برلماني سوري: تفجيرات حمص تعبّر عن إرادة دولية في استمرار الدعم للإرهاب
سوريا ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعتبر عضو مجلس الشّعب السّوري جمال رابعة أنّ التفجير الذي ضرب المقرّات الأمنية في حمص إشارة واضحة للاستمرار في العدوان على الدّولة السّورية وشعبها عبر الأدوات الإرهابية التكفيرية الوهّابية ورفضهم لأي عملية سياسية تُفضي إلى حوار سوري سوري لوقف نزيف الدم في سوريا.
وأضاف النائب رابعة أنّ أوامر التفجيرات أتت من الراعي الإقليمي التركي وبني سعود وراعيهم الدّولي وفي مقدمتهم واشنطن، إذ تمّ الإيعاز بالاستمرار بالعدوان عبر العمليات الإرهابية الانتحارية، والمؤشرات والدلائل كثيرة للتصعيد العسكري الميداني عبر الإرهاب الدولي ورفض العملية السياسية من قبل المحور المُعادي.
وأشار إلى أنّ ذلك بدا جليّاً منذ لقاء آستانة، وكيف تأخّر ما يُسمّى وفد المعارضة والراعي التركي ووصولهم بطائرة واحدة، وخرج المؤتمر بدون لقاء صحفي أو أي تصريح، معتبراً أنّ ذلك مؤشّراً إلى أنّ الأجواء كانت غير إيجابية، لافتاً إلى أنّه وانطلاقاً من ذلك يستطيع القول أنّ جنيف 4 وُلِدّ ميتاً لعدم توفّر المناخ الحقيقي لنجاح الحل السّياسي.
ورأى أنّ هناك مؤشّرات أخرى تدلّ على التصعيد العسكري، مستشهداً بما قاله أردوغان في غازي عنتاب بأنّ بعد مرحلة الباب سيتجهون نحو منبج، وفي حال التوصّل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وقوّات التحالف الدولي والسّعودية وقطر سينتقلون إلى تطهير الرقة على حد زعمه من تنظيم داعش، مشيراً إلى أنّ الأكثر وضوحاً كان بوق بني سعود “الجبير” بقوله لصحيفة ألمانية وإعلانه عن استعداد بلاده لإرسال قوات إلى سوريا لمكافحة التنظيم المتطرّف بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وأكمل أنّ الجبير أيضاً قال في تصريحاته لصحيفة “زود دويتشه تسايتونج”، “إن المملكة السعودية ودولاً أخرى في الخليج الفارسي أعلنت عن الاستعداد للمشاركة بقوات خاصّة إلى جانب الولايات المتحدة، وهناك بعض الدول من التحالف الإسلامي ضد الإرهاب والتطرّف مستعدّة أيضاً لإرسال قوات، مع الإشارة للتنسيق مع الولايات المتحدة بشأن هذه الخطّة.
مكملاً عن الجبير قوله أنّه يتعيّن على الرئيس الأسد التنحّي من منصبه بالرغم من كل التقدّم الذي حقّقه، موضحاً أنّ “الحل الوحيد هو تصعيد الضغط على النظام، وإلا سنعيش لسنوات عديدة أخرى نُعاني من حرب العصابات السّورية.
وأكّد النائب رابعة أنّ استهداف الإرهاب الدّولي للمراكز الأمنية في حمص لا يدع مجالاً للشك أنّ هناك إرادة حقيقية للحلف المُعادي بالتصعيد العسكري وجاء عبر هذا التفجير الإرهابي ليترك فراغاً أمنياً كما يظنون و يحلمون لتنفيذ و تسهيل المزيد من أعمالهم الإرهابية التي تخدم المخطّط الذي رسمت ملامحه المخابرات الأمريكية و البريطانية و الموساد الصهيوني، لافتاً إلى أنّ الحذر مطلوب و يجب أخذ كل الإجراءات اللازمة لمواجهة مخططّهم هذا، وعطفاً على ذلك قال أنّه لا يوجد أي مناخ حقيقي لنجاح الحل السّياسي، لذا الطريق الوحيد هو الحل العسكري طالما إرادة المعتدين غائبة عن قبول الحل السّياسي.
واعتبر أنّ دور الحليف الروسي وكل محاولاته تهدف إلى احتواء الراعي الإقليمي للإرهاب الدّولي من أنقرة إلى بني سعود، ومحاولات الروس المستمرّة لإنجاح العملية السّياسية في سوريا عبر الاتصال مع كل الأطراف لفصل هذه العصابات الإرهابية عن تنظيميَ النصرة وداعش.
لافتاً بالقول أنّه لا بدّ للأصدقاء الروس من التوقّف عند هذه الأعمال الإرهابية وتقييم الموقف السّياسي والعسكري بدقّة، طالما أنّ إرادة المُعتدين من الغرب الأطلسي والأدوات الإقليمية والداخلية غائبة عن الحل السّياسي، فالطريق الوحيد هو الحل العسكري.انتهى