التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, سبتمبر 29, 2024

رئيس الوزراء يعد الدواعش بمحاكمة عادلة “ان سلموا انفسهم” ويؤكد المعركة “شبه” محسومة 

بغداد – سياسة – الرأي –
وعد رئيس الوزراء حيدر العبادي، الثلاثاء، الدواعش بمحاكمة عادلة بحال تسليمهم انفسهم للقوات الأمنية.
وقال العبادي، خلال المؤتمر الأسبوعي الذي يعقب اجتماع مجلس الوزراء، ان “القوات الأمنية مستمرة بالتقدم رغم تعالي الصيحات التي تعالت في اللحظات الأخيرة عند عملية تحرير الفلوجة، ولكن عند حسم الموقف تم القضاء على داعش بالكامل”، مؤكدا ان “القوات الأمنية ستلقن داعش دروسا لن تنساها”.
وأضاف ان “الدواعش تحت الانهيار، وهناك هزائم كبيرة يصابون بها”، مشيرا الى ان “الكثير من الإرهابيين هربوا مع عوائلهم وتمت محاصرتهم في مناطق جديدة، ونحن مستمرون بهذه العملية للقضاء على داعش بالكامل ولن نتراجع عنها وقريبا سنحرر نينوى”.
واكد، ان “المعركة شبه محسومة”، محذرا من “خطورة الإرهابيين اذ يريدون إيقاع الخسائر من المدنيين العزل والقيام بأعمال جبانة ترمز الى حجم الجريمة التي يرمي اليها الدواعش”.
وعن تفجيرات دمشق، قال رئيس الوزراء، “هناك حملات لزيارة العراقيين الى سوريا تقوم بها شركات سياحة عراقية، كما تقوم بسياحة الى اذربيجان ومناطق أخرى”، مبينا ان المقبرة التي تعرضت للتفجير “لا زالت مفتوحة للدفن حتى اليوم”، موضحا اننا “اتصلنا بالجانب السوري وحركنا جهدنا الطبي في سوريا ولبنان وارسلنا طائرة خاصة امس وجلبت الجثامين”، لافتا هناك “4 جرحى حالاتهم خطرة لا تسمح بنقلهم”، منوها الى تشكيل “لجنة خاصة عليا للتحقيق بهذا الحادث الإرهابي في دمشق وتم التعاون في التحقيق”.
وذكر ان “العراق يريد ان يتحرك لوضع اسم من قام بالهجوم الإرهابي تحت لائحة المنظمات الإرهابية”.
وفيما يخص الحرب ضد داعش، جدد رئيس الوزراء تأكيده ان “اولوياتنا في المعركة حماية المدنيين”، مبينا “في المناطق التي حررت في الجانب الايسر هناك عوائل انتقلت الى الجانب الأيمن ويوجد مواطنين ونحن حذرون بالتعامل مع العوائل”.
وبين ان “العوائل المدنية للدواعش نحافظ عليهم، ونداء اخير الى الدواعش في مناطق العراق، بان لهم فرصة اخيره لتسليم نفسهم ونعدهم بمحاكمة عادلة وان لم يستسلمون فسيقتلون”.
وتطرق العبادي الى موظفي الدوائر العاملين بصفة عقود، مؤكدا “حرص الحكومة على استيعابهم في الدوائر الحكومية”، معربا عن اسفه من “قيام بعض المسؤولين والوزراء بتعيين اقاربهم في وظائف حكومية”.
وفيما يخص الأوضاع السياسية، دعا العبادي “مجلس النواب والكتل السياسية الى العمل بجو جديد في البلد”، لافتا الى تلقيه “دعوة من الرئيس الأمريكي ترامب حسب ما أخبرنا الجانب الأمريكي الأول زعيم عربي لزيارة واشنطن”، مبينا “الأسبوع المقبل سنزور واشنطن للقاء ترامب والإدارة الامريكية”، منوها الى ان “العراقيين نجحوا بان يضعوا العراق في أولى اهتمامات العالم”.
وعّما دار خلال اجتماع مجلس الوزراء، اليوم أوضح رئيس الوزراء، ان “مجلس الزوراء ناقش اليوم عدة قضايا منها التصويت على مشروع قانون شرطة النفط الوطنية العراقية وهو مهم وحوله الى مجلس النواب لتطوير القطاع النفطي، والتصويت على مشروع قانون محاكمة الإرهاب واحالته الى مجلس النواب لملاحقة الإرهابيين والشبكات التي تساندهم”.
وأوضح كما اطلع “مجلس الوزراء على قانون العطل الرسمية، ووجه بتقليص أيام العطل اذ انها كثيرة وتؤثر على خدمة المواطنين والانجاز العام، فضلا عن الاتفاق على عيد وطني واحد وتحدد صلاحيات الحكومات المحلية”.
وتابع، كما تم “الاتفاق على تعليمات فيما يتعلق بكشف الذمة المالية للمسؤولين، اذ هناك تعديل عليها لتكون اكثر انضباطية فلا يوجد حزم في متابعة الذمم المالية ومن غير الصحيح ان يقوم بالتدقيق حول جماعة وترك اخرين”، مضيفا كما “تم التصويت فيما يتعلق بتوفير التسهيلات المصرفية للاستثمار وبيع الشقق السكنية، وتم تقليل النسب المئوية للفائدة”، مشيرا “هناك مشاريع مجاري وماء متوقفة بسبب الازمة المالية وتمت مراجعتها وهناك مشاريع أساسية يجب ان ننجزها ومشاريع معطلة بسبب السيولة النقدية”.
وفي الجانب الاقتصادي، اكد ان “موقف البنك المركزي رصين ولا يوجد أي خوف عليه، وموقف العراق متين اقتصاديا وخففنا الانفاق الحكومي”، محذرا ان “توسيع الانفاق سيؤدي الى انهيار الدولة اذ ان الإيرادات محدودة جدا وهناك انفاق واجب”.
ولفت “لن نزيد من القروض العراقية ولن نكبل البلد بقروض، اذ ان علينا ديون من نادي باريس منذ النظام البائد تعويضات الكويت ولا زلنا مطلوبين وديون لدول خارج نادي باريس وبعضها خلال الفترة الماضية بسبب الوضع الأمني في العراق”.
كما قرر مجلس الوزراء اليوم، بحسب العبادي، “إضافة تخصيصات الى وزارة التربية موجودة ضمن تخصيصات استقطاعات المواطنين التي اقرها مجلس النواب لطباعة الكتب المدرسية”.
وعن القمة العربية التي من المقرر انعقادها، بين رئيس الوزراء ان “اجتماع القمة العربية وهو فرصة مناسبة للقادة العرب، بان يكون هناك تقدم”، في التعاون مؤكدا “يجب ان يتوحد الموقف العربي فهناك تحديات عربية في مصر وليبيا ونزاعات في حرب اليمن ويجب التوافق لحل هذه الازمات والعالم العربي يجب ان يتكون هناك تواصل للشعوب ومصالح مترابطة بينهم لتعميق العلاقات”.
وعن مؤتمر إسطنبول، اكد العبادي ان “الدستور يمنع التدخل في شؤون العراق، كما يمنع استخدام المؤسسات للتدخل في شؤون الدول، ولدينا اعتراض جوهري على التدخل في شون العراق”، داعيا السياسيين الى “عدم استنساخ الماضي من جديد”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق