التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

فضيحة واشنطن والمعارضة السورية المزيفة !! 

 

مهدي منصوري

 

الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش السوري على الارض استطاعت ان تكشف المستور وتظهر الحقائق واحدة بعد الاخرى بل وفي الواقع اخذت تبرز الفضائح لكل المتورطين في الشأن السوري الداخلي.

وقد برزت بالامس ظاهرة طالما تطرقنا اليها في الكثير من المقالات الا وهي ان اميركا متوغلة والى العظم في قتل ابناء الشعب السوري و تدمير بناه التحتحية وذلك من خلال تدخلها المباشر وغير المباشر في الشأن السوري بدعمها للمجموعات المسلحة وبكل ما تحتاجه ماديا ولوجستيا ورغم ما كانت تنادي به بعض الدول من مغبة تسليح المعارضة لانه سيشكل خطرا مستقبليا ليس فقط على سوريا بل على المنطقة وقد ينجر الى العالم .

الا ان اعداء الشعب السوري لم يصغوا الى هذه النداءات بل انهم مارسوا دورا قذرا وفي الخفاء وبتقديم السلاح الى هذه المجموعات المعارضة المزيفة ظنا منهم انها تستطيع ان تحقق لهم ما يرمون اليه او انهم يحاربون بالنيابة عنهم من اجل اسقاط النظ ولكن مجرى وبوصلة الاحداث اخذت تتجه وبصورة متسارعة وبصورة تعاكس كل هذه التوجهات خاصة وان تنوع المعارضة وانتماءاتها وكذلمك اهدافها اخذ يعصف بهذه المعارضة بحيث وصل الامر بهم الى التقاتل بينهم من اجل تحقيق اهداف اسيادهم وداعميهم وبذلك اتضح للجميع ان هؤلاء المرتزقة والمرتشين لم يدخلوا الميدان من اجل الشعب السوري وطموحاته وحريته كما يدعون بل انهم جاؤا لتحقيق مكاسبهم الشخصية فقط ولذلك فانهم اوغلوا بالدم السوري وبصورة يندي لها جبين الانسانية لان الذي يريد تحرير الشعب السوري يجب عليه ان يحافظ على امنه واستقرار حياته لا ان يوجه بنادقه واسلحته الرشاشة والكيمياوية ضد هذا الشعب وهو ما افرزته الاحداث المنصرمة والتي كان اخرها المجزرة التي ارتكبها المجرمون الارهابيون ضد ابناء الشعب السوري الابرياء في عذرا بالامس والذي راح ضحيتها الكثير منهم ظلما وعدوانا .

واليوم وبعد هروب رئيس اركان الجيش الحر من ساحة المعركة ولجوئه الى قطر كما ذكرت الانباء وكذلك تسليمه الاسلحة والذخائر الكبيرة والضخمة الى جبهة النصرة وبتنسيق مسبق كما ذكرت بعض الاوساط الاعلامية والسياسية السورية فقد نزع ورقة التوت من عورة اميركا وحلفاءها من الغربيين وبعض الدول الخليجية الذين قدموا هذا السلاح مما يثبت وبصورة واضحة وكما عرفها المجتمع الدولي التدخل السلبي لاميركا وحلفائها في الشان السوري وفضح بنفس الوقت ادعاءاتهم الكاذبة بانهم يريدون السلام والاستقرار للشعب السوري.

اذن وبعد هذه الفضيحة المنكرة لم يبق لمعارضة الفنادق المعلبة أي اعتبار لدى الشعب السوري لانهم ساهموا وبصورة مباشرة في قتله وتدمير بلاده من خلال القصف العشوائي الذي ترتكبه هذه المجموعات الارهابية المسلحة يوميا.

ولذا فان هذا الامر وبعد انكشاف هذا التدخل من قبل واشنطن ينبغي على الحكومة السورية ان تذهب وبصورة جدية نحو المجتمع الدولي لتقديم الشكوى ضدها وضد الذين وقفوا معها من الدول وتقديمهم للمساءلة الدولية لما اقترفوه من جرائم بحق الشعب السوري وعلى مدى العامين الماضيين.

 

 

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق