مسؤول لبناني: لبنان أمام تقلّص في المُهَل القانونية لإجراء انتخابات نيابية 

لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ

قال عضو المجلس الاستشاري في حركة أمل، الدكتور زكي جمعة أنّ رئيس المجلس النيابي ليست لديه صلاحيّات لحسم مسألة إصدار قانون انتخاب أو عدم إصداره، وفقاً للدستور اللبّناني.

وأضاف أستاذ علم الاجتماع السّياسي في الجامعة اللبّنانية جمعة أنّ الذين يمكنهم إصدار قانون انتخاب هم مجلس الوزراء ومن ثم مجلس النّوّاب، الذي يقر هذا القانون فيصدره، معتبراً أنّ هذا الأمر يحتاج إلى نقاش سياسي بين الأفرقاء السّياسيّين وفقاُ لطبيعة النّظام اللبّناني.
وتابع أنّ نظام الطوائف والمحاصصة الطائفية الذي أقرّه اتّفاق الطائف لم يكن يلحظ بشكل أساسي توزيع محاصصة واضحة، بل كان هناك ميثاق بين اللبّنانيين على أن يكون النّظام السّياسي اللبّناني قائم على توافقية بين الطوائف، مشيراً إلى أنّ اتفاق الطائف أعاد تكريس هذا الأمر.
وأكمل أنّ لبنان اليوم أمام تقلّص المُهَل القانونية لإجراء انتخابات نيابية، وبالتالي أصبحت جميع الأفرقاء أمام مسؤولية كبيرة في إقرار هذا القانون، لافتاً إلى أنّ هناك عدّة آراء في السّاحة اللبّنانية، مؤكّداً أنّهم متمسّكون بالاقتراح الذي تقدّم به الإمام موسى الصّدر عام 1977 بورقة الإصلاح الشيعية، بأن يكون لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية، مشيراً إلى أنّهم أيضاً منفتحون على التفاوض على أي مقترحات أخرى يتوافق عليها الجميع.
وحيال التهديدات الإسرائيلية التي يطلقوها من حينٍ إلى آخر، قال: أنّه في كل المراحل التي كان العدو الصهيوني يهدّد لبنان أو يعتدي عليه، كان لبنان يرد بالطريقة المناسبة من خلال مقاومته وجيشه وشعبه، مشيراً إلى أنّ هذه الثلاثية تشكّل عنوان مواجهة من العدو الصهيوني.
ولفت إلى أنّ لبنان على جاهزية عالية من أجل مواجهة أي اعتداء، معتبراً أنّ الموقف الرسمي اللبناني في هذا الإطار هو موقف مشرّف، سواء الذي صدر عن الرئيس عون أو عن الأفرقاء الآخرين الذين رأوا بأنّ الإسرائيلي يتمادى في غيّه وطغيانه، وهو لم يجد في لبنان إلا الخسارة والذّل.
وأكّد أنّ المقاومة والجيش والشعب اللبّناني جاهزون لدحر أي عدوان، وأي كلام إسرائيلي في المرحلة الراهنة يُعتبَر تهديداً فعليّاً للبنان، مؤكّداً اخذه بعيَن الاعتبار وعلى كل المستويات، وهذا يجعل من لبنان في حالة تأهّب واستعداد واستنفار للمواجهة.انتهى