سوريا تشكر العراق لموقفه من عودتها لشغل مقعدها في الجامعة العربية
بغداد – سياسة – الرأي –
تلقـَّى وزير الخارجيَّة إبراهيم الاشيقر الجعفريّ اليوم اتصالاً هاتفيّاً من وزير خارجيَّة الجمهوريَّة العربيَّة السوريَّة وليد المعلم الذي تقدم بدوره بشكر وتقدير بلاده للموقف الشجاع الذي طرحه العراق في الاجتماع الوزاريِّ لمجلس الجامعة العربيَّة في القاهرة، والداعي إلى عودة سورية لشغل مقعدها في الجامعة العربيَّة .
وبحسب بيان لوزارة الخارجية تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه اليوم ” جرى خلال الاتصال الهاتفيّ التطرُّق للتفجير الإرهابيِّ الذي طال منطقة باب صغير وسط دمشق، وراح ضحيته عدد من الزُوَّار العراقيِّين، كما بحث الجانبان أهمِّية بذل المزيد من الجُهُود، والتنسيق الأمنيِّ لمُواجَهة الإرهاب، وبحث أبرز القضايا التي تهمُّ بغداد ودمشق”.
وأكد الجعفري ” أهمية أن تقف كلُّ دول العالم لمُواجَهة العدوِّ المُشترَك، والمتمثل بالإرهاب، مُبيِّناً أنَّ العالم اليوم يعيش حرباً عالميَّة ضدَّ عدوٍّ يستهدف الإنسانيَّة كلـَّها، ولا يُميِّز بين بلد وآخر، ويشتبه مَن يظنُّ أنـَّه في مأمن من وحشيَّة الإرهاب، داعياً إلى حلِّ الخلافات، وإنهاء الصراعات الجانبيَّة التي تشهدها المنطقة، والتي لا رابح فيها سوى الإرهاب”.
وقال أنَّ ” العراق أرسل وفداً أمنيّاً لمُتابَعة التحقيق بالتفجير الإرهابيِّ، ووفدا طبِّياً لإسعاف الجرحى العراقـيِّين الذين يرقدون في المُستشفيات السوريَّة، وستتكفـَّل وزارة النقل بنقل الجرحى، والشهداء إلى العراق”.
من جانبه أدان وزير الخارجيَّة السوريَّ التفجير الإرهابيّ بأشدِّ العبارات، مُقدِّماً تعازيه باسم حكومة وشعب سورية باستشهاد الزوار العراقـيِّين، وشكر وتقدير سورية للموقف الشجاع الذي طرحه العراق في الاجتماع الوزاريِّ لمجلس الجامعة العربيَّة في القاهرة، والداعي إلى عودة سورية لشغل مقعدها في الجامعة العربيَّة”.
ووجه وليد المعلم الدعوة الى الجعفريِّ لزيارة دمشق قريباً؛ لبحث المزيد من آفاق التعاون المُشترَك، وتعزيز العلاقات في مُختلِف الصُعُد”.
وكان وزير الخارجية ابراهيم الجعفري قد دعا الثلاثاء الماضي الدول العربية لمراجعة القرار السابق بمنع سوريا عن المشاركة بأنشطة جامعة الدول العربية .
وقال الجعفري في كلمة أمام الدورة {147} لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري “أدعو أشقائي العرب باعادة النظر بشجاعة بالغة في هذا القرار” معتبرا أن “الخلافات تحل بالحضور وليس بالغياب”
يأتي ذلك في وقت استهدف زوارا عراقيين بتفجيرين ارهابيين في دمشق امس الاول راح ضحيته قرابة الـ 160 زائرا بين شهيد وجريح .انتهى
انتهى