التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, سبتمبر 29, 2024

الغارديان: من الآن فصاعداً لايوجد شيء اسمه خصوصية في أمريكا 

قالت صحيفة الغارديان البريطانية بالأمس في تقرير لها عن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي إن المخاوف المتعلقة بالخصوصية في أمريكا قد تراكمت بعد تفاصيل الأدوات الصادرة عن وكالة المخابرات المركزية حول أساليب الاختراق الإلكتروني الاستهلاكي بتهم التجسس، والتي نشرت من قبل موقع ويكيليكس في هذا الأسبوع.

ونقلت الصحيفة عن كومي قوله لا يوجد شيء اسمه “الخصوصية المطلقة” في أمريكا، وذلك بعد الكشف عن مجموعة من الأدوات التي تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية بالقرصنة، حيث كان كومي يلقي تصريحات معدة مسبقا في مؤتمر الأمن الذي عقد في بوسطن، وعبر عن عمق المخاوف المتعلقة بالخصوصية التي أثيرت بالفعل حول تفاصيل الأدوات التي تستخدمها وكالة المخابرات المركزية لاختراق الالكترونيات الاستهلاكية بتهمة التجسس التي نشرتها ويكيليكس يوم الثلاثاء.

وتابعت الصحيفة بالقول كل ما كنا ننتظره هو توقع معقول من الخصوصية في بيوتنا، في سياراتنا، وفي أجهزتنا، حيث قال كومي إن هناك سببا وجيها لدى المحكمة والحكومة، من خلال إنفاذ القانون، حيث يمكن أن يغزوا مساحات خاصة لدينا، أي إن أي واحد منا يمكن أن يكون مضطرا أن يقول ما يمكن أن يجبره القاضي عليه في المحكمة حول تلك الاتصالات الخاصة “.

وتابعت الصحيفة بالقول نشأت مخاوف جديدة وبشكل حقيقي بشأن الخصوصية الشخصية في أمريكا بعد أن نشر موقع ويكيليكس بيانات حول وكالة الاستخبارات المركزية فيما يخص ملف القرصنة.

وقالت وكالة المخابرات المركزية إنها لن تعلق على صحة هذه الملفات التي سربت من قبل ويكيليكس ولكن أصدرت بيانا لافتا حول حظر قانون استخدام أدوات المراقبة هذه في أمريكا، حيث بررت أمريكا بالقول: إن مهمة وكالة الاستخبارات المركزية هي جمع معلومات عن قوة المخابرات الأجنبية في الخارج لحماية أمريكا من الإرهابيين والدول المعادية، ومن واجب وكالة الاستخبارات المركزية أن تكون مبتكرة ومتطورة، فهي خط الدفاع الأول لحماية هذا البلد من الأعداء في الخارج”.

وأردفت الصحيفة بالقول: هناك قلق في واشنطن من نشر ويكيليكس ما وصفته “الكنز السابع المدفون” من البيانات التي من شأنها أن تجعل أدوات القرصنة متاحة للمنظمات الإجرامية أو الإرهابية، أو الحكومات الأجنبية، ونتيجة لهذه الوثائق دعا عضو الكونغرس الديمقراطي “تيد ليو” إلى فتح تحقيق في الكونغرس حول كيفية وصول هذه البيانات المسروقة من وكالات الاستخبارات وسط اتباع سياسة حجب المعرفة عن نقاط الضعف في البرمجيات الاستهلاكية لدى الشركات المصنعة.

وتابعت الصحيفة بالنقل عن عضو الكونغرس قوله: إذا كانت هذه الوثائق صحيحة، فهذا يعني أن ترسانة وكالة الاستخبارات المركزية من الأسلحة السايبرية في المجال العام، معروفة للجميع ويمكن الوصول إلى بعض أدوات القرصنة المتطفلة جدا” وتابع ليو بتصريحاته لصحيفة الغارديان. “إنه لمن المؤلم أن أي شخص يهتم بالخصوصية يستطيع الوصول بأريحية إلى أبواب التشفير، حيث إن أفضل حماية لدينا اليوم تجتاحها عيوب أمنية في جميع المنتجات التي نستخدمها “.

وقال خبراء أمنيون أن “المدفن 7” من البيانات الصادرة الآن يتألف أساسا من ملخصات لقدرات بعض أدوات القرصنة بدلاً من الأدوات نفسها ويبدو أن المواد قد تم تحريرها حتى لا تغطي بالواقع قدرات القرصنة التي يتم ممارستها، وكانت وكالة المخابرات المركزية قد رفضت أي تعليق على الإفصاحات التي سربت، لكن محللين قالوا إنه لن يكون من الصعب معرفة البيانات من عام 2013 إلى فبراير 2016، والتي كان من المفترض أن معظمها سري، وهذا كله يدل على لا مبالاة في ملقم التصنيف العام لوكالة الاستخبارات الامريكية.

وتابعت الصحيفة بالقول إن التعليقات التي يقدمها موقع ويكيليكس وخاصة “المدفن 7” هي وثائق حول قدرات وكالة الاستخبارات المركزية، ما يشير إلى أنه يمكن الاختراق عن طريق أجهزة التلفاز الذكية المنزلية حيث يمكن تحويلها إلى أجهزة للتجسس.

واختتم الموقع بالقول كم هي كثيرة القصص التي كنا نسمعها والتي كانت تتحدث عن أساليب وكالة المخابرات المركزية بالقرصنة عن طريق استخدام التلفزيون الذكي وهذا بالطبع يختلف عن وسائل التجسس التي تلصق تحت الطاولة لكن إن القصة الحقيقية هي أن الخصوصية في امريكا باتت اليوم أمر غير موجود وهي مجرد كذبة كبيرة.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق