معارضة سورية تنتقد ديمستورا بسبب تحيّزه لوفد معارضة الرياض وتجاهله لمعارضة الداخل
وكالات – سياسة – الرأي –
أكدت أمين سر الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة ميس كريدي إن معارضة الداخل رفضت حضور مؤتمر جنيف 4 لأن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان ديمستورا تحيز ومنح الفرصة لوفد معارضة الرياض بالهيمنة على المشهد المعارض.
واتهمت كريدي، في حديث لوكالة أنباء فارس، ديمستورا بالتعمّد في عدم تمثيل المعارضة بالشكل الصحيح، لأن المراد من إطلاق الجولة الحالية للحوار السوري السوري ضرب مسار أستانا والجهود الروسية الإيرانية المشتركة لإقرار وقف إطلاق النار في سوريا.
وأكدت إن إطلاق جولات متتالية من “مفاوضات جنيف” هي مضيعة للوقت والمجهود السياسي، إذا لم يكن هناك هناك تفاهم روسي أميركي على الطريقة التي يمكن من خلالها حل الأزمة السورية، لافتة إلى أن تحكم الإدارة الأميركية بوفد “معارضة الرياض” من خلال اليد السعودية واضح وجلي، ولا يمكن القول إن مثل هذا الوفد يعمل تحت السقف الوطني أو بحثاً عن المصلحة السورية.
ولفتت المعارضة السورية إلى أن اعتبار “معارضة الرياض” إن مفاوضات جنيف يجب أن تكون لتسليم السلطة في سوريا لهم دون سواهم، أمر مضحك، إذ إن الجيش السوري هو من يتقدم على الأرض على حساب التنظيمات الإرهابية، وهذه المعارضة لا تمتلك أي تمثيل على الأرض ولا أي نفوذ على أي من الميليشيات بما في ذلك الميليشيات المسماة بـ “الجيش الحر”، وبالتالي على أي أساس يريد هذا الوفد من الحكومة السورية أن تقوم بتسليم السلطة له؟، إلا إذ كانت الغاية من هكذا طروحات تعطيل الحوار وحسب، وهذا التعطيل يصب في المصلحة الأميركية أولاً وأخيراً، وذلك – حسب كريدي – لأن الإدراة الأميركية التي أخرجت من مفاوضات أستانا تعرف جيداً إنها بدأت بفقدان مفاعيلها الميدانية على الأرض من خلال تحركات الجيش السوري في أكثر من جبهة.
وأشارت كريدي إلى أن الولايات المتحدة تعطل المساعي الروسية في التسوية السياسية عن عمد، لافتة الى أن اتصال الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب قبل انعقاد أستانا بأردوغان كان في هذا السياق، ولهذا خفض النظام التركي مستوى تمثيله في المفاوضات التي كان من المقرر أن تكون لتثبيت وقف إطلاق النار بمشاركة تركيا ضمن الأطراف الضامنة، مشددة على إن الولايات المتحدة تريد دفع تركيا وإيران إلى صراع مباشر كما حصل في الحرب العراقية الايرانية وهكذا تكون حرب تطحن المنطقة بالكامل.
وختمت أمين سر الجبهة الديمقراطية السورية المعارضة حديثها بالسخرية من دعوة “ديمستورا” لتوسيع التمثيل النسائي في وفد المعارضة في وقت سابق، مشيرة إلى ان الوفود المعارضة تترأسها شخصيات من قبيل “محمد علوش” المتطرف المرتبط بالنظام السعودي والذي يعتبر الواجهة السياسية لإحدى الميليشيات التكفيرية، وبالتالي كيف يريد ديمستورا توسيع التمثيل النسائي وهو متحيز للمحور الظلامي ولا يلتزم بحدود مهامه.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق