخلافات والعراقيل في وجه الحل السياسي، مشيراً إلى أن الوصول إلى إفشال العملية السياسية وضرب مسار “أستانا” بما يؤدي إلى اسقاط اتفاق وقف إطلاق النار المفترض تنفيذه في الأراضي السورية، هو الهدف الصهيوأميركي خلال المرحلة الحالية، ما سيؤدي للعودة بالملف السوري إلى النقطة صفر على المستوى السياسي.
وشدد نوفل على إن الدولة السورية مازالت تحافظ على الأوراق القوية على المستوى الميداني والسياسي، وهي تبدي مرونة غير مسبوقة خلال المرحلة الحالية، إلا أن الإدارة اﻷميركية الجديدة ورغم التصريحات التي سبقت وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة، بدأت تظهر النوايا الحقيقية التي تؤكد عدم وجود أي نوايا في تبدل المواقف تجاه الملف السوري خصوصاً، وتجاه الاستثمار في الإرهاب التكفيري عموماً.
وبيّن نوفل إن “جنيف 4” إذا لم يستند إلى مواقف ملتزمة من قبل المعارضات المتعددة لن يفضي إلى نتيجة، والمرحلة الحالية تتسم بالكثير من الدقة وأي طرف معارض سيبقى على تمسكه بالمواقف المعلبة التي تصدر من الأطراف الداعمة والدول المشغلة للإرهاب، لن يكون في إطار ناتج الحل السوري أيا كانت القوى التي تدعمه.
وختم الأمين العام لحزب الطليعة حديثه بالتأكيد على إن الحل السوري يجب أن يبنى على أساس التعددية واحترام رغبات الشعب السوري، وإن الأطراف التي تحاول تجاهل الشعب السوري لا تحاول أن تقدم حلاً، وإنما تحاول أن تقدم عراقيل تفضي إلى مزيد من التعقيد بما يخدم المشروع الصهيوأميركي الرامي لتقسيم سوريا.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق