التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

بعد منع القمح.. السعودية تمنع خمس سُفن تحمل مشتقات نفطية من دخول اليمن 

يستمر العدوان السعودي على اليمن منذ ما يقارب السنتين، حاصدا آلاف الضحايا من الأبرياء والأطفال. ضاربا عرض الحائط القرارات والأعراف الدولية من خلال تدمير ممنهج للبنى التحتية وإستهداف أعمى للأبرياء في سبيل تركيع الشعب اليمني الأبي. وفي جديد ما بدأه تحالف العدوان السعودي منع السفن التجارية من دخول الموانئ اليمنية في خطوة اعتبرها مراقبون ضمن سياق تجويع الشعب اليمني وسلب مقومات صموده.

وقد أكدت مصادر ملاحية في ميناء الحديدة اليمني أن قوات العدوان قد منعت 3 بواخر تحمل مشتقات نفطية من دخول ميناء الحديدة وهي “فولك بيوتي ديزل”، “فولك الجنت ديزل وبترول” و”ليدي سارة بترول” كما تم اعتراض سفينتين أخريين تحملان أيضا مشتقات نفطية وهما “أم أر ناتوليس ديزل” و”سلاوان ديزل” ومُنعتا من الوصول إلى الشواطئ اليمنية بعدما كانت وجهتهم مرفأ رأس عيسى التابع لمديرية الصليف.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه السفن تخضع قبل وصولها إلى الشواطئ اليمنية لعملية تفتيش دقيقة في جيبوتي من قبل الأمم المتحدة، لتمنح بعد ذلك تصريحا بالتوجه إلى الموانئ اليمنية. وفي هذا الأمر دليل واضح على الضرب بعرض الحائط الاتفاقات الدولية وعدم احترام القرارات التي أقرها تحالف العدوان نفسه مع الأمم المتحدة.

وفي نفس السياق وفي وقت سابق من هذا الشهر، كانت قوات العدوان السعودية قد منعت السفينة “ماجستي” المحملة بالقمح والمصرح لها من قبل ما يسمى التحالف العربي من دخول مرفأ الحديدة لإفراغ حمولتها، وأجبرها على تغيير مسارها باتجاه ميناء جدة السعودي.

يُذكر أن القوات اليمنية كانت قد استهدفت بارجة حربية سعودية في 30 من يناير كانون الثاني الماضي، وذلك قبالة شواطئ الحديدة، مما أدى إلى تدميرها، ومنذ ذلك الوقت أعلن ما يسمى بالتحالف العربي عن نيته اعتراض كافة السفن التجارية المتجهة إلى اليمن، في خطوة كانت موضع إدانة دولية واسعة. وتؤكد هذه الخطوة النية السعودية في تجويع الشعب اليمني الذي رفض ورغم طول أمد العدوان، الركوع في وجه آلة الحرب والدمار السعودية.

هذا وكانت السعودية وحلفاءها وبدعم ومباركة أمريكية قد بدأت عدوانها على اليمن منذ 26 آذار مارس 2015، بهدف إعادة الشرعية كما يصفون، ولكن رغم الحصار البري الجوي والبحري والممانعة من إدخال المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وأدوية لم تتمكن الأخيرة من كسر إرادة الشعب اليمني وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، حيث كانت اليمن في زمن ما الحديقة الخلفية للسعودية، أما اليوم فهي شوكة في خاصرتها لم تعد تطيقها.

يُذكر أن مندوب الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية “ستيفان أوبراين” كان قد حذر بداية العام الميلادي الجديد من خطر تفشي المجاعة إذا لم تتخذ إجراءات جدية خلال هذا العام. ولكن من الواضح أن هذه التحذيرات وغيرها من المعطيات الميدانية الحاكية عن تناقص حاد في المواد الغذائية الأساسية والأدوية، لم ولن يلقى أذن صاغية. وقد يكون السبب هو الضوء الأخضر الأمريكي الترامبي للسعودية. فرغم أنه ليس من الواضح إن كان الشريكين قد عززا شراكتهما أو لا. ولكن الأكيد أن التاجر الجديد المقيم في البيت الأبيض قد قبض من البترودولار السعودي ما يجعله يصم الآذان ويُعمي البصر عما يدور منذ سنتين في منطقة من العالم قد لا يعرف حتى إسمها.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق