ترامب يدعم تحالفا وهابيا – صهيونيا لرفع مستوى التوتر مع إيران
وكالات – سياسة – الرأي –
تشير مواقف الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب الى أنه يرغب في رفع مستوى التوتر بين الولايات المتحدة والجمهورية الإسلامية في إيران عن طريق دعمه لتحالف وهابي – صهيوني بين السعودية و”إسرائيل” اللذين يشتركان مع الرئيس الأميركي في هذه الرغبة ويدعمانه بالمقابل لتطبيقها.
شخصيات سياسية عراقية حذرت من هذا التوجه على المنطقة ككل لاسيما وأن الولايات المتحدة باتت وكأنها واجهة إسرائيل في العالم.
عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي النائب اسكندر وتوت أوضح في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،أن “تصريحات ترامب تبين أنه معاد لإيران بصورة كاملة وأنه مناصر لإسرائيل بالمقابل وهذا ما يجعلنا نتوقع المزيد من التوتر”.
ويرى النائب ،أن هذا التوتر ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة ككل وعلى العراق على وجه الخصوص مضيفا إن “العراق سيكون من اول المتضررين لأن الكثير من الكتل السياسية في العراق تؤيد ايران ضد الوجود الاميركي”.
بدوره يقول النائب عن ائتلاف دولة القانون سلام المالكي في حديث لمراسل وكالة انباء فارس ،إن “الخلاف الايراني – الاميركي هو خلاف بدوافع اسرائيلية و يحركه اللوبي اليهودي وحتى ان اليوم من يريد الوصول الى البيت الابيض لا يمكنه الوصول لدفة الحكم في الولايات المتحدة الاميركية اذا لم يعط ضمانات لاسرائيل كما حدث في زيارة نتنياهو الاخيرة واعطاء الضمان له حول موضوعة حل الدولتين سواء الفلسطينية او اليهودية فهذا مبني على اعطاء ضمانات من الولايات المتحدة الاميركية لكسب الوقت او للتاييد الدولي داخل مجلس الامن”.
ويضيف المالكي ،إن “الولايات المتحدة دائما ما تكيل العداء لايران وهي تعتبر نفسها شرطي الخليج (الفارسي) وهي تعتبر نفسها الواجهة الامامية لاسرائيل واعتقد اليوم الكيان الصهيوني لا يسمح بان تكون دول الشرق الاوسط مستقرة ومتطورة ومرتاحة اقتصاديا وتملك من المال والقوة ما يؤهلها ان تكون دولا لها نفوذها ووجودها داخل الشرق الاوسط”.
ويضيف أيضا ،إن “الوضع الدولي و الاقليمي يحتاج الى كثير من التفاهمات ولكن الولايات المتحدة الاميركية حاولت في الفترة الاخيرة ان يكون من الشرق الاوسط وبالخصوص الدول التي تبغضها اسرائيل ساحة لنقل كل مشاكلها حتى الداخلية وتجعل من الشرق الاوسط ساحة للعمليات القادمة واليوم نرى نحن ما يحدث في افغانستان والعراق وليبيا واليمن كل هذا جاء بمخطط اميركي من اجل حماية اسرائيل”.
من جانبه يقول الكاتب والمحلل السياسي محمود سعيد في حديث لمراسل وكالة أنباء فارس ،إن “ترامب استغل الحقد الاسرائيلي والخليجي على ايران في حملته الانتخابية ليصل الى البيت الأبيض والآن جاء وقت رد الدين لليهود والوهابية الذين دعموا هذا التوجه من خلال تحريك جماعات الضغط التابعة لهم في الداخل الأميركي للتصويت لصالح ترامب واليوم نرى ترامب مرتاحا لهذا الأمر فهو يدرك جيدا ان العداء لايران سيضمن له دعما مستمرا داخل الولايات المتحدة وخارجها”.
ويضيف سعيد، إن “ترامب قد يختلف فكريا مع التوجهين الإسرائيلي والسعودي لكنه يعجر عن التضحية بهما باعتبار ان خسارة هذين الحليفين في هذا التوقيت قد يقلب الدنيا رأسا على عقب على إدارة ترامب التي تستمد قوتها أولا من اللوبي اليهودي الصهيوني في المؤسسة التشريعية الاميركية وبقية مفاصل الدولة في الولايات المتحدة وأيضا في المحافل الدولية فضلا عن الأموال السعودية التي لا يستبعد أن تظل في خدمة أميركا طالما أن أميركا في خدمة العداء مع إيران”.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق