رئيس السلطة القضائية: الهجوم الاميركي على سوريا تنفيذ لشريعة الغاب
طهران – سياسة – الرأي –
اعتبر رئيس السلطة القضائية في الجمهورية الاسلامية الايرانية، الهجوم الاميركي الصاروخي على قاعدة “الشعيرات” الجوية في سوريا، بأنه مصداق بارز لشريعة الغاب، مؤكدا ان الارهاب سيطال أذيال حماته بمن فيهم اميركا.
وخلال اجتماعه مع كبار مسؤولي جهاز القضاء، أشار آية الله صادق آملي لاريجاني الى الهجوم الاميركي الاخير بالصواريخ على قاعدة “الشعيرات” الجوية في سوريا، واستنكر بشدة هذه الخطوة، وقال: ان هذه الخطوة إجرامية وتتعارض مع جميع الاعراف الدولية، وكانت مصداقا بارزا لتنفيذ شريعة الغاب، وأثبتت انه حسب المنطق الاميركي فإن كل من لديه القوة يسمح لنفسه ان يتدخل ضد شعب وحكومة منتخبة من قبل الشعب.
واضاف آية الله آملي لاريجاني: ان اعتماد هكذا منحى غير عقلاني وغير منطقي سيؤول بالتالي بضرر الاميركيين انفسهم، مستغربا بشدة هكذا افعال في عصر كثرت فيه مزاعم التعقل السياسي في العالم وتأكيد الرأي العام على مراعاة حقوق الانسان، ومصرحا: ان مندوب اميركا لدى منظمة الامم المتحدة زعم ان اميركا تمثل الضمير الاخلاقي للعالم، فهل إن الاعتداء على حقوق الشعوب وارتكاب المجازر الوحشية ضد الابرياء هو معنى الضمير الاخلاقي للعالم؟
وحذر رئيس السلطة القضائية حماة الارهاب وخاصة اميركا وبعض الدول الاوروبية، من أن استمرار سياساتهم الازدواجية ستجعل أداة الإرهاب تستهدف هذه الدول نفسها يوما ما، ومثلما شوهدت حالات من الارهاب في الدول الاوروبية في السنوات الاخيرة، فسيتعرض أمنهم لتهديدات جادة.
ووصف آية الله لاريجاني بأن موضوع استخدام الاسلحة الكيمياوية في سوريا مجرد ذريعة للاعتداء الاميركي، لافتا الى انه تم تفكيك الترسانة الكيمياوية السورية قبل سنوات بالكامل، وإن كانت هناك شكوك بشأن وجود اسلحة كيمياوية، فلابد من تشكيل لجنة لتقصي الحقائق لدراسة هذا الموضوع، لا أن يشن هجوم عسكري من جانب واحد نقضا للقوانين الدولية.
وتابع: ان الدول التي كانت من اكبر داعميه في استخدام الاسلحة الكيمياوية، وجهزته بهذه الاسلحة ليستخدمها ضد شعبه وضد الشعب الايراني، تقوم اليوم بالهجوم على سوريا بذريعة استخدام الكيمياوية.
ولفت آية الله آملي لاريجاني الى ان على اميركا واوروبا ان تدركا ان مواجهة الارهاب تعد اليوم مؤشرا لدى الرأي العام لقياس سلوكهما، وإن اصحاب الضمائر الواعية يعلمون ان الدول الغربية تقوم سرا بتجهيز التنظيمات التكفيرية وتسليحها، فيما تتابع مآربها السلطوية تحت ذريعة مواجهة الارهاب.. إن هكذا نهج وخاصة التعامل الانتقائي مع الارهاب يؤدي الى انتشار الممارسات الاجرامية للارهابيين في مختلف نقاط العالم، وبناء عليه فإن مواجهة الارهاب بحاجة الى اجراءات جادة وحقيقية بعيدا عن فرز الارهاب الى ارهاب جيد وآخر سيئ.
ونصح رئيس السلطة القضائية بعض الانظمة التي تدعم الارهاب في المنطقة، وكذلك اميركا وبعض الدول الغربية، بأنها إن كانت لا تفكر بمصالح الشعوب المضطهدة، فعليها كحد أدنى ان تتعقل من اجل الحفاظ على مصالحها، وتتخلى عن دعم الارهابيين وتجهيزهم، لأنه من المؤكد ان نار الارهاب ستطال يوما ما دولهم هذه الدول ايضا.انتهى