ناجي الشهابي: الوهابية هي سبب الافكار الخاطئة والازهر يحمل لواء الاسلام الوسطي 

القاهرة ـ سياسة ـ الرأي ـ

استنكر ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل المصري، الهجوم الذي تشنه بعض وسائل الاعلام المصرية على مؤسسة الازهر، واتهامها ببث الافكار الطائفية والمذهبية، وقال “ان الازهر يحمل لواء الاسلام الوسطي الحنيف، ولم يكن يوما مبر من منابر التشدد والطائفية”.

واضاف “الشهابي ان المخطط الذي تتعرض له مصر يستهدف جميع مؤسساتها، ومن ضمنها المؤسسات الدينية والتي يمثل الازهر ابرز تلك المؤسسات الاسلامية واهمها، وان ما يحدث هذه الفترة من هجوم شرس علي الازهر لا يمكن اخراجه من تلك المخططات التي تستهدف مصر.
وتابع: ان اعداء مصر يريدون ان يسلبوها ادوات القوة الناعمة التي تمتلكها وتميزها عن غيرها من الدول، وتستطيع من خلالها التاثير علي قطاعات كبيرة من الشعوب، وقال “ان للازهر مكانة كبيرة في المحيط الاسلامي، ويمثل منبر التعليم للعديد من ابناء الجاليات الاسلامية التي تاتي الي مصر خصيصا للتعليم في الازهر وجامعته”.
ولفت رئيس حزب الجيل الي انه لم يضبط احد من ابناء الازهر متطرفا يقتل الابرياء ويفجر الضحايا ويفخخ نفسه في عمليات انتحارية، فالتعليم الازهري يمثل الاسلام الوسط المعتدل، وان الافكار التكفيرية تاتي من مدارس اخري تكفيرية تتربص بالازهر وتسعي لالصاق التهم به، حتي تصير هي المنبر الاعلي في تعليم الدين الاسلامي، وهنا الخطر حيث تمثل تلك المنابر الخطر التكفيري الفعلي وليس الازهر الذي يحارب الارهاب.
ونوه الي ان جماعة الاخوان المسلمين حينما كانت في حكم مصر، تبنت حملة شرسة ضد مؤسسة الازهر وشيوخها لانهم وقفوا ضد الافكار العدائية التي تتبناها جماعة الاخوان، تصدوا للمحاولات الطائفية التي كانت تسعي لتقسيم المجتمع المصري، ومنذ ذلك والهجمات علي الازهر تستمر من نفس الابواق المعادية لمصر.
وقال “الشهابي”: اذا كانت مؤسسات الدولة تسعي فعليا لمجابهة الافكار المعادية للدين الاسلامي الحنيف، فعليها ان تعلم بان تلك الافكار تاتي من الفكر الوهابي الذي انتقل الي مصر عبر العمالة التي ذهبت الي المملكة السعودية وجاءت محمله بالافكار الخاطئة، وان الازهر هو المؤسسة التي يمكنها مواجهة تلك السموم التي تبث في العقول، وعيلهم تقوية الازهر لا اضعافه”.
وحول اعلان حالة الطوارئ في مصر، قال “الشهابي”: ان الطوارئ ليست هي الحل لانهاء التفجيرات التي تنتشر في مصر، وليس المنوط به ايقاف المحاولات المذهبية التي تسعي للتفرقة بين عنصري الامة المصرية، وانما هناك اجراءات امنية التي يجب ان تسرع في عملها، كما ان التحام الشعب المصري وتماسكه هو طوق النجاه.
وحول التغيرات التي حدثت بالمؤسسات الصحفية المصرية وتشكيل المجالس الاعلامية والصحفية، قال “الشهابي”: ان تشكيل المجلس الاعلي لتنظيم الاعلام والهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للاعلام، استحقاقات دستورية تاخر موعدها كثير، وتاتي لتصحيح الاوضاع القانونية للعديد من المؤسسات.
وتابع رئيس حزب الجيل: علي المجالس المشكلة دستوريا ان تعمل علي ضمان حرية الصحافة والاعلام وفقا للضوابط التي تحددها اخلاقيات المهنة ومواثيق الشرف والقانون، وقال “ننتظر من تلك المجالس العمل علي مصلحة البلاد، وايقاف الهجمات العدوانية التي تستهدف مؤسسات الدولة ومنها الازهر الشريف”.انتهى