التحديث الاخير بتاريخ|الإثنين, سبتمبر 30, 2024

الحرب والحصار يتسببان في موت طفل يمني دون الـ5 كل 10 دقائق 

وكالات ـ امن ـ الرأي ـ

يشهد اليمن تزايداً مقلقاً في حالات الإصابة بوباء “الكوليرا” وبأمراض أخرى، وذلك في ظل تدهور الخدمات الصحية مع استمرار تحالف العدوان في استهداف البنى التحتية، وفرض حصار كامل على البلاد التي باتت تعتمد بصورة شبه كاملة على المساعدات الخارجية.

لم يمر إلا يومان فقط على إعلان “منظمة الصحة العالمية” عودة نشاط الكوليرا في اليمن، وذلك بعد تسجيل 34 حالة وفاة على الأقل بحسب صحيفة “الأخبار”، خاصة أن هذا الوباء يتفشى مع انتشار المياه الملوثة، فيما يمكن للـ”كوليرا” أن تودي بالمريض في بضع ساعات إذا لم يعالج.

أما في صنعاء، فإنه تزامناً مع بدء إضراب لعمال النظافة على خلفية عدم تلقيهم رواتبهم للشهر الثالث، أعلنت وزارة الصحة تسجيل أكثر من ألف إصابة بالكوليرا منذ 27 نيسان الماضي. وما زاد الوضع سوءاً هو هطول الأمطار على الشوارع المليئة بالنفايات في العاصمة التي تضاعف عدد سكانها خلال السنوات الأخيرة، إثر النزوح من المحافظات.

في السياق، أكد المتحدث باسم منظمة “يونيسيف” في اليمن، محمد الأسعدي، أنه “في الأيام الـ12 الماضية هناك 82 حالة مؤكدة بالإصابة بالكوليرا، نصف هذه الحالات في أمانة العاصمة”، مشيراً إلى أن عدد الوفيات بلغ ثماني، وأن الوباء انتشر في 13 محافظة.

وفي حديث لصحيفة “الأخبار”، قال الأسعدي إن “نصف حالات الإصابة بالكوليرا هي من الأطفال”، مشيراً إلى أن “يونيسيف” تعمل في مسارين الأول علاجي والآخر وقائي، بما في ذلك تقديم أطنان من الإمدادات العلاجية إلى المستشفيات، وتعقيم الآبار وخزانات المياه المنزلية.

وكشفت تقارير صحفية في العامين الماضيين عن وجود “حرب سعودية على المياه” في اليمن، في إشارة إلى عمليات القصف المنهجي لأهداف غير عسكرية، وبالأخص المصادر الاحتياطية لتغذية مياه الشرب ومخازن معدات الحفر والتنقيب، إذ تمّ تدمير أكثر من 307 خزانات وشبكة مياه، إضافة إلى مئات الآبار، الأمر الذي ترك أكثر من 85% من السكان يعانون من أجل الحصول على المياه للشرب والاستحمام، طبقاً للأمم المتحدة.

في هذا السياق، نشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، مطلع الأسبوع، تقريراً كشفت فيه التورط المباشر والأساسي للولايات المتحدة في العدوان الجاري، بالاستناد إلى بحث حول استخدام التحالف قنبلة أميركية الصنع في غارة على بئر مياه في أرحب، ذهب ضحيتها 31 مدنياً على الأقل.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق