المالكي يدعو الى رص الصفوف والتصدي لمؤامرة تمزيق العراق الموحد 

بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ

اكد نائب رئيس الجمهورية وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي على وحدة الموقف ورص الصفوف والعمل الوطني المشترك والتصدي لمؤامرة تمزيق العراق الموحد .

واضاف المالكي في بيان تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه، بان “هذا الوقت الذي يدعونا فيه الواجب الوطني الى التقارب والتسامح ونسيان الاساءات ، ودعم وتوجيه العملية السياسية ، والوقوف كأبناء وطن واحد في مواجهة الارهاب ، وتقريب وجهات النظر المختلفة بين الفرقاء داخل اطار الوحدة الوطنية، تطل علينا صفحات التواصل الاجتماعي ، والكثير من المواقع الالكترونية وبعض الفضائيات ، يومياً بتوجيه الاساءات ، وفبركة الاخبار والوقائع المرسلة بلا دليل ، وكيل الشتائم والسباب ، وتحت مسميات مختلفة ، لم يسلم منها سياسي ولا جهة سياسية ولا مسؤول حكومي، حتى طالت الاعراض والحرمات ، ولم ترع لأحد إلّاً ولا ذمةً ، بحجة الدفاع عن هذا السياسي ، او انتصاراً لهذا الحزب او التيار ، او انحيازاً لهذا الموقف او ذاك” .

وتابع “انني ومن موقع المسؤولية ادعو الشباب الواعي والمدونين كافة من الذين يديرون مواقع وصفحات ضمن شبكات التواصل الاجتماعي ، ان يلتزموا بالمنهج والقيم الرسالية في تقييماتهم ومقالاتهم ، وان يرقبوا الله والضمير فيما يكتبون ، واشدد على ضرورة ان يكون العمل مكرس لوحدة الكلمة ومواجهة اعداء العراق والعملية السياسية ودعاة الطائفية والتطرف والارهاب” .

واوضح بان “هذه الزوبعة من التوجهات غير المنضبطة ، لم تضر سياسيّاً او كتلةً بعينها ، انما اضرت بالجميع ، واساءت للجميع ، بل انها جعلت البعض ييأس من المستقبل ، ويشكك بجدوى العمل السياسي ، وسط ضجيج اعلامي هائل ودعوات العودة الى الماضي البغيض من قبل اعداء العراق وقتلة ابنائه ! “.

واكد “رفضنا وادانتنا لهذه التوجهات ، بغض النظر عن الجهات التي تدعي الانتساب الينا او التي تعادينا دون استثناء ، وان يتوقفوا جميعا عن هذه الممارسات . فالاختلاف سمة العمل السياسي ، والحوار المبني على القيم الوطنية والحفاظ على مصالح البلد العليا هو الاسلوب الانجع لحل الخلافات وتحويلها الى عنصر غنى واثراء لتجربتنا السياسية ان الانسياق خلف عمليات التسقيط وتثبيط الهمم التي ربما يديرها الاعداء من وراء الستار لا تؤدي الا الى الفشل والانشغال بالصراعات الجانبية عن معركتنا الكبرى في مكافحة الارهاب والتخلف ، والمضي في عملية البناء والتقدم لياخذ العراق دوره اللائق بين امم وشعوب العالم” . انتهى