التحديث الاخير بتاريخ|السبت, أكتوبر 5, 2024

سفير لبناني: جولة المقاومة أصابت الهدف وكشفت مخاوف الاحتلال الصهيوني 

وكالات – سياسة – الرأي –
اعتبر سفير منظمة سفراء السّلام والنوايا الحسنة في لبنان، علي عبدو برو أنّ جولة المقاومة اللبّنانية على الحدود مع فلسطين المحتلة هي نوع من أنواع المقاومة.

وأضاف برو في بيروت أنّ المقاومة اللبّنانية شاءت أن توجّه رسائل ذات دلالات معيّنة، مؤكّدة من خلالها للعدو الصهيوني، أنّه تحت الرصد ومعرفة كل ما يقوم به، وهناك رسالة للدّاخل اللبّناني بأن يطمئن لأنّ الكيان الصهيوني ليس في الوضع الميداني الذي يسمح له بارتكاب عدوان أو هجوم.

وأردف أنّ الوضع انقلب على العدو الصهيوني، من الهجوم إلى الدفاع خلف الجدران الشائكة أو الباطون المسلّح، معتبراً أنّ تهويل الكيان الصهيوني ليس أكثر من حرب نفسية، مشيراً إلى أنّ مَن يربط قراراته السّياسية بالوهم الإسرائيلي، فإنّه لن يحصد إلا السّراب، ومبيّناً أنّ هذه الجولة بالنسبة للخارج تقول بأنّ كل قراراتهم وإجراءاتهم لمحاصرة المقاومة لن تثنيها عن متابعة مهامها دفاعاً عن كل لبنان.

وبيّن السّفير برو أنّ القدرات التي تملكها المقاومة اللبّنانية اليوم في مواجهة إسرائيل، تؤكّد بشكلٍ قاطع، أنّ معادلة الردع المتبادلة التي فُرِضَت على الكيان الصهيوني التحوّل إلى استراتيجية دفاعية تعمل بها الآن ميدانياً، هي معادلة لا تراجع عنها.

وأوضح أنّ زيارة رئيس الحكومة اللبّنانية سعد الحريري إلى الجنوب اللبّناني في اليوم الثاني من الجولة هي رسالة لبعض المعنيين في لبنان، أنّهم ضد سلاح حزب الله غير الشرعي برأيهم، وأنّهم لا يريدون حرباً مع إسرائيل، ممّا يدلّل على أنّ جولة المقاومة أصابت الهدف وأزعجت الصهاينة، ولكنّها تترك تساؤلاً أنّه كيف لفريقٍ لبنانيّ أن يشعر بالضيق من جولةٍ تُظهِر ضعف العدو؟!.

ولفت إلى أنّ بعض ردود الفعل على هذه الجولة خرجت من “معراب”، حيث من اعترض لم يتنبّه لنقطة جوهرية وأساسية هي أنّ المقاومة لم تنظّم جولة على مواقع تابعة لها على الحدود، ليبدو الأمر استفزازيّاً، وإنّما كانت جولة ردعية تكشف انكشاف المشهد العسكري والأمني على تلك الجبهة، وترسل رسالة للصهاينة مفادها رصد تحرّكاتهم، موجّهاً السؤال للأوساط المعترضة حول ماهية الخطأ الاستراتيجي، إن كشفت الجولة كيف بنى الاحتلال خلال السنوات الثلاث الماضية دُشُماً وتحصينات مرتفعة؟!.

وفي سؤالٍ منفصل حول وصف الرئيس التركي أردوغان، الحشد الشّعبي بالميليشيا والمنظّمة الإرهابية قال: إنّ تركيا وإيران نجحتا في إدارة الاختلاف بينهما إزاء أزمَتي سوريا والعراق، معتبراً أنّ ما ذكره الرئيس أردوغان ليس بالأمر الإيجابيّ، إلا أنّه يندرج ضمن إطار فوزه بالاستفتاء الأخير، بما يعني لإظهاره أكثر وأكثر.

يُشار إلى أنّ سفير السّلام برو سيتوجّه إلى دمشق في الأسبوع القادم، ضمن فاعلية في منطقة السّيدة زينب (ع)، دعماً لأهالي بلدَتي كفريا والفوعة وتضامناً معهما.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق