بوتين يدعو إلى استئناف التعاون الاستخباراتي مع واشنطن
وكالات – سياسة – الرأي –
أكد الرئيس فلاديمير بوتين على ضرورة استئناف الحوار بين هيئات الاستخبارات في روسيا من جهة والولايات المتحدة والدول الأخرى الأعضاء في حلف الناتو من جهة أخرى.
وأكد بوتين خلال كلمة ألقاها، الخميس 16 فبراير/شباط، أثناء اجتماع لقيادات هيئة الأمن الفدرالية الروسية، أن استئناف هذا الحوار سيصب في المصالح المشتركة.
وأوضح قائلا: “يجب رفع التعاون في مجال مكافحة الإرهاب مع الشركاء الأجانب إلى مستوى جديد، على الرغم من الصعوبات التي نواجهها على مختلف الأصعدة في الحياة الدولية”.
كما أشار إلى ضرورة إيلاء الاهتمام بالدرجة الأولى لتعزيز التعاون مع الشركاء في إطار الأمم المتحدة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون.
وفي الوقت نفسه، أكد بوتين أن أنشطة الاستخبارات الأجنبية ضد روسيا لم تتراجع، إذ تسعى تلك الاستخبارات قبل كل شيء، لجمع معلومات عن القدرات العسكرية والصناعة الحربية الروسية.
وذكر بوتين، نقلا عن معلومات عملياتية، أن الأجهزة الروسية المعنية تمكنت العام الماضي من إحباط نشاط 53 موظفا و386 عميلا لوكالات استخبارات أجنبية.
كما أوعز الرئيس بمواصلة جهود محاربة الإرهاب، معيدا إلى الأذهان أن هيئة الأمن الفدرالية بالتعاون مع أجهزة أخرى، تمكنت العام الماضي من إحباط 45 مخططا إرهابيا.
وتابع قائلا: “يجب مواصلة العمل بشكل مكثف للكشف وإحباط أنشطة المجموعات الإرهابية، وقطع مواردها المالية ، ووضع حد لأنشطة مبعوثي التنظيمات الإرهابية الدولية الذين يصلون من الخارج”. وشدد على ضرورة حظر نشاطات هؤلاء الإرهابيين التخريبية في شبكة الإنترنت.
وفي هذا السياق أعاد بوتين إلى الأذهان اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة أندريه كارلوف في ديمسبر/كانون الأول الماضي بهجوم إرهابي في العاصمة التركية، داعيا إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان أمن المواطنين الروس في البعثات الدبلوماسية الروسية في الخارج.
وعلى الرغم من دعوته إلى استئناف التعاون الاستخباراتي مع الدول الغربية، أكد بوتين للمشاركين في الاجتماع أن حلف الناتو بخطواته الأخيرة، يستفز روسيا ويحاول جرها إلى المواجهة.
وأعاد إلى الأذهان أن الحلف قد أعلن أن ردع روسيا مهمة جديدة له. ولتنفيذ هذه المهمة، يستمر توسيع الحلف، بالإضافة إلى نشر مزيد من الأسلحة الاستراتيجية والتقليدية خارج حدود الدول الرائدة في الحلف. وأشار أيضا إلى استمرار محاولات التدخل في شؤون روسيا الداخلية من أجل تأجيج الوضع الاجتماعي السياسي.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق