إطلاق أكبر أسطول من الأقمار الصناعية في التاريخ
في إطار السباق التكنولوجي الذي تعيشه الدول الصناعية الكبرى والترويج التسويقي للشركات التي تستغل هذا السباق لتروج تقنياتها ومنتجاتها تعتزم شركة ناشئة في سان فرانسيسكو الأميركية إطلاق أكبر أسطول من الأقمار الصناعية في التاريخ، من 88 قمرا صغيرا لتصوير الأرض يوميا بدقة 50 تريليون بكسل
ويوجد لدى Planet, Inc حوالي 60 مركبة صغيرة طائرة لمراقبة كوكبنا، قادرة على تحميل 50 مليون كم مربع من الصور يوميا.
وكان من المقرر أن تطلق شركة Planet الأقمار الصناعية الجديدة من مركز الفضاء ساتيش داوان في سريهاريكوتا بالهند، وفي حال نجحت الخطة، ستحقق ما يقارب مجموعه 148 من الأقمار الصناعية المشغلة لمراقبة الأرض، أكثر من أي شركة أخرى في العالم.
ومع حلول موعد الإطلاق نشر الأسطول يوم عيد الحب، 14 فبراير/شباط، على ارتفاع 500 كم من سطح الأرض، حيث يشكل خطا كاملا للمسح الضوئي، مع 12 قمرا صناعيا من Flock 2p، كما سيعمل بالتعاون مع الأقمار الصناعية التابعة لشركة RapidEye، لالتقاط الصور اليومية لكامل الأرض، ولاقت التجربة نجاحاً باهراً وإقداماً كبيراً من عدد من الشركات والجامعات المهتمة في هذا المجال، إذ قالت منظمة أبحاث الفضاء الهندية إنها أطلقت 104 أقمار صناعية –يصل وزن الواحد منها لأقل من 10 كيلوغرامات- إلى المدار الخارجي من جنوب البلاد، مشيرة إلى أنها بذلك سجلت رقماً قياسياً بعدما تجاوزت المستوى الذي حققته روسيا بإطلاق 37 قمراً في عملية واحدة عام 2014.
ومن المتوقع أن يتم تشغيل الأقمار الصناعية الصغيرة بشكل كامل بحلول الصيف القادم، وفقا لصحيفة الأطلسي.
وصنعت الشركة اسما لنفسها مع إطلاق العديد من الصور المذهلة لكوكب الأرض، والتي حصلت عليها من أسطول الأقمار الصناعية “Dove”.
ويذكر أن الشركة اشترت مؤخرا Terra Bella المتخصصة بتشغيل الأقمار الصناعية التجارية والتابعة لغوغل، وذلك لإضافة مجموعة SkySat المكونة من 7 أقمار صناعية.
وستكون غوغل قادرة على استخدام بيانات تصوير الأرض من شركة Planet، وذلك ضمن شروط العقد الجديد الممتد لعدة سنوات.
وقال ويل مارشال، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة planet: “يمكننا استخدام الأقمار الصناعية الصغيرة عالية الدقة لالتقاط التغييرات الحاصلة على الأرض، بما في ذلك الفيضانات أو تحطم طائرة ما”، وتابع موضحا: “إن تصوير كوكب الأرض بشكل كامل وبدقة عالية يتطلب مجموعة ضخمة من الأقمار الصناعية لتجميع البيانات في نفس الوقت”.
وأضاف مارشال: “لقد اتخذنا نهجا مختلفا جذريا عن باقي شركات الأقمار الصناعية لمراقبة الأرض، ونحن بحاجة للحد من تكلفة هذا العدد الضخم من الأقمار الصناعية وتصميمها بسرعة”.
ويذكر أن 60 قمرا صناعيا يدور حاليا حول الأرض، حيث تنتج ما يقرب من 300 ألف صورة يوميا.
جدير بالذكر، أن صناعة هذه الأقمار كانت تعمل لفترة طويلة من أجل تحقيق هدفها في تصوير كل منطقة على وجه الأرض يوميا، ومع هذا التحرك الأخير، ستكون Planet أول من يحقق هذا الهدف.
كما يذكر أن هناك نشاطاً متزايداً في الجامعات العالمية والأمريكية خاصة للعمل على تطوير هذا القطاع الذي بات مؤثراً جداً في السوق العالمية التكنولوجية التي ترتبط بأنظمة ترتكز في مجملها على هذه الأقمار الصناعية كنظام GPS وغيره.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق