التحديث الاخير بتاريخ|الأربعاء, أكتوبر 2, 2024

رئيس الجمهورية يؤكد اهمية تطوير خطط واستراتيجيات الأستغلال الأمثل للمياه 

بغداد – سياسة – الرأي –
أكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ضرورة استمرار الكشف عن جدية وتفاقم الاخطار والتهديدات المختلفة التي يواجهها العراق حيال موارده المائية ، وتطوير خطط واستراتيجيات الأستغلال الأمثل للمياه والأستمرار في عملية تأهيل الأهوار.
ونقل بيان لمكتبه تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه اليوم عن معصوم القول اليوم الاحد للمشاركين في أعمال المؤتمر العلمي الدولي الاول عن سد الموصل الذي تعقده وزارة الموارد المائية تحت شعار {تعزيز سلامة سد الموصل اولوية وطنية} بمشاركة منظمات ومؤسسات وهيئات عالمية معنية بشؤون المياه واكاديميين متخصصين وخبراء عراقيين واجانب ” أحييكم وأحيّي ما بذلتم وتبذلونه من جهدٍ كريمٍ، لأنجاح هذا المؤتمر العلمي الدولي الأول في العراق، عن سدّ الموصل، الذي تعقده وزارة الموارد المائية ، وتشترك في أعماله، هيئات وطنية ودولية معنية بشؤون المياه.. وأكاديميون وخبراء عراقيون وأصدقاءٌ.. يجمعهم الحرصُ على حشد الدعم الدولي الضروري لحماية سد الموصل. وهو دعم نبيل، يستهدف حماية مصلحة الشعب العراقي في الأساس”.
واضاف ” ويُسعدني أن أغتنم هذه الفرصة، لأثمن عالياً.. خبرات وجهود كوادر وزارة الموارد المائية، لما أظهروه من كفاءة وحرص رفيعين، وروح وطنية مخلصة.. في مواصلة القيام بأعمال الصيانة في سد الموصل لضمان سلامته بشكل تام، لا سيما ونحن نقترب من فترة حلول الموسم الفيضاني، وما يحمله من ضغوط إضافية عليه” .
وتابع معصوم ” كما يسرني أن أتوجه بمشاعر الشكر.. الى الدول الصديقة، والمجتمع الدولي عامة، لما أبدوه من إهتمامٍ كبيرٍ وتعاونٍ بنّاء من أجل ضمان سلامة سد الموصل.. ووقوفهم الى جانب العراق، في سعيه لمواجهة الأخطار والتهديدات المحتملة.. المترتبة عن هذه المشكلة.. التي ينبغي تكريس عناية وطاقات كبرى لها بعد الآن.. نظراً الى أن سد الموصل ليس حاجزا مائيا وحسب.. انما هو أيضا.. مشروعٌ استراتيجيٌّ كبيرٌ للتنمية المستدامة، وللتطور الأقتصادي والزراعي والبيئي والسياحي.. لبلادنا والمنطقة، فضلا عن كونه مصدراً لتوليد الطاقة الكهربائية النظيفة”.
وأكد ” واذ أتمنى النجاح لأعمال مؤتمركم العالي الأهمية هذا لما يتسم به من مسؤولية وطنية وانسانية.. تمس جوانب حيوية من حياة بلادنا ومستقبل شعبنا.. أود الأشادة باتفاق بلادنا مع الجارة تركيا مؤخرا، على تفعيل مذكرة التفاهم في مجال المياه.. الموقعة بين البلدين عام 2014. كما ان العراق عازم على إبرام اتفاقات جديدة.. مع كافة دول الجوار الاخرى، وعلى كافة المستويات المتعلقة بالموارد المائية المشتركة معها.. كي نكفل نيل حقوقنا المائية بموجب اتفاقيات دولية عادلة.. تضمن للعراق قسمة متوازنة ومقبولة وثابتة للمياه بين الدول المتشاطئة معنا.. بالاستناد الى المواثيق والأعراف الدولية”.
واوضح معصوم ” بيد أن هذا السعي لا يمكن الا أن يقترن بضرورة استمرار الكشف عن جدية وتفاقم الاخطار والتهديدات المختلفة التي يواجهها العراق حيال موارده المائية. كما يتوجب علينا العمل الدائم والدؤوب، من أجل ايصال صوت العراق الى المحافل الدولية ذات العلاقة.. دفاعا عن مصالحه المائية الوطنية ، وبهدف انهاء التجاوزات الخارجية على حقوقه المشروعة والتي أدت إلى الأضرار بقطاعات المياه والزراعة والثروة السمكية والحيوانية، واسهمت في تحوّل بلادنا إلى مستورد للغذاء، وبمعدلات مرتفعة جدا من احتياجاتها المعتادة، بعد ان كانت مصدراً لها قبلئذ”.
وبين ” وفي هذا السياق نجد من الضروري التأكيد مجدداً.. على أولوية استخدام أنظمة الري الحديثة، وتطوير خطط واستراتيجيات الأستغلال الأمثل للمياه.. والأستمرار في عملية تأهيل الأهوار
وأكد ” في جنوب العراق، لا سيما بعد موافقة المجتمع الدولي على ادراج منطقة الأهوار ضمن لائحة التراث العالمي مؤخراً.. فضلا عن الألتفات الى ضرورة مراجعة وتطوير التشريعات العامة للدولة العراقية.
واشار معصوم الى ان ” العراق الذي خاض حربا بطولية لدحر العصابات الارهابية.. وبات على ابواب نصر مبين على قوى الشرّ والجريمة، دفاعاً عن كرامة شعبنا والإنسانية جمعاء ، يطمح بعزم الى بناء نظامه الديمقراطي الكفيل بحماية ورعاية كل ابنائه دون استثناء في دولة حديثة ومتقدمة على كل المستويات، ما يلقي على دول المنطقة والمجتمع الدولي مهمة دعم خطط العراق لأنهاء معاناة النازحين واعادة الأعمار والمصالحة المجتمعية والتطور في المجالات الأقتصادية كافة.. ومنها خططه لحماية وتطوير سدوده وموارده المائية”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق