التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, ديسمبر 23, 2024

فتح مراكز الاقتراع للانتخابات الرئاسية في سوريا 

سوريا – سياسه – الرأي –
افتتحت صباح اليوم الثلاثاء في سوريا، مراكز الاقتراع أمام المواطنين السوريين لممارسة حقهم وواجبهم الدستوري في انتخابات رئيس للبلاد وذلك في اول انتخابات رئاسية تعددية.

وتجري الانتخابات التي يتنافس فيها 3 مرشحين ابرزهم الرئيس الحالي بشار الاسد، وفق دستور عام 2012 الذي يحدد الأطر العامة لتولي رئاسة الجمهورية والشروط التي يجب توافرها بالمرشح للانتخابات.

وقد دعي 15 مليون ناخب للتصويت في هذه الانتخابات حيث استكلمت السلطات الاجراءات اللازمة لانجاح عملية الاقتراع، وستجري الانتخابات في جميع المحافظات باستثناء محافظة الرقة التي يسيطر عليها المسلحون، وقد وصل مراقبون من كندا وايرلندا وروسيا والصين وايران ومن دول اخرى الى دمشق لمتابعة سير الانتخابات.

وقبل بدء الانتخابات أنهت اللجنة العليا استعداداتها اللوجستية كافة وتم تجهيز المراكز الانتخابية التي بلغ عددها 9601 مركز وتضم 11776صندوقا في جميع المحافظات السورية بحسب إعلان وزارة الداخلية التي بينت أن عدد المواطنين السوريين الذين يحق لهم الانتخاب والمسجلين في السجل الانتخابي بلغ 15 مليونا و845 ألفا و575 ناخبا داخل سورية وخارجها.

وبالتوازي مع التحضيرات في الداخل تشهد الحدود السورية وصول وفود السوريين من عدة دول في العالم من أمريكا وفرنسا وبلجيكا وغيرها من البلدان للمشاركة في الانتخابات بعد تعرضهم لضغوطات كبيرة وصلت حد إلغاء حجوزاتهم لثنيهم عن الوصول الى بلدهم لكنهم صمموا على المجيء مدفوعين بحب الوطن والرغبة الملحة في المشاركة برسم مستقبل آمن مستقر له.

كما يستمر وصول الوفود البرلمانية من دول منها إيران وروسيا والبرازيل وكوريا الديمقراطية لمواكبة الاستحقاق الدستوري بدعوة من رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام وتأكيد دعمهم لحق السوريين في تقرير مصيرهم ومحاربة الإرهاب وتعزيز مكانة وطنهم “كمهد للحضارة” ومقصد لكل دعاة الخير والسلام والحرية في العالم.

وفيما بدأ سوريو الداخل الاقتراع ليقولوا كلمتهم، حسم سوريو الخارج قرارهم وتوجهوا إلى صناديق الاقتراع في السفارات السورية في الثامن والعشرين من الشهر الماضي ولعل أكثرهم تميزا كان مشهد “الطوفان البشري” الذي استخدمه البعض للتعبير عن تدفق حشود السوريين إلى السفارة السورية في بيروت.

ومنذ إعلان موعد الانتخابات من قبل رئيس مجلس الشعب في 21 نيسان الماضي وإعلان المحكمة الدستورية العليا النهائي لأسماء المرشحين شهدت الساحات والشوارع احتفالات ومسيرات وحشودا جماهيرية دعما للاستحقاق الدستوري وللجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب ووفاء لأرواح الشهداء العظماء الذين علموا الأجيال قدسية العطاء.

وفي قلب المشهد العربي والانتخابات التي جرت في الجزائر والعراق ومصر تبقى سورية محط أنظار كونها المرتكز الأساسي لكل قضايا الأمة العربية ولسان الحق الذي دافع عن فلسطين ووقف بجانب العراق ودعم المقاومة وطهر البلاد من رجس الإرهاب المتسرب عبر الحدود.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق